رفعت العتبة العلوية المقدسة راية أمير المؤمنين (عليه السلام) في سماء جامعة الكوفة وذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد الغدير الأغر وإقامة ( مهرجان الغدير السنوي الثامن ) وبحضور عضو مجلس إدارة العتبة العلوية رئيس قسم الإعلام فائق الشمري ، ورئيس قسم العلاقات العامة في العتبة علي العامري ، فضلا عن المساعد الإداري لرئيس جامعة الكوفة الدكتور حسن الزبيدي , ومدير المركز التخصصي للأسنان الدكتور محمد حسين الطباطبائي، وممثلي مسجد الكوفة المعظم وشخصيات حوزوية وعدد من أساتذة وأكاديميي الجامعة ورؤساء شعب ومنتسبي العتبة العلوية المقدسة. ابتدأت فعاليات الاحتفال بقراءة آىٍ من الذكر الحكيم , ثم كانت كلمة رئاسة الجامعة ألقاها بالنيابة عنه المساعد الإداري لرئيس الجامعة الدكتور حسن الزبيدي, والذي تناول فيها مناقب أمير المؤمنين وفضيلة يوم الغدير الذي اكمل فيه الدين وتمت فيه النعمة على الأمة الإسلامية ، مشيدا بدور العتبة العلوية المقدسة وتعاونها مع جامعة الكوفة مثنيا على مبادرتها برفع راية أمير المؤمنين (عليه السلام) في سماء الجامعة استذكارا ليوم الغدير الأغر .
 بعد ذلك كانت كلمة العتبة العلوية ألقاها عضو مجلس الإدارة فائق الشمري والتي قال فيها :
أيها الحفل البهيج ، من أريج العتبة العلوية المقدسة نحمل إليكم عبق الولاء ، لنرفع بين أيديكم الكريمة راية الهدى خفاقة بهذه المناسبة العطرة راية علي ( عليه السلام ) نرفعها في صرحكم المبارك هذا بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر لهذا العام ، لتكون هذه الراية تجسيدا شاخصا أمامنا يذكرنا بمقام يعسوب الدين .
وأضاف الشمري " ونحن تحت ظل هذه الراية المباركة دعونا نقوم لله مثنى وفرادى ثم نتفكر : ماذا أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن نقيمه من عدل في أنفسنا ؟ وماذا أراد ابن أبي طالب ان نسير عليه من سلوك في مجتمعنا .
وتابع "  لقد أراد ( عليه السلام ) أن نتبع الرفق في الدين ، والتسامح مع المخالفين والحرص على الصلة بين الأخوان ، وأن يحمل كل واحد منا هم أمته ، فيعمل على إصلاح مشاكله ، كل من موقعه ،  لقد أراد منّا ولي نعمتنا أن نحمل صفات الإنسانية بين جنباتنا ونؤمن بحرمة الإنسان بما هو إنسان ، قبل أن ننظر إلى دينه ومذهبه وتوجهاته ، انطلاقا من المبدأ القائل : الناس صنفان : إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .
وختم عضو مجلس إدارة العتبة كلمته قائلا " لقد أراد منا صاحب الغدير أن نحيا متآزرين متعاونين ، يفرح بعضنا لراحة بعض ، ويحزن بعضنا لألم بعض ، وأن نتجاوز الهمّ الأناني الى الهمّ الاجتماعي ، انطلاقا من المبدأ القائل : من أصبح ولم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم .
بعد ذلك القى منتسب العتبة العلوية المقدسة الشاعر, حيدر رزاق شمران, قصيدته الولائية في هذه المناسبة العظيمة والتي جسّدت واقعة الغدير والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام).
وختم الحفل بالتوجه إلى  الحرم الجامعي حيث رفع راية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسط أنشودة لفرقة إنشاد العتبة العلوية أتحفت أسماع الحضور في حب أمير المؤمنين (عليه السلام )