أعلنت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة عن نجاح خطتها الأمنية والخدمية الخاصة بموسم (زيارة الأربعين 1441 هـ) والتي كانت استثنائية بكافة تفاصيلها من ناحية عدد الزائرين، وحجم الخدمات المقدمة، و فترة موسم الأربعين، والتي شاركت فيها أقسام وشُعب العتبة ومفاصلها الأخرى وفق خطة أُعدت قبل ( اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين ) .
وقال عضو اللجنة رئيس قسم الإعلام فائق الشمري ، لـ ( المركز الخبري )" بناءً على توجيه الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة المتمثلة بأمينها العام المهندس يوسف الشيخ راضي ورئيس اللجنة المشرفة على الزيارة والسادة أعضاء اللجنة المحترمين بتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام والمواكب الحسينية الوافدة للمولى أمير المؤمنين (عليه السلام) لأداء مراسيم الزيارة قبل التوجه إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين( عليه السلام ) .
وأكد الشمري " تُعَد الزيارة لهذا العام 1441هـ استثنائية بكافة تفاصيلها سواء من ناحية الخدمات المقدمة والجهود العظيمة التي بذلتها العتبة والجهات الساندة وعدد المواكب والدعم اللوجستي أو من ناحية الحضور المليوني الغفير للزائرين الذي فاق الأعوام السابقة، الأمر الذي فرض تمديد تقديم الخدمات منذ الأول من شهر صفر حتى مغادرة أخر زائر بعد العشرين من الشهر ذاته ، وقد تكللت الجهود الكبيرة بتوفيق ونجاح منقطع النظير بفضل المتابعة الحثيثة لـ ( اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين ) وتكاتف جهود جميع أقسام العتبة ومفاصلها الأخرى خدمة لزائري أمير المؤمنين وسيد الشهداء ( عليهما السلام ) ، وتعاون المؤسسات الخدمية الحكومية في المحافظة وقيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة شرطة النجف الأشرف .
وكانت العتبة العلوية المقدسة قد استعدت منذ وقت مبكر لموسم الزيارة وشكلت ( اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين ) برئاسة نائب الأمين العام وأعضاء مجلس إدارة العتبة بمعية عدد من الأقسام والشُعب ذات العلاقة ، أخذت على عاتقها الأشراف وتقديم الدعم لكافة احتياجات الزيارة .
وعن النتائج المستخلصة وما تم تقديمه ، أكمل الشمري " تصدر تهيئة مواقع الاستراحة والإيواء وتقديم الخدمات مهام اللجنة، فكان الحدث الأبرز افتتاح نصف مساحة صحن فاطمة ( عليها السلام ) أمام الزائرين - نحو ( 30 ألف م2 ) - وهو جزء " الزيارة والعبادة " ، وتجهيز أكثر من (13) موقعاً واستراحة منتشرة داخل المدينة القديمة وخارجها، مع تزويدها بالخدمات اللازمة من مستلزمات الضيافة المتضمنة المأكل والمشرب والإيواء فضلاً عن الخدمات الثقافية والدينية والعقائدية بالإضافة الى تقديم الرعاية الصحية ، ومن هذه المواقع ، يبرز مضيف العتبة العلوية المقدسة المركزي بفروعه المتمثلة بموقع المقداد ، وموقع عمار بن ياسر ، وموقع مالك الأشتر ، وموقع جابر الأنصاري، إضافة الى موقع الضيافة بمدينة الإمام الرضا (عليه السلام) في الشارع القوسي غرب الصحن الحيدري الشريف، ومجمع ضيافة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، واستراحة المرتضى شمالاً قرب العمود 96، واستراحة الكرار جنوباً قرب العمود 99، واستراحة أبناء الأمير لمجمع مخازن المقداد قرب العمود 234، وكذلك مواكب الضيافة الساندة (موكب بطل خيبر، وموكب ساقي الكوثر، وموكب الإمام الحسن، وموكب حامل اللواء ، وموكب القاسم بن الحسن) ، وكذلك المواكب الخدمية التي أقيمت برعاية العتبة المقدسة ومنها (موكب جون ، ومخبز أم البنين ، وموكب دولة الكويت الشقيقة ، وموكب أبناء النجف الأشرف) ، يضاف لها موقع ضيافة العتبة في محافظة البصرة الذي يقدم خدماته للعام الثاني على التوالي .
وتابع " وفيما يتعلق بجهود العتبة الصحية فقد تم نشر ما يقارب ( 10 ) مفارز طبية أخذت مواقعها من جنوب المحافظة حتى شمالها ، فضلا عن المفارز المنتشرة عند محيط العتبة المقدسة زودت بأكثر من (20) طنا من الأدوية و (20 ) سيارة إسعاف والاخلاء الطارئ ، يرافقهم (120) متطوع من الأطباء والممرضين والكوادر الطبية الساندة و ( 150 ) متطوع للإخلاء الطارئ ، بالاشتراك مع نخبة من المتطوعين من دائرة صحة النجف ، وكليات " الطب ، الصيدلة ، التمريض ، العلوم " ، بجامعة الكوفة ، فضلا عن جامعة الكفيل وجمعيتي الهلال الأحمر العراقي والإيراني ، والمستشفى الرضوي التابع للعتبة الرضوية المقدسة في طريق ( ياحسين ) .
وعن الفعاليات المصاحبة لهذا المحفل العالمي ، أوضح الشمري " كان للاستراحات القرآنية والمحافل الثقافية دور مهم في العامل التثقيفي للزائر ، فقد تم نشر أكثر ( 250 ) استراحة قرآنية من قبل مركز القرآن الكريم في العتبة العلوية شملت (12) محافظة عراقية ، وذلك بالتعاون مع اتحاد الروابط والتجمعات القرآنية في العراق ، فضلا عن ( 12) استراحة قرآنية نشرها قسم الشؤون الدينية داخل العتبة ومحيطها و مداخل المدينة ، و ( 35 ) محطة استفتائية للرجال والنساء بثلاث لغات (عربي ، فارسي، اوردو ) يقوم عليها ثلة من طلبة العلوم الدينية ، فيما تم توزيع ( 200000 ) نسخة كراس للإرشادات الدينية والفقهية و ( 5000 ) كوبون للمسابقة الكتبية القرآنية ، يضاف إلى ذلك جهود ( مركز الأمير للترجمة ) و ( مركز المحسن لثقافة الأطفال ) و(لجنة الإرشاد والتعبئة) لما قدموه من فعاليات ثقافية ومعارض وبرامج توعوية في مسير الزائرين .
وعن الجهود الأخرى المبذولة في هذا السبيل نقل الشمري ثناء الأمانة العامة للعتبة العلوية وتقديرها لأكثر من (3500) متطوع من النساء والرجال القادمين من مختلف المؤسسات والهيئات والمواكب التطوعية الخدمية من داخل العراق وخارجه ، بينهم نحو( 750 ) من خارج العراق، وأكثر من ( 2500 ) من داخل العراق، منهم ( 400 ) متطوعة ، كانت لهم جميعا مساهمة فاعلة في دعم الخدمات المقدمة للزائرين بعد انخراطهم في أقسام العتبة المختلفة .
وعلى الصعيد ذاته قدم عضو اللجنة المشرفة على زيارة الأربعين تقدير السيد الأمين العام للعتبة المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء "اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين"، لجميع أقسام العتبة المقدسة ومنتسبيها لما قدموه من صورة ناصعة في التفاني والمثابرة لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام ، كقسم الآليات الذي شارك بـ ( 300 ) آلية لنقل الزائرين ، ومعمل نبع العتبة الذي قدم (2،220،000 ) قدح ماء ( نبع العتبة ) ، والشُعب النسوية ، وغيرها ، فضلا عن (250) وسيلة إعلامية شاركت في التغطية الإعلامية ، ومنها قسم الإعلام في العتبة بوسائله (فضائية العتبة المقدسة ، والمركز الخبري ، وإذاعة العتبة العلوية ، وشعبة الصحافة ) الذين نجحوا في إظهار صورة مشرقة وجميلة عن المكان المقدس ، ومواكبة الحدث وحركة الزائرين، وقدموا صورة واضحة بأن العتبات المقدسة لا يقتصر دورها على توفير الخدمات الأساسية والطعام والمبيت للزائرين .