يُعتبر مجمّع الشيخ الكلينيّ(قدّس سرّه) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أحد مجمّعات الخدمة الهامّة التي تتشرّف بتقديم خدماتها طيلة أيّام السنة ولا تقتصر على موسمٍ محدّد، وذلك بحكم موقعِهِ وقربه من المرقدين الطاهرين، حيث أصبح محطّةً لأغلب الزائرين القادمين والمارّين بطريق (بغداد – كربلاء).
وحدةُ المضيف التابعة للمجمّع خلال هذا الشهر الفضيل قد شمّرت عن سواعدها وكثّفت أنشطتها الخدميّة، حيث قامت بتوفير وجبات إفطارٍ للزائرين وتقديمها لهم في قاعات المجمّع، وباتّباع شروط الصحّة والسلامة العامّة.
وقال مسؤولُ وحدة المضيف السيد هلال حمود لشبكة الكفيل: "نحن في كلّ موسمٍ من شهر رمضان المبارك، نتشرّف كوحدةٍ بتقديم وجبات الإفطار للزائرين، وهذه الخدمة مستمرّة طيلة أيّام الأسبوع لكنّها تشهد الذروة ليلة الجمعة، حيث يبلغ عددُ من تقدّم لهم الخدمات يوميّاً أكثر من (100) زائر، بضمنهم عددٌ من ضيوف العتبة العبّاسية المقدّسة والمكلّفين بإعداد أنشطةٍ وفعّالياتٍ رمضانيّة".
وأضاف: "أنّ إعداد الوجبات يتمّ وفق خطّةٍ تعدّ مسبقاً وضمن إمكانيّات المجمّع وسعته، وبما يتلاءم والوضع الصحّي الحاليّ الذي يحتّم علينا اتّخاذ جملةٍ من الشروط في مقدّمتها تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعيّ، ونتيجةً لذلك فقد تمّ تحديد الأعداد نوعاً ما وكذلك هناك إجراءات خاصّة، كالتعقيم المستمرّ للقاعات والأماكن المخصّصة لإعداد الطعام".
يُذكر أنّ مجمّع الشيخ الكليني(رضوان الله عليه) يعدّ واحداً من أهمّ مجمّعات الخدمة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، ويبعد عن المرقدَيْن الطاهرَيْن (17 كلم) تقريباً، هدفه الرئيس هو تقديم الخدمات للزائرين القاصدين زيارة العتبتَيْن المقدّستَيْن، إضافةً إلى احتضانه عدداً من الفعّاليات والأنشطة التي تُقيمها العتبةُ المقدّسة، لكونه يحتوي على قاعاتٍ تلائمها.