بيّن قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حقوق الأموات على الأحياء، وما يُمكن أن يُقدّم لهم في سبيل مساعدتهم في حياتهم الأخرويّة، وذلك من خلال إصدارٍ توسّم بـ(أنيس الأموات) للشيخ عامر الكربلائيّ.
وقد بيّن الكربلائيّ أنّه: "من المعلوم والواضح أنّ الميّت لن تنتهي علاقته بالحيّ، فقد رتّب الدين الإسلاميّ وحتّى باقي الديانات دون الوثنيّة وما شاكلها، وأكّد على أنّ الارتباط مستمرّ حتّى قيام الساعة، وهذه رحمةٌ من الله ونعمةٌ لنجاة الأموات من ذلك اليوم، الذي لاينفع فيه مالٌ ولا بنون ألا وهو يومُ القيامة".
وأضاف: "ما زالت العلاقةُ قائمةً وإن غاب الإنسان بجسده عن عالم الأحياء، لكنّه لا يزال موجوداً محترماً مكرماً، وكنت أودّ أن أذكر للإخوة القرّاء الكرام أنّ هذا الإنسان إذا فارق الحياة الدنيا بجسده، فإنّ روحه باقية وآثاره هي التي تخلّده".
وأوضح: "أردت أن أوضّح في هذا الكتاب أنّ للأموات حقوقاً على الأحياء، وتطرّقت الى جملةٍ من هذه الحقوق كالعمل والامتثال بالوصيّة الشرعيّة التي تركها الميّت للوصيّ من ذويه أو غيره، واحترام الميّت كحرمته حيّاً فلا يُستهان به ولا يُذكر بالمساوئ والشتم وما شابه، وأن تُحفظ وتصان عائلته وخاصّته ومدّ يد العون والمساعدة لهم، وتعاهد زيارة قبره والدعاء له بالمغفرة والرحمة من قراءة القرآن والأدعية المأثورة عند قبره وسائر قبور المسلمين، إضافةً الى أمور أُخَر مسندة بآياتٍ قرآنيّة وأحاديث نبويّة شريفة، وأخرى عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)".
تجدر الإشارة الى أنّ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، يُصدر بين الحين والآخر عدداً من الكتب التي تتناول مواضيع دينيّة وثقافيّة وإرشاديّة توعويّة، ولغرض الاطّلاع على هذا الإصدار اضغط هنا ولاقتنائه يُمكن مراجعة معرض الكتاب الدائم لقسم الشؤون الدينيّة في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن.