باختتام أكبر عزاءٍ حسينيّ في العالم وهو عزاء ركضة طويريج المليونيّ، أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن نجاح خطّتها الأمنيّة والخَدَميّة والصحّية والتنظيميّة، الخاصّة بإحياء ذكرى زيارة العاشر من شهر محرّم الحرام (1442هـ).

وقد تكلّلت جميع الأعمال التي قدّمتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، والتي ابتدأتها منذ عشرة أيّام وأخذت بالتصاعد منذ اليوم السابع من محرّم الحرام بنجاح، مع اختتام أكبر عزاءٍ حسينيّ في العالم (عزاء ركضة طويريج) بانسيّابه عالية دون حدوث مشاكل تذكر، حيث خرجت حشودُ المؤمنين من الزائرين وأهالي محافظة كربلاء المقدّسة، هذا اليوم معزّين الإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه) باستشهاد جدّه أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الأطهار وصحبه الأخيار(عليهم السلام)، وكان الوقت الذي استغرقته هذه الجموع لإنهاء هذه الشعيرة أكثر من ثلاث ساعات، وكانت بانسيابيةٍ وتنظيمٍ عاليين.

وجاء هذا النجاح الذي تحقّق بتضافر الجهود والتنسيق المشترك مع العتبة الحسينيّة المقدّسة والجهات الأمنيّة والصحّية والخدميّة في المحافظة، فضلاً عن المتطوّعين الذين قدّموا الدعم والإسناد لملاكات العتبة المقدّسة، ليكون مكمّلاً لسلسلة النجاحات السابقة في إدارة وتنظيم الزيارات المليونيّة.

حال الانتهاء من هذه المراسيم بوشر بالمرحلة الثانية التي شملت القيام بحملة تنظيفٍ واسعةٍ داخل وخارج الصحن الشريف والطرق المؤدّية الى العتبة المقدّسة، فضلاً عن رفع الرمل من المداخل والبوّابات وغيرها من الأمور التي هُيّئت لاستقبال المعزّين.