شعبةُ الإغاثة والدّعم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة من خلال وحداتها والمواكب المرتبطة بها المنتشرة في عددٍ من المحافظات، كثّفت من أنشطتها وفعّالياتها خلال شهر محرّم الحرام، حيث أعدّت خطّةً خاصّة بهذا الشهر جمعت بين النشاط العزائيّ والخدميّ المتمثّل بتقديم الدعم لأبناء الحشد الشعبيّ في قواطع مختلفة، وما زالت متواصلةً بهذه الخدمات، وفي ما يلي جملةٌ من نشاطاتها التي قامت بها خلال الفترة المنصرمة.
ففي محافظة بغداد رفعت وحدتُها عبارة (الحشدُ حشدُك يا حسين) شعاراً لحملة دعمٍ لوجستيّ (حملة أهل الغيرة) التي نظّمتها المواكبُ المنضوية فيها، وهم كلٌّ من: تجمّع غيارى العراق ورابطة ينابيع الكوثر وموكب حامل لواء الطفّ وهيئة أنصار الحشد الشعبيّ، وقدّمت ما جادت به أياديهم لمقاتلي الحشد الشعبيّ المتواجدين داخل معسكر صقر، حيث تمّ تزويدهم بكمّياتٍ من الموادّ الغذائيّة والمياه فضلاً عن إقامة مجلسٍ عزائيّ حسينيّ، هذا بحسب ما بيّنه مسؤولُ الحملة أبو أمين الفرطوسي الذي أكّد بقوله: "نحن متواصلون بتقديم هذه الخدمة ونتشرّف بها".
أبناءُ الشهداء في حدقات عيوننا وليس ببعيدٍ عن محافظة بغداد، فوحدةُ الكرخ قد آلت على نفسها إلّا أن تضع لها بصمةً خدميّة لكن من نوعٍ آخر، حيث قامت الوحدةُ والمواكبُ المنضوية فيها بحملةٍ إنسانيّة استهدفت من خلالها أكثر من (1000) ألف عائلةٍ من عوائل شهداء الحشد الشعبيّ والمتعفّفين في محافظة الديوانيّة بالتنسيق مع وحدة الدعم فيها، حيث تمّ توزيع سلّاتٍ غذائيّة وملابس مدرسيّة وقرطاسيّة للمساهمة في التخفيف عن كاهلهم، خصوصاً مع بدء العام الدراسيّ الجديد، وقد لاقت هذه الحملةُ ترحيباً وشكراً كبيرَيْن من قِبل العوائل المستفيدة وتركت أثراً طيّباً في قلوبهم.
ونبقى في العاصمة بغداد وفي جانب الكرخ أيضاً ووحدات الإغاثة فيها، حيث نظّمت قافلةُ عشيرة السودان وضمن برنامجها في شهر محرّم الحرام حملةً كبرى للمقاتلين الماسكين الأرض في قاطع عمليّات الحضر، وبالتحديد الى لواء/44 لتقديم الدعم لهم من موادّ غذائيّة وأرزاق جافّة وطريّة، بعدها أقامت مجلساً ومسيرةً عزائيّة شارك فيها آمرُ اللواء السيّد حميد الياسريّ، وكذلك شارك فيها قائمقام قضاء الحضر ورئيسُ المجلس البلديّ وقائد شرطة القضاء، وقد بيّن الشيخ تحسين السودانيّ مسؤولُ القافلة: "إنّ هذه المشاركة من الحملة في هذه الأيّام العاشورائيّة فيها رسائل مهمّة، أهمّها أنّنا نستمدّ عطاءنا وعزيمتنا من وحي رسالة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وإنّ قضيّته تحمل معاني إنسانيّة خالدة ترجم أبناءُ العراق جزءً منها بالدّفاع عن تربته ومقدّساته".
ومن الشمال الى الوسط حيث انطلقت حملةٌ توسّمت بـ(راعي الجود)، تشرّف بها موكبُ موسى الكاظم(عليه السلام) التابع لوحدة الكرخ، لتحطّ رحلها بين المقاتلين في جرف النصر والبحيرات وتمدّهم بما جادت به أيدي الخيّرين من إخوتهم في الموكب، من موادّ غذائيّة متنوّعة تقدّمها لهم ولسانُ الحال يقول: كلّ ما يُقدّم لكم فهو قليلٌ بحقّكم.
ناظم التقسيم محطّةٌ أخرى من محطّات الدعم التي وصلت اليها واحدةٌ من حملات شعبة الإغاثة والدّعم، حيث قدّمت حملةُ (أهل الغيرة) قافلةً من المساعدات الغذائيّة والإغاثيّة للمقاتلين من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، وإعداد وجبة طعامٍ أُهدي ثوابها لسيّد الشهداء(عليه السلام) في أيّامه العزائيّة هذه، فضلاً عن إقامة مجلس عزاءٍ حسينيّ، وفي ختام هذه الحملة أشاد المقاتلون بهذه المبادرة الحسينيّة التي من شأنها أن ترفع من معنويّاتهم، وتجعلهم يستشعرون لذّة المجالس الحسينيّة وهم يرابطون في هذا القاطع المهمّ.
أمّا في الجانب العزائيّ فقد كانت للوحدات المرتبطة بالشعبة مشاركةٌ مميّزة وحضورٌ فاعل في عددٍ من المحافظات، سواءً كان في الجانب التنظيميّ أو المشاركة في مواكب مستقلّة، لتختتمها في مدينة كربلاء المقدّسة والمساهمة في تنظيم جزءٍ من عزاء ركضة طويريج والمشاركة فيها، بالإضافة الى المساهمة في أعمال التنظيف الكبرى التي أقامتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة عقب انتهاء مراسيم الزيارة.