المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
علائم الغفلة
2024-12-28
العواقب المشؤومة للغفلة
2024-12-28
عوامل الغفلة
2024-12-28
تحديد مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
معايير اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
أسس اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28

المُضخم Amplicon
7-5-2017
تقدير السلينيوم في مصل الدم
2024-08-29
خنفساء الجبن والجلود .Dermestes vulpinus Fab
22-5-2019
الأغلفة المكونة للأرض بوجه عام - الغلاف الصخري
17-9-2019
حدود المحكمة الإدارية العليا في بسط الرقابة على الأحكام
2024-11-26
معنى المعنى
16-8-2017


أبو الحسن الكاتب المغربي  
  
1836   11:57 صباحاً   التاريخ: 8-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص348-350
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2018 2233
التاريخ: 27-09-2015 5570
التاريخ: 17-6-2017 13712
التاريخ: 26-06-2015 2398

 

هو أبو الحسن (أو الحسين) محمّد بن إسماعيل بن اسحاق، ولد في القيروان سنة 334 ه‍ (945-946 م) في بيت رئاسة و كتابة و وجاهة و شعر. و كانت وفاته سنة 4٠٨ ه‍ (١٠١٧-١٠١٨ م) .

كان أبو الحسن الكاتب المغربيّ حسن الشعر في الوصف و المدح و الغزل مع التصنيع أحيانا.

مختارات من شعره:

- قال أبو الحسن الكاتب المغربيّ يصف الموج:

انظر إلى البحر و أمواجه... فقد علاها زبدٌ متّسقْ

تخالها العين إذا أقبلت... خيلاً بدت في حلبة تستبق

حمرا و دهما؛ فإذا ما دنت... من شاطئ البحر علاها بلق (1)

- و قال يمدح محمّد بن أبي العرب (ت 396 ه‍) . و كان ابن أبي العرب واليا على إفريقية (تونس) منذ سنة (٣٨٢ ه‍) :

سأشكر نعماك التي انبسطت بها... يدي و لساني فهو بالمجد ينطقُ

و أثني لما أوليتني من صنيعة و من منّة تغدو عليّ و تطرق (2)

و كلّ امرئ يرجو نداك موفّق... و كلّ امرئ يثني عليك مصدّق

- و قال في الغزل:

أبرق سرى أم وجه ليلى تبلّجا... فشقّ بأيدي النور أقمصة الدجا (3)

لئن بيّنت بالبين وجدا لقلبه... أثار جوّى هجرانها متأجّجا (4)

فما صدّعت إلاّ حشا متصدّعا... و لا هيّجت إلاّ فؤادا مهيّجا

تريك الشقيق الغضّ منها محاجرا... مكحّلة منها، و خدّا مضرّجا (5)

و تحسب نور الأقحوان إذا بدا... و كفّ الحيا يجلوه ثغرا مفلّجا (6)

كأنّ دنانيرا به و دراهماً... نثرن عليها مفردا و مزوّجا

________________________

١) الأدهم: الأسود. البلق: البياض (إذا ركضت الخيل تراكم على جسمها عرق أبيض) . و اذا اقتربت الأمواج العالية من الشاطئ بدت بيضاء (لاختلاط مائها بالهواء) .

٢) تطرق: تطلع عليّ، تأتيني.

٣) تبلّج الصبح: أضاء.

4) البين: الفراق، البعاد. الوجد: شدّة الحبّ. الجوى: ألم الحبّ.

5) عيناها تشبهان شقائق النعمان (من حيث السعة لا من حيث اللون) . و لكنّهما مكحّلتان بسواد (يشبه البقع السوداء الموجودة على بتلات الشقائق الحمراء) . مضرّج: أحمر (من التلطّخ بالدم) .

6) ثغر مفلّج: فم أسنانه مفترق بعضها عن بعض. تريك (هي) الشقيق (مفعول به أول) محاجر (مفعول به ثان) .

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.