أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2017
1002
التاريخ: 22-9-2017
941
التاريخ: 20-3-2018
1551
التاريخ: 19-9-2017
814
|
ولد محمد المعتصم بن الرشيد في العاشر من شهر شعبان من عام تسعة وسبعين ومائة. وهو أحد ستة أولاد الرشيد كل منهم يدعى محمد ويكنى المعتصم أبا إسحاق. كان مربوعا ابيضا مشربا بالحمرة، حسن العينين ... ضعيف الكتابة أقرب الى الامية قويا شجاعا له همة عالية في الحروب ومهابة عظيمة في القلوب امه تدعى (ماردة) ام ولد، ومن مولدات الكوفة، وكانت أمها صغدية.
ولي الخلافة في الثاني عشر من شهر رجب عام 218 بعد وفاة أخيه المأمون، وكان قد أوصى له بحضور ابنه العباس بن المأمون، وقد سعى بعض الامراء في ولاية العباس بن المأمون فخرج عليهم العباس وقال: أني قد بايعت عمي المعتصم. ورجع المعتصم الى بغداد من طرسوس بعد دفن أخيه.
كان على المعتصم اعمال جسام منها قتال بابك والقضاء عليه وقد تمكن من ذلك، ومنها حرب الروم وتأديبهم على مناصرة أعداء الدولة وخاصة بابك، وقد استطاع ذلك.
واستخدم المعتصم الجند الترك وأكثر من ذلك حتى زاد اذاهم في بغداد وتضايق الناس منهم، حتى اضطر ان يقيم مدينة سامراء في مكان (القاطول) حيث كان يضيف الرشيد أحيانا او يقضي بعض وقته وهي الى الشمال من بغداد على بعد مائة كيلو متر منها، وانتقل اليها عام 220. ولعل من الأمور التي استدعت المعتصم لزيادة الجند الاتراك قضية ابن أخيه العباس بن المأمون اذ ندم على ما يظهر على هذه البيعة بعد ان لامه عدد من الامراء والقادة، وحرضه بعضهم على المخالفة والفتك بعمه وخاصة عندما كان معه في طريقهما الى عمورية غير ان العباس رفض ذلك كي لا يحرم المسلمين من الغزو وفي العودة حرضه بعض الامراء على الفتك بعمه في بعض الفجاج فأحس المعتصم بذلك فقبض على العباس وقيده وسجنه، وحقق في الموضوع واحاط بكل دقائقه ثم قتله ومن كان معه في هذه القضية، وربما اكثر المعتصم بعدها من جلب الاتراك اذ ان عددا من الامراء بدا عليهم الخوف، ولم يعد يأمنهم.
وغضب المعتصم على قائده الافشين بما وصل اليه من تشجعيه لمازيار، كما اتهم انه من وراء (منكجور) وتغير فلما شعر الافشين بهذا التغير، فكر بالفتك بالمعتصم وقواده بالسم، كما فكر بالفرار الى أرمينيا، ومنها اللا بلاد الخرز، فأستدعاه وحبسه وذلك في عام 225، ولم يلبث ان مات الافشين في السجن عام 226. واما ابنه الحسن بن الافشين فقد كتب المعتصم الى عبد الله بن طاهر ان يحتال عليه، فكتب عبد الله بن طاهر للحسن بولايته على المشرق مكان نوح بن اسد وكتب الى نوح يأمره ان يعتقل الحسن عندما يأتي اليه، وكانت ضغائن بين نوح والحسن. وسار الحسن بن الافشين الى المشرق ليتولى امره من نوح فقبض عليه نزح وسيره الى عبد الله بن طاهر وجهه بدوره الى المعتصم.
واحتجم المعتصم فأصابته علة فتوفى من أثرها وكانت وفاته في السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام 227 وكان عمره يومذاك ثماني وأربعين سنة.
وتابع المعتصم مقالة المأمون في خلق القران وقد امتحن احمد بن حنبل في هذه القضية وناله ما ناله من العذاب.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|