المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الجزاء العقابي للاكراة
22-3-2016
Long-Range Percolation Model
15-5-2022
الدليل العقلي والنقلي
2-9-2016
الإجـراءات العمليـة لبنـاء نـمـوذج خطـة التـدقيـق السنويـة المقترحـة
2023-03-27
برنامج لكشف حياة وعبادة أفضل
2024-08-24
Interpreting discourse
19-2-2022


تفسير الآية (78) من سورة ال عمران  
  
3773   04:49 مساءً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الألف / سورة آل عمران /

قال تعالى : {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 78] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) 

 

{وَإِنَّ مِنْهُمْ} أي : من أهل الكتاب ، وهو عطف على قوله : {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} . {لَفَرِيقًا} أي : طائفة {يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ} معناه : يحرفون الكتاب عن جهته ، ويعدلون به عن القصد بألسنتهم .

فجعل الله تحريف الكتاب عن الجهة ليا باللسان ، وهذا قول مجاهد وقتادة وابن جريج والربيع . وقيل : يفسرونه بخلاف الحق . {لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ} أي : لتظنوه أيها المسلمون من كتاب الله تعالى ، {وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} المنزل على موسى ، ولكنهم يخترعونه ويبتدعونه ، {وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} وفي هذا دليل على أن المعاصي ليست من عند الله ، ولا من فعله ، لأنها لو كانت من فعله ، لكانت من عنده ، على آكد الوجوه . فلم يجز إطلاق النفي بأنها ليست من عند الله . وكما لا يجوز أن يكون من الكتاب على وجه من الوجوه لإطلاق النفي بأنه ليس من الكتاب كله ، لا يجوز أن يكون من عند الله ، لإطلاق النفي بأنه ليس من عند الله .

{وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} في نسبتهم ذلك إلى الكتاب . {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أن ذلك كذب . وقيل : وهم يعلمون ما عليهم في ذلك من العقاب .

__________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج2 ، ص328-329 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) 

 

يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ :

{وإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وما هُوَ مِنَ الْكِتابِ} . هذه الآية عطف على الآية التي قبلها ، وهي {مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ} . والليّ معناه عطف الشيء ورده عن الاستقامة إلى الاعوجاج ، والمراد به هنا التحريف ، وقد سجل اللَّه على أهل الكتاب انهم حرّفوا كلام اللَّه وسجل ذلك عليهم في العديد من الآيات ، منها : {تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وتُخْفُونَ كَثِيراً} [الانعام - 91] ، ومنها : {. . يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وهُمْ يَعْلَمُونَ } [البقرة - 75] . ومن اطلع على التوراة جزم بأنها افتراء على اللَّه ، حيث نسبت إليه تعالى الأكل والمصارعة ، كما نسبت إلى الأنبياء السكر والخمر والزنا ببناتهم .

ثم ان التحريف يتحقق بالتطعيم والتقليم ، كأن يزاد في الكتاب ، أو يحذف منه ، وأيضا يتحقق بتحريف الحركات تحريفا يغير المعنى ، فيجعل الفاعل مفعولا ، والمفعول فاعلا ، وأيضا يتحقق التحريف بالتفسير ، فيفسر - مثلا - يد اللَّه باليد الحقيقية ، لا باليد المجازية ، وهي القدرة .

واختلف المفسرون في نوع التحريف المراد بهذه الآية على أقوال ، وذهب الشيخ محمد عبده إلى أن المراد بالتحريف هنا تحريف التفسير ، وإعطاء اللفظ معنى غير المعنى المراد منه ، وضرب مثلا على ذلك بلفظ (أبانا الذي في السماء) الذي جاء على لسان السيد المسيح فإن المراد منه رأفة اللَّه ورحمته بعباده ، ولكن بعض الرؤوس فسّره بأن اللَّه أب حقيقي لعيسى (عليه السلام) .

والذي نميل إليه في تفسير هذه الآية ان ذاك الفريق من أهل الكتاب كان يلوك ألفاظا من عندياته ، ويخترعها من مخيلته ، ويوهم الناس انها من كتاب اللَّه ، كي يعتقدوا بالباطل . . وعلى هذا يكون لفظ الكتاب الأول الوارد في الآية موصوفا بصفة محذوفة ، وهي المزعوم ، ولفظ الكتاب الثاني والثالث موصوفا بصفة محذوفة أيضا ، وهي الحقيقي ، والتقدير يلوون ألسنتهم بالكتاب المزعوم المحرّف لتحسبوا أيها الناس هذا المحرّف المزعوم من الكتاب الحقيقي الأصيل ، وما هو من الكتاب الأصيل في شيء .

أما قوله تعالى : {ويَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} فتأكيد لقوله : {وما هُوَ مِنَ الْكِتابِ} . وقيل : بل هو من باب عطف العام على الخاص ، لأن الكتاب مختص بالوحي المنزل على النبي ، أما الذي من عند اللَّه فيكون وحيا منزلا على النبي ، ويكون سنة نبوية ، ويكون حكما عقليا .

___________________
1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج2 ، ص93-95 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1)  

 

قوله تعالى : {وإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وما هُوَ مِنَ الْكِتابِ} ، اللي هو فتل الحبل ، ولي الرأس واللسان إمالتهما .

قال تعالى : {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} [المنافقون : 5] ، وقال تعالى : {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ} [النساء : 46] ، والظاهر أن المراد بذلك أنهم يقرءون ما افتروه من الحديث على الله سبحانه بألحان يقرءون بها الكتاب تلبيسا على الناس ليحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب .

وتكرار لفظ الكتاب ثلاث مرات في الكلام لدفع اللبس فإن المراد بالكتاب الأول هو الذي كتبوه بأيديهم ونسبوه إلى الله سبحانه ، وبالثاني الكتاب الذي أنزله الله تعالى بالوحي ، وبالثالث هو الثاني كرر لفظه لدفع اللبس وللإشارة إلى أن الكتاب بما أنه كتاب الله أرفع منزلة من أن يشتمل على مثل تلك المفتريات ، وذلك لما في لفظ الكتاب من معنى الوصف المشعر بالعلية .

ونظيره تكرار لفظ الجلالة في قوله : {وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران : 78] ، فالمعنى وما هو من عند الله الذي هو إله حقا لا يقول إلا الحق قال تعالى : {وَالْحَقَّ أَقُولُ} [ص : 84] .

وأما قوله : {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} تكذيب بعد تكذيب لنسبتهم ما اختلقوه من الوحي إلى الله سبحانه فإنهم كانوا يلبسون الأمر على الناس بلحن القول فأبطله الله بقوله : {وما هُوَ مِنَ الْكِتابِ} ثم كانوا يقولون بألسنتهم هو من عند الله فكذبهم الله : أولا بقوله : {وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} ، وثانيا بقوله : ويقولون على الله الكذب ، وزاد في الفائدة أولا أن الكذب من دأبهم وديدنهم ، وثانيا أن ذلك ليس كذبا صادرا عنهم بالتباس من الأمر عليهم بل هم عالمون به متعمدون فيه .

____________________

1- تفسير الميزان ، ج3 ، ص 231-232 .

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآية (1)

 

هذه الآية التي تؤكّد ما بحثته الآيات السابقة بشأن خيانة بعض علماء أهل الكتاب وتقول : إنّ فريقاً من هؤلاء يلوون ألسنتهم عند تلاوتهم الكتاب . وهذا كناية عن تحريفهم كلام الله . و«يلوُن» من مادة (لَيّ) على وزن حيّ ، وهو الإمالة ، وهو تعبير بليغ عن تحريف كلام الله ، وكأنهم حين تلاوتهم للتوراة وعندما يصلون

إلى الآيات التي فيها صفات رسول الله والبشارة بظهوره يغيّرون لحن كلامهم .

وتضيف : إنّهم في تحريفهم هذا من المهارة بحيث إنّكم تحسبون ما يقرأونه آيات أنزلها الله ، وهو ليس كذلك {بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} .

ولكنّهم لا يقنعون بذلك ، بل يشهدون علانية بأنّه من كتاب الله ، وهو ليس كذلك {وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} .

مرّة أُخرى يقول القرآن : إنّهم في عملهم هذا ليسوا ضحية خطأ ، بل هم يكذبون على الله بوعي وبتقصّد ، وينسبون إليه هذه التهم الكبيرة وهم عالمون بما يفعلون {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .

____________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج2 ، ص336 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .