استأنفت شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّاليات مشروعها الموسوم بـ(الورود الفاطميّة)، الخاصّ بالطالبات البالغات سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس محافظة كربلاء المقدّسة، وبالتنسيق مع مديريّة التربية فيها.
المشروع جاء حرصاً من العتبة العبّاسية المقدّسة على إشعار الفتيات بأهمّية هذه المرحلة الانتقاليّة من سنوات عمرهنّ، ومعرفة مسؤوليّاتهنّ وواجباتهنّ الشرعيّة والتقيّد بالأحكام السماويّة التي تتوزّع بين علاقة المكلّفة بربّها عزّ وجلّ، المترجمة بالصلاة فهي الركنُ الناهي عن الفحشاء والمنكر، وعلاقتها بالمجتمع المترجمة بالحجاب.
وقالت معاونةمسؤول الشعبة السيدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل: "إنّ هذا المشروع يُعدّ من المشاريع التي أولت لها الشعبةُ اهتماماً ولاقى دعماً من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتفاعلاً كبيراً من قِبل إدارات المدارس والطالبات وأولياء أمورهنّ، وقد حقّق نتائج إيجابيّة آتت أكلها في نسخته السابقة، وها نحن اليوم نعود لكن باتّباع شروطٍ وقائيّة وصحّية مشدّدة نتيجة تداعيات وباء كورونا".
وأضافت: "بعد أن تمّ الإعلان عن الشروع بالمشروع وصلت إلينا طلباتٌ من إدارات المدارس في المحافظة وأقضيتها ونواحيها، وبلغ عددُ الطالبات التي سيتمّ استهدافهنّ أكثر من (3115) طالبةً من اللواتي بلغن تسع سنين قمريّة".
وأوضحت التميمي: "باشرنا اليوم بتنفيذ المشروع حسب جدولٍ زمانيّ ومكانيّ وُضِع لهذا الغرض، نأمل منه أن يشمل ويغطّي جميع الطلبات التي وصلت إلينا، وقد شمل منهاج المشروع فقراتٍ عديدة أهمّها:
– محاضرة عن الحجاب وأهمّيته للفتاة.
– القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة مع فقرات تفسير بعض الآيات مدعومةً بالشواهد القرآنيّة عن الحجاب.
– دروس في سيرة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) والاطّلاع على أحاديثهم وربطها بالواقع المعاش.
– دروس فقهيّة وأُخَرُ عقائديّة بما يتلاءم مع كلّ عمر.
– فقرات إثرائيّة متعدّدة.
- تعليم الصلاة بصورتها الصحيحة.
كذلك شهد المنهاج توزيع إحرام الصلاة على الطالبات، وتكريماً معنويّاً من بركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فضلاً عن توزيع منشوراتٍ تحثّ على الحجاب وتعلّم الصلاة وغيرها من الأمور العباديّة بأسلوبٍ مبسّط".
هذا وقد ثمّنت إداراتُ المدارس وأولياء أمور الطالبات هذه الخطوة التي خطتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، بإقامتها هذا البرنامج الذي يعبّر عن مدى اهتمامها بالجيل الناشئ وبالأخصّ الفتيات، والعمل على تثقيفهنّ وتوعيتهنّ بما يتلاءم ومدركاتهنّ العمريّة.