تحت شعار: (الخدمةُ الطبّية صمّامُ أمانٍ للزيارات الأربعينيّة) اختُتِمت عصر اليوم الاثنين (16 محرّم الحرام 1441هـ) الموافق لـ(16 أيلول 2019م)، فعّالياتُ المؤتمر الإقليميّ الأوّل للخدمات الطبّية في الزيارة الأربعينيّة، الذي أقامته جامعةُ العميد التابعة لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة برعاية وزارة الصحّة والبيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.
هذا وقد شهد المؤتمرُ مناقشة (40) بحثاً موَزّعة على ثلاث جلسات علميّة احتضنتها قاعاتُ جامعة العميد، لباحثين وأكاديميّين من داخل العراق وخارجه، استعرضوا فيها الجوانب الصحيّة والطبّية المقدّمة خلال الزيارات المليونيّة في كربلاء، وتشخيص المشكلات الصحيّة في زيارة الأربعين وسبل الإفادة من التجارب العالميّة في تطوير الخدمات الصحيّة، لتصحيح المسارات على الصُّعد كافّة بما يكفل مناخاً آمناً في الزحف المقدّس عن طريق التشخيص والمعالجات والتحسين المستمرّ، من خلال الاستشارة والاستعانة بالعقول المتخصّصة لقراءة الواقع الخدميّ، وبحث السبل في تقديم أفضل خدمةٍ طبيّة أثناء الزيارات المليونيّة، والتحسين الدوريّ للواقع الخدميّ والصحّي وإشاعة التوعية الصحيّة ورفع الحسّ الصحّي وتمتين الجاهزيّة المُثلى للمُعالِج الميدانيّ في الزيارة الأربعينيّة، وصناعة نظامٍ تنسيقيّ شبكيّ بين وحدات الرعاية الصحيّة ومراكز الإدارة في العتبتَيْن المقدّستين وإدارة المحافظة، والتنسيق العالي مع المؤسّسات الصحيّة الدوليّة الرصينة على اعتبار أنّ الملفّ الطبّي والأمنيّ من أهمّ الملفّات في أيّ مجتمع، خصوصاً أنّ كربلاء جاذبةٌ للزائرين من جميع بقاع العالم.
هذا وقد خرج المؤتمرون بجملةٍ من التوصيات ألقاها نيابةً عنهم مساعدُ رئيس الجامعة للشؤون الإداريّة والقانونيّة الأستاذ الدكتور علاء الموسويّ، وكانت على النحو الآتي:
- استحداث هيئةٍ مستقلّة ترتبط برئاسة مجلس الوزراء بشكلٍ مباشر تُعنى بخدمة الزيارات المليونيّة، ويكون مقرّها في مدينة كربلاء المقدّسة إذ تأخذ على عاتقها توفير جميع الخدمات، واضعةً الخدمات الطبيّة ضمن أولويّاتها.
- مخاطبة أصحاب القرار والجهات ذات العلاقة لإدراج الزيارة المليونيّة تحت مسمّى مؤسّسة أو مديريّة من ضمن الهيئة العُليا للحجّ والعمرة، على أن يتمّ تعديلُ اسم الهيئة الى الهيئة العُليا للحجّ والعمرة والزيارات المليونيّة، ويكون مقرّها في كربلاء أيضاً لتأخذ دورها ومهامّها في توفير الخدمات اللّازمة للزائرين بشتّى أنواعها، ولاسيّما الطبيّة منها.
- ضرورة إيلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ العناية الكبيرة في مجال طبّ الحشود وإدارة الحشود، ويكون ذلك عن طريق فتح مراكز في جامعاتها تُعنى بهذا الأمر، وحثّ طلبة الدراسات العُليا في التخصّصَيْن المذكورَيْن على أن تكون أبحاثُهم في هذا المجال، لتُثمِرَ في المستقبل عن معالجاتٍ ومقترحات تخدم الحشود الزائرة في الزيارات المليونيّة.
- تأسيس مركز أبحاثٍ واستشاراتٍ يكون مقرّه في جامعة العميد، يُعنى بتقديم الأبحاث والاستشارات والخدمات للزيارات المليونيّة، ولاسيّما في المجال الصحيّ.
- ضرورة استحداث مديريّة في وزارة الصحّة تُعنى بالخدمات الطبّية في الزيارات المليونيّة، ويكون ارتباطها مباشرةً بالسيّد الوزير لتأخذ دورها ومهامّها في توفير الخدمات الطبّية اللّازمة للزائرين.
- تقترح لجنةُ التوصيات تحويل اللّجان الطبيّة في العتبات المقدّسة الى أقسامٍ تُعنى بالشؤون الطبّية، وتُدار هذه الأقسام من قِبل أخصّائيّين متدرّبين ومؤهّلين في المجال الصحّي، ليأخذوا على عاتقهم توفير الخدمات الطبيّة اللّازمة للزائرين على مدار السنة، ولاسيّما في الزيارات المليونيّة.
- اعتماد الخطط الكفيلة بإدارة الكوارث والأزمات ومخارج الطوارئ وخصوصاً في الزيارات المليونيّة، مع الأخذ بنظر الاعتبار التصميم المستقلبيّ الأساس لمدينة كربلاء المقدّسة (2030م)، والاستفادة من مركز الاستشارات الدوليّة المتخصّصة بتحديد الحاجة من المؤسّسات الصحّية في المدينة القديمة بالخصوص وفي المحافظة على وجه العموم.
- بالاعتماد على الإحصائيّات التي ترصدها العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية لأعداد الزائرين عن طريق الكاميرات الرقميّة، يوصي المؤتمرون بضرورة إيلاء وزارة الصحّة الأهمّية الكبيرة لإنشاء مؤسّساتٍ ومراكز صحيّة في المناطق التي يسكنها الزائرون وهم في طريقهم الى كربلاء المقدّسة، ليُستفاد منها بعد ذلك بتوفير الخدمة الطبّية لأهالي المناطق التي أُنشِئت فيها.
- تعزيز مبدأ الوعي الصحّي، ويكون ذلك عبر تكثيف الجهود للمؤسّسات الصحيّة للتثقيف عليه، عن طريق وسائل الإعلام والفضائيّات ونشر المنشورات التي تحثّ على الوعي الصحّي، وغير ذلك.
- تشجيع منظّمات المجتمع المدنيّ والمؤسّسات غير الحكوميّة في الاشتراك بتقديم الخدمات الطبّية عبر متطوّعين مختصّين بالمجال الطبّي، إضافةً الى تقديم الخدمات الأخرى في الزيارات المليونيّة.
- تشكيل لجنةٍ لمتابعة توصيات المؤتمر برئاسة رئيس جامعة العميد وممثّلٍ عن الأمانة العامّة لمجلس الوزراء وممثّلين عن العتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين وممثّلٍ عن دائرة صحّة كربلاء.