المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



شجاعة الامام علي عليه السلام وزهده وكرمه واستجابة دعائه وحسن خلقه وحلمه  
  
4338   08:57 صباحاً   التاريخ: 18-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 156- 158
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

شجاعة علي بن أبي طالب (عليهما السلام) :

أجمع الناس كافّة خاصهم وعامهم على أن عليّا (عليه السلام) كان أشجع الناس بعد النبي (صلى الله عليه واله) وتعجبت الملائكة من حملاته وفضل النبي (صلى الله عليه واله) قتله لعمرو بن عبد ود على عبادة الثقلين فقال (صلى الله عليه واله) ضربة عليّ يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين ونادى جبرئيل لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .

وروى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم الى بعض.

زهد علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في أنه ازهد أهل زمانه طلّق الدنيا ثلاثا .

قال قبيصة بن جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البرّ ثلاثة ايام .

وقال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامة بعد النبي (صلى الله عليه واله) أزهد من علي بن ابي طالب (عليه السلام) .

وروى اخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول يا عليّ إنّ اللّه تعالى زيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة هي أحب إليه منها زهّدك في الدنيا وبغضها أليك وحبّب أليك الفقراء فرضيت بهم اتباعا ورضوا بك إماما يا عليّ طوبى لمن أحبك وصدق بك والويل لمن ابغضك وكذّب بك امّا من أحبك وصدق بك فاخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك واما من كذّب بك فحقيق على اللّه أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين .

و نقلها أيضا في كنز العمّال ص 158 ج 6 والحاكم في المستدرك 135 ج 3 .

و قد أقرّ الفضل بن روزبهان فقال لو أخذنا في الحكايات الدالة على زهده ممّا رواه جمهور اصحابنا لطال الكتاب.

كرم علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في كرم عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) وأنه أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل اللّه تعالى في حقه { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207] .

وتصدّق بجميع ماله في عدّة مرار وجاد بقوته ثلاثة ايام وكان يعمل بيده حديقة ويتصدّق بها.

استجابة دعاء علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وحسن خلقه وحلمه :

الكلام في استجابة دعائه عليه السلام :

كان رسول اللّه قد استعان به وطلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة.

ودعا على أنس بن مالك لما استشهده على قول النبي (صلى الله عليه واله) من كنت مولاه فعلي مولاه فاعتذر بالنسيان فقال عليه السلام ان كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة فبرص.

ودعا على المغيرة بن شعبة بالعمى لأجل نقل اخباره الى معاوية فعمي.

وردّت له الشمس مرتين بدعائه .

ودعا في زيادة الماء لأهل الكوفة حتى خافوا الغرق فنقص حتى ظهرت الحيتان فكلمته إلا الجري والمار ماهي والزمار فتعجّب الناس من ذلك .

واما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى‏ نسبه اعداؤه أبو بكر وعمر ومعاوية بن ابي سفيان إلى الدعابة .

وكذا الحلم قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لفاطمة إنّي زوجتك من أقدم الناس سلما واكثرهم علما واعظمهم حلما.

وقد تحصّل أن استجابة الدعاء في مثل هذه الأمور الخارقة للعادة لا تقع إلّا لنبيّ او وصي نبي لاشتمالها على المعجز وليس مثلها لغير امير المؤمنين فيكون هو الامام خاصة دون غيره من المشايخ الثلاثة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.