أقامت شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مجلساً وفعّاليةً عزائيّة نسويّة في محافظة النجف الأشرف، استذكرت من خلالها الذكرى الأليمة لرحيل أمّ أبيها السيّدة الزهراء(عليها السلام) وما جرى عليها من مصائب بعد فقد الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)، حتى ارتحلت من هذه الدنيا تاركةً لوعةً وحرقةً في قلوب محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، لم ينطفئ سعيرها ولم تبرد حرارتها لتنتقل من جيلٍ إلى آخر.
معاونةُ مسؤول الشعبة السيّدة تغريد التميمي بيّنت لشبكة الكفيل قائلةً: "إنّ هذه الفعّالية العزائيّة لاستذكار شهادة السيّدة الزهراء(سلام الله عليها)، هي جزءٌ من أنشطة شعبتنا فيما يخصّ الجانب النسويّ، فبعد أن انتهينا من إقامة عددٍ من الأنشطة العزائيّة داخل مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ارتأينا وبتوجيهٍ من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، أن نعزّي بعلها وابن عمّها أميرَ المؤمنين(عليه السلام) بهذه المناسبة الأليمة، لنشارك الأخوات المعزّيات في محافظة النجف الأشرف في إحيائهنّ لهذه المناسبة".
وأضافت: "توجّه وفدُنا العزائيّ إلى مرقد أمير المؤمنين(عليه السلام) لنقدّم تعازينا له في هذه المناسبة، بعد ذلك توجّهنا إلى مصلّى قرية الغدير في المحافظة، لنعقد هناك مجلساً عزائيّاً نسويّاً اشترك فيه عددٌ غفير من المعزّيات، وشمل فقراتٍ عديدة منها إلقاء محاضرة بيّنّا فيها وسلّطنا الضوء من خلالها على جزءٍ من مظلوميّة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وكيفيّة الاستفادة من سيرتها العطرة وحِكَمها ومواعظِها، وجعلها نبراساً لكلّ المؤمنات فهي مدرسةٌ متكاملة تتلاءم مع جميع العصور والأزمنة، وشملت الفعّالية كذلك عرضاً مسرحيّاً استعرض مشاهد من واقعة شهادة الزهراء(عليها السلام)".