المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ثبوت الرجعة من السنة المطهرة  
  
774   09:48 صباحاً   التاريخ: 28-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 234- 239
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /

[تحتوي السنة على اخبار كثيرة تدل على الرجعة] قد ادعى تواترها :

منها ما رواه في البصائر عن الخثعمي قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول :

إن إبليس قال انظرني إلى يوم يبعثون فأبى اللّه ذلك عليه فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، فإذا كان يوم الوقت ظهر إبليس في جميع أشياعه منذ خلق اللّه آدم إلى يوم الوقت وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت وانها لكرات قال نعم إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل اللّه تعالى المؤمن الكافر فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين عليه السّلام في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحاء قريب من كوفتكم فيقتلون قتالا لم يقتل مثله منذ خلق اللّه عز وجل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين عليه السّلام وقد رجعوا الى خلفهم القهقرى مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار أي ينزل آيات عذابه في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر رسول اللّه أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى أي ناكصا على عقبيه فيقولون له أصحابه أين تريد وقد ظفرت فيقول إني أرى ما لا ترون إني أخاف اللّه رب العالمين فيلحقه النبي عليه السّلام فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه فعند ذلك يعبد اللّه عز وجل ولا يشرك به شيئا ويملك أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله وسلم أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ألف ولد من صلبه ذكرا في كل سنة ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما يشاء اللّه.

وبهذا الإسناد عن الصادق عليه السّلام قال: إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (الحديث).

وفي البصائر أيضا بأسانيد عديدة عن الباقر عليه السّلام قال: إن أول من يرجع لجاركم الحسين فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه من الكبر.

وروى الصدوق (ره) في العيون بإسناد معتبر عن الحسن بن الجهم قال:

قال يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة، فقال عليه السّلام انها الحق قد كانت في الامم السالفة ونطق بها القرآن، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يكون في هذه الامة كل ما كان في الامم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.

وفي كامل الزيارة لابن قولويه عن الصادق عليه السّلام في زيارة الحسين ونصرتي لكم معدة حتى يحكم اللّه ويبعثكم فمعكم معكم لا مع عدوكم إني من المؤمنين برجعتكم لا أنكر للّه قدرة ولا اكذب له مشيئة ولا أزعم أن ما شاء لا يكون.

وروى الكليني (ره) والقمي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى‏ (وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) إنما عنى الحسن والحسين عليهما السلام ثم عطف على الحسين فقال: (حملته أمه كرها ووضعته كرها) وذلك أن اللّه أخبر رسوله وبشّره بالحسين قبل حمله وأن الإمامة تكون في ولده إلى يوم القيامة ثم أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ثم عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه وأعلمه أن يقتل ثم يرده إلى الدنيا وينصره حتى يقتل أعدائه ويملكه الأرض، وهو قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5] ، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ} [الأنبياء: 105] الآية ... فبشر اللّه‏ نبيه أن أهل بيتك يملكون الأرض ويرجعون إليها ويقتلون أعداءهم.

وفي اختصاص المفيد ص 257 عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول واللّه ليملكن رجل منا أهل البيت بعد موته ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا، قال:

فقلت فمن يكون ذلك قال فقال بعد موت القائم عليه السّلام قلت له وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت قال فقال تسعة عشر سنة من يوم قيامه إلى يوم موته قلت له فيكون بعد موته الهرج قال نعم خمسين سنة ثم يخرج المنتصر الى الدنيا فيطلب بدمه ودماء أصحابه فيقتل حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل فيجتمع عليه الناس أبيضهم وأسودهم فيكثرون عليه حتى يلجئوه الى حرم اللّه فإذا اشتد البلاء عليه وقتل المنتصر خرج السفاح الى الدنيا غضبا للمنتصر فيقتل كل عدو لنا وهل تدري من المنتصر ومن السفاح يا جابر؟ المنتصر الحسين بن علي عليه السّلام والسفاح علي بن أبي طالب عليه السّلام.

وفي إرشاد المفيد روى المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: يخرج مع القائم عليه السّلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونوا بين يديه أنصارا وحكاما.

وفي منتخب البصائر عن الصادق عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: أنا الفاروق الأكبر وصاحب الميسم وأنا صاحب النشر الأول أي الرجعة والنشر الآخر وصاحب الكرات ودولة الدول وعلى يدي يتم موعد اللّه وتكمل كلماته وبي يكمل الدين.

وفي الاختصاص قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محّض الإيمان محضا أو محّض الشرك محضا.

وفي تفسير العياشي في قوله تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} [الإسراء: 6] عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال خروج الحسين عليه السّلام في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان.

وفي الزيارة المعروفة بالوارث، يا أبا عبد اللّه أشهد اللّه وملائكته وأنبيائه ورسله أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن.

وفي زيارة العباس عليه السّلام ونصرتي لكم معدة حتى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بكم من المؤمنين.

وفي زيارة الفطر والأضحى:  وأنا بكم مؤمن وبإيابكم موقن.

وفي زيارة الأربعين للحسين عليه السّلام وأشهد أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن بشرائع ديني وخواتيم عملي وقلبي لقلبكم سلم وأمري لأمركم متبع ونصرتي لكم معدة حتى يأذن لكم فمعكم معكم لا مع عدوكم.

وفي الجامعة : معترف بكم مؤمن بإيابكم مصدق برجعتكم منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم.

وفي دعاء العهد : اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حقا مقضيا فاخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي.

وفي الجامعة الكبيرة عن علي الهادي عليه السّلام : ونصرتي لكم معدة حتى يحيي اللّه تعالى دينه بكم ويردكم في أيامه ويظهركم لعدله ويمكنكم من أرضه، واجعلني ممن يقتص بآثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهداكم ويحشر في زمرتكم ويكبر في رجعتكم ويملك في دولتكم ويشرف في عافيتكم ويمكن في أيامكم وتقرّ عينه غدا برؤيتكم.

عن الشيخ الطوسي عن الحسين بن روح (ره) في الزيارة الواردة في المشاهد المشرفة في شهر الرجب: يسأل اللّه إليكم المرجع وسعيه إليكم غير منقطع وأن‏ يرجعني من حضرتكم خير مرجع الى جناب ممرع وخفض عيش موسع ودعة ومهل الى حين الاجل وخير مصير ومحل في النعيم الأزل والعيش المقتبل ودوام الأكل وشرب الرحيق والسلسل، وعل ونهل لا سأم منه ولا ملل، ورحمة اللّه وبركاته وتحياته عليكم، حتى العود إلى حضرتكم والفوز في كرتكم والحشر في زمرتكم.

في الخصال عن الباقر عليه السّلام أيام اللّه ثلاثة يوم القائم ويوم الكرّة ويوم القيامة {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].

عن تفسير الطبري ج 10 ص 82. فقال بعضهم ذلك عند خروج عيسى حين تصير الملل كلها واحدة.

عن الصادق عليه السّلام قال ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحل متعتنا.

و في احتجاج الطبرسي: روى أن أبا حنيفة قال يوما من الأيام لمؤمن الطاق إنكم تقولون بالرجعة. قال نعم. قال أبو حنيفة: فأعطني الآن ألف درهم حتى اعطيك ألف دينار إذا رجعنا. قال الطاق لابي حنيفة: فأعطني كفيلا بأنك ترجع انسانا ولا ترجع خنزيرا.

وفي حق اليقين شبر (ره) عن الصادق عليه السّلام قال: من دعا إلى اللّه أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه اللّه تعالى من قبره وفيه: اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجرّدا قناتي ملبيا دعوة الداعي (هو بقية اللّه حجة ابن الحسن عليه السّلام).

وفي تفسير الفرات بن ابراهيم ومناقب شاذان بن جبرئيل وتفسير محمد بن العباس بن مهيار بأسانيدهم عن الصادق في قوله تعالى: «يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ». قال: الراجفة الحسين بن علي والرادفة علي بن أبي طالب‏ وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليه السّلام في خمسة وسبعين ألفا، وهو قوله تعالى: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [غافر: 51، 52].

وعن الصادق (ره) في كتاب صفات الشيعة عن الصادق عليه السّلام قال:

من أقرّ بسبعة أشياء فهو مؤمن، وذكر منها الإيمان بالرجعة.

وفي كتاب حق اليقين شبر (ره) ص 30 عن الرضا عليه السّلام قال: من أقرّ بتوحيد اللّه وساق الكلام إلى أن قال: وأقرّ بالرجعة والمتعتين وآمن بالمعراج والمسألة في القبر والحوض والشفاعة وخلق الجنة والنار والصراط والميزان والبعث والنشور والجزاء والحساب فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.