أعلنت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة عن عزمها إقامةَ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ بنسخته السابعة في ولاية كشمير الهنديّة تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلامُ) الصِّرَاطُ المُستَقِيمُ وَحَبْلُ اللهِ المَتِين)، وذلك إحياءً لذكرى ولادة سيّد الموحّدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، والذي من المزمع أن تُشارك في فعاليّاته كلٌّ من العتبات المقدّسة (العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعسكريّة)، بالإضافة الى العتبة العبّاسيّة المقدّسة الجهة المنظّمة والراعية للمهرجان، وستحتضن حسينيّةُ آية الله يوسف في تلك المدينة هذا البرنامج الولائيّ للمدّة من (13 – 17) رجب الأصبّ (1440هـ).
وبحسب ما بيّنته اللجنةُ التحضيريّة للنشاطات الثقافيّة الدوليّة فإنّ المهرجان سيضمّ بين طيّاته جملةً من الفعاليّات والفقرات الولائيّة التي ستتمحور حول شخصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام)، بما يحافظ على سلسلة النجاحات التي حقّقها المهرجانُ في دوراته الستّ السابقة، وما مدينةُ (كشمير) إلّا محطّةٌ من محطّاته التي ستتّسع مستقبلاً للوصول الى أغلب المدن الهنديّة، من أجل اتّساع رقعة التواصل مع كافة المحبّين والموالين في جميع أرجاء الهند.
أمّا فقرات المهرجان فستكون كما يلي:
‌* إقامة معرض كتابٍ لعتبات العراق المقدّسة.
‌* إقامة أماسي قرآنيّة كما هو معمولٌ به في السنوات الماضية، يحييها نخبةٌ من قرّاء القرآن الدوليّين في العتبات المقدّسة.
‌* إجراء زياراتٍ ميدانيّة للحسينيّات والمساجد ودور الأيتام والشخصيّات الدينيّة البارزة.
* إقامة مسابقةٍ عقائديّة تشترك بها العتبات المقدسة المشاركة كما هو معمولٌ به في كلّ سنةٍ من المهرجان وبما يضمن للفائزين التشرف بزيارة المراد المقدسة في العراق.
* إلقاء كلماتٍ ومحاضراتٍ يتمّ من خلالها تسليط الضوء على بعض النقاط المضيئة من شخصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام).
* إقامة مؤتمرٍ بحثيّ حول شخصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام) في جامعة كشمير، ويكون خليطاً ما بين الطرح الحوزويّ والأكاديميّ.
هذا بالإضافة الى العديد من الفقرات البينيّة التي تتخلّل المنهاج العامّ للمهرجان.
وأضافت اللّجنةُ أنّ الفعّاليات ستتوزّع بالإضافة الى حسينية آية الله يوسف على أماكن أخرى ستحتضن بعض الفقرات من برنامج المهرجان.
يُذكر أنّ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(سلام الله عليهم) وسعياً لنشر ثقافتهم ومنهجهم الحقّ وسيرتهم العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقيّ، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتباتُ المقدّسة في العراق متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات داخل البلد وخارجه، فاتحةً بذلك نافذةً مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب على ما يخصّ المذهب الحقّ ورياض الجنان (العتبات المقدّسة)، موضّحةً مراحل الإعمار وآليّة الإدارة الشرعيّة للعتبات المقدّسة وكيف أصبحت في وقتٍ قياسيّ منارة هدىً للجميع وأنموذجاً فذّاً على جميع الأصعدة.