المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الصدق في العهد
30-1-2022
مفــــهوم الغاية
9-8-2016
صناعة وتعليب التمور
14/10/2022
اصطناع المعروف
11-6-2022
Lochs, Theorem
8-5-2020
نبع الخشوع
2023-03-31


مجالات علم الدلالة (الترابط Sense والاشارة Reference)  
  
754   09:36 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر/ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص35- 39
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏لقد استعملت لفظة اشارة مقابلا للتدليل. انها تستعمل ايضا ‏بمعنى انفع واوسع كمقابلة لـ (ترابط) ، للتمييز بين هذين الجانبين المختلفين المرتبطين ببعضهما، للمعنى .

ص35

‏ويقصد بالإشارة علاقة العناصر اللغوية كالكلمات والجمل بالعالم غير اللغوي للخبرة . اما الترابط  فهو النظام المعقد للعلاقات القائمة بين العناصر اللغوية  نفسها (وخاصة الكلمات) ، انها  تعنى فقط بالعلاقات داخل اللغة .

وقد يكون من المعقول ان نقول ان علم الدلالة يعنى بطريقة ربط اللغة بخبرتنا وتصبح الاشارة بذلك العنصر الجوهري لعلم الدلالة . مع ذلك لعبت العلاقات الترابطية دورا مهما في دراسة اللغة . لننظر في الكلمتين (كبش) و (نعجة). انهما تشيران من جهة الى نوعين معينين من الحيوان ويشتقان معنييهما بهذه الطريقة . لكنهما يعودان ايضا الى نموذج لغوي يشمل البقرة - الثور والفرس - المهر. . . فقد اعتبر النحو الانكليزي القديم ذلك جزءا من القواعد ، لأنها كانت مرتبطة بوضوح بالجنس ، وكانت للجنس حالة قواعدية (اي انه يلعب دوره النحوي في تذكير الكلمة او تأنيثها) . غير ان هناك انواعا اخرى من الكلمات المرتبطة ببعضها : بطة : بطيطة و خنزير _ خنيزير(علاقات الراشدين بالصغار)، او: اب _ ابن _وعم _ ابن عم (علاقات عائلية) . ولا تعتبر هذه العلاقات عادة علاقات قواعدية . انها جزء من البنية الدلالية للغة . هناك انواع اخرى كثيرة للعلاقات الترابطية ايضا : ضيق - عريض وميت - حي ويشتري - يبيع ، وهذا ما سنناقشه ببعض التفصيل لاحقا . ويعنى القاموس عادة بالعلاقات الترابطية، اي بربط كلمات بكلمات اخرى، على الرغم من ان معظم القواميس تحدد مثل هذه العلاقات بشكل غير مبرمج. وقد يقال مع ذلك ان الهدف النهائي للقاموس ان يهيئ لمستعمله معنى اشاريا ، وذلك بالربط ، اي باعتماد العلاقات الترابطية بين كلمة غير معروف معناها وكلمة او كلمات مفهومة اشارتها .

‏لدينا اذن نوعان من علم الدلالة , نوع يتعلق بالبنية الدلالية و آخر يتعلق بالمعنى بموجب خبرتنا خارج اللغة . لكن الحالة يجب الا تفاجئ اللساني ،

ص37

‏اذ ان حالة مشابهة في الطرف الآخر لنموذجه اللغوي ، حيث وضعنا الصوتيات بصورة اولية ( ا - ٢ ‏) . فيميز اللسانيون بين الصوتيات phonetics التي تعالج . اصوات الكلام وتصفها بموجب خواصها السمعية او النطقية ، او بموجب طريقة عمل اعضاء النطق ، وعلم الصوت phonology الذي يعالج الانظمة الصوتية للغة بموجب العلاقات الداخلية بين الاصناف . غير ان علينا ان لا نمد القياس اكثر مما يجب . ويكفي ان نرى ان هناك نوعين من علم الدلالة : نوعا يتعلق بالكيانات غير اللغوية ونوعا داخل اللغة نفسها .

‏اننا معنيون ، على اية حال ، لا بالكلمات فقط بل بالجمل ايضا . والواقع فقد اهتم معظم الباحثين الذين عالجوا الترابط ، بالدرجة الاولى بمعنى الجملة وعلاقة معناها بمعنى الكلمة . يقول بيروش ( 1970 ) ان على نظرية الدلالة ان تشرح جملا مثل :

١ ‏- كان لآلته الطابعة قصد سيء .

2- اختي غير المتزوجة متزوجة من اعزب .

٣ ‏- [وتحدث الرجل عن حب القائد]

٤- آ . الابرة اقصر مما يجب

‏ب - الابرة ليست طويلة بما يكفي

‏5- آ - كان كثير من الطلبة غير قادرين على الاجابة عن سؤالك .

 ب - استطاع قليل من الطلبة فقط الاجابة عن سؤالك

٦ ‏- آ- كم يوما بقي آرشيبالد في مونت كارلو

‏ب - لبث آرشيبالد في مونت كارلو لبعض الوقت .

‏الجملة (١‏) مثال لجملة شاذة (لأن القصد للعاقل وان الآلة الطابعة شيء غير عاقل ). والجملة (٢‏) مثال للتناقض . المثال (٣‏) جملة غامضة (حب القائد للشعب او حب الشعب للقائد) والمثال (4‏) يمثل تفسيرا لجملة اخرى او جملتين مترادفتين . وفي المثال (5‏) ننتج جملة من جملة اخرى في حين ان

ص38

‏الجملة الأولى في المثال (٦‏) تتضمن او تفترض الى جملة الثانية .

‏وحاول بعض اللسانيين في السنوات الاخيرة قصر علم الدلالة نظريا وعمليا على العلاقات الترابطية . وكان احد الامثلة لهذه المحاولات البحث المشهور لكاتزوفودر( ١٩٦٣ ‏) حيث نقرأ : " تشرح نظرية الدلالة القابلية التفسيرية للمتكلمين، بوصف ادائهم في تحديد عدد قراءات جملة ما، برصد الشذوذ الدلالي ، وبتحديد العلاقات التفسيرية بين الجمل ( والمثال ٤ ‏) وبتأشير كل خاصية او علاقة دلالية اخرى تلعب دورا في هذه القابلية ." نجد هنا اشارة صريحة الى الغموض فقط (اي الى عدد القراءات) والى الشذوذ والتفسير وفي دراسة لاحقة , على كل حال ، يدرج كاتز( ١٩٧٢ ‏) اكثر من خمسة عشر نوعا من هذه العلاقات . وقابلية المتكلم لا تشمل على كل حال ، قابليته على ربط الجمل بعالم الخبرة . والواقع فان كاتز وفودريستثنيان صراحة من النظرية الدلالية اية اشارة لخلفيات الجملة.

‏ان من غير الممكن دائما ان نميز بوضوح بين الترابط والاشارة لأن اصناف اللغة الانكليزية تتوافق الى حد ما على الاقل، مع تمييزات العالم الحقيقي. وما اذا كانت اللغة تقرر شكل العالم وبالعكس  هي في الاغلب مسألة البيضة والدجاجة . الحقيقة ان التمييز بين الكبش والنعجة وبين الثور والبقرة هو جزء من البنية الدلالية للغة الانكليزية (والعربية) لكنه يرتبط ايضا بحقيقة ان هناك حيوانات مذكرة وحيوانات مؤنثة . وعلينا ان نتذكر ما يلي : ( ا ) لا تجري جميع اللغات نفس التمييزات (2‏) ان تصنيف العالم الحقيقي غير دقيق الى حد كبير - كما رأينا في مناقشة الاسماء . فبعض الاشياء (اللبائن مثلا) تقع ضمن اصناف طبيعية واضحة، وبعضها ليست كذلك . لهذا السبب فإننا نميز بين الترابط والاشارة مع الاقرار بعدم وجود خط مطلق بينهما، اي بين ما هو في العالم وما هو في اللغة .

ص39




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.