أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
1783
التاريخ: 7-2-2018
2086
التاريخ: 21-06-2015
2527
التاريخ: 27-1-2016
3794
|
هو أبو القاسم ابراهيم بن عثمان المعروف بابن الوزّان القيروانيّ النحويّ، كان كثير السماع (التعلّم) من ابن عيذون قرأ عليه شرح «غريب الحديث» لأبي عبيد (1) و كان صديقا لأبي محمّد عبد اللّه بن محمود المكفوف (ت ٣٠٨ ه) . و كانت وفاته في عاشر المحرّم من سنة 346(١٣/4/957 م) .
كان ابن الوزّان القيروانيّ النحويّ فقيها على مذهب أهل العراق (2). و كذلك كان إماما في النحو و اللّغة و العروض. و كان في ذلك يميل إلى مذهب البصريين مع معرفته الواسعة بمذهب الكوفيّين. ثمّ كان يفضّل المازنيّ في النحو و ابن السكّيت في اللغة. و هو حسن الاستخراج يستخرج من مسائل اللغة و النحو أمورا لم يتقدّمه فيها (لم يكن فيها أحسن منه) أحد. و كان غاية في استخراج المعمّى (3). و في أواخر أيامه نظم شيئا من الشعر لم يرضه و لا أحبّ أن يوسم به (أن ينسب ذلك الشعر إليه) . و كانت له تصانيف كثيرة في اللغة و النحو.
شيء من آثاره:
- ممّا روي عن ابن الوزّان (طبقات الزبيدي ٢٧٠-٢٧١) :
. . . و العرب تقول: «رجل و رجل» (بضمّ الجيم أو بتسكينها) ، و هي لغة بني تميم و بني ربيعة. . . و على هذا جاء «سرق» (بتسكين الراء مكان سرق بكسر الراء) . و اللام تدغم في الراء، و قال أكثر القرّاء «قرّبّي» (مكان: قل ربّي) لأنّهما من حافّة اللسان متقاربتان. و لا تدغم الراء في اللام (إذا جاءت الراء أوّلا) لأنّ الراء فيها تكرير.
و «الذي» فيها خمس لغات: الّذي بياء خفيفة (بلا تشديد) ؛ و الّذي (بتشديد الياء) ، و الّذ بحذف الياء و كسر الذال؛ و الّذ بإسكان الذال و يرد في حال الرفع و الجر و النصب.
-و سئل عن تفسير قوله تعالى: «ذلِكَ أَدْنى أَلاّ تَعُولُوا» (4) و أنّ الإمام الشافعي (ت ٢٠4 ه) قال: معنى ذلك ألاّ يكثر عيالكم. فقال ابن الوزّان:
أخطأ (الشافعي) ، يقال: عال يعيل، إذا افتقر؛ و أعال، إذا كثر عياله؛ و عال يعول عولا، إذا جار (ظلم) ، و منه قوله تعالى: «أَلاّ تَعُولُوا» (في هذه الآية) . و عال الشيء يعول عولا، إذا زاد، و منه: عالت الفريضة (5). و عالني الشيء يعولني إذا أثقلني، و منه قول الخنساء: «و يكفي العشيرة ما عالها» . و يقال: عال يعول عولا إذا تبختر.
- و قال ابن الوزّان: و جاء فعل يفعل (بكسر العين في الماضي و المضارع) في ثلاثة أحرف (كلمات) ؛ قالوا: حسب يحسب و بئس يبئس و يبس ييبس. و جاء (ذلك) في ثمانية أحرف من المعتلّ الفاء (الفعل الذي أوّله حرف علّة) : ورم يرم، و وري الزند يري (خرجت منه شرر من نار) ، و ورث يرث، و ورع يرع، و ولي يلي، و ومق يمق، و وثق يثق، و وفق يفق، و وله يله و يوله، و وهل يهل و يوهل.
___________________
1) ابن عيذون (أبو عليّ القالي، ت 356 ه) . لم أعثر على كتاب في غريب الحديث لأبي عبيد. هنالك كتب عنوانها «غريب الحديث» للنضر بن شميل (ت ٢٠٣ ه) و قطرب (ت 206 ه) و أبي عبيدة معمر بن المثنّى (ت ٢١٠ ه) و أبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي (ت نحو ٢٢٣ ه) و المبرّد (ت 285 ه) و إبراهيم الحربي المتوفّى سنة 285 ه (بروكلمن ١:١٢٩، الملحق ١:١٨٨) و أبي العبّاس ثعلب (ت ٢٩١ ه) و محمّد بن القاسم الأنباري (ت ٣٢٨ ه) و لآخرين أحدث عهدا من ابن الوزّان. و لعلّ المقصود هنا هو أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي صاحب «غريب الحديث» . و يبدو أن كلمة «شرح» في طبقات الزبيدي (ص 269) زائدة. و لعلّ الأصوب ما ذكره السيوطيّ (بغية الوعاة ١٨٣) : «و كان (ابن الوزّان) يحفظ العين و غريب أبي عبيد المصنّف (يقصد: يحفظ كتاب العين للخليل بن أحمد و غريب الحديث لأبي عبيد بن سلاّم و المصنّف» . و في معجم الأدباء لياقوت الحموي (١:٢٠٣) : و كان يحفظ كتاب العين للخليل ابن أحمد و غريب المصنّف لأبي عبيد. و في «إنباه الرواة (١:١٧٣) : و حفظ كتاب العين للخليل بن أحمد. . . و كتاب المصنّف لأبي عبيد. و يبدو أن ناشري المراجع المذكورة (طبقات النحويّين و اللغويّين، و معجم الأدباء، و بغية الوعاة) قد أخطئوا في قراءة أصولهم أو توهّموا شيئا غير موجود أو غفلوا في أثناء تصحيح الملازم. و يكون تصحيح ذلك كلّه كما يلي: قرأ ابن الوزّان القيرواني كتاب العين للخليل ابن أحمد و كتاب غريب الحديث و كتاب غريب المصنّف لأبي عبيد بن سلاّم الهروي. فغريب الحديث و غريب المصنّف كتابان (راجع معجم الأدباء 16:255 الأسطر 5،6،٩،١١،٢6٠ السطرين 4،5) .
2) مذهب أهل العراق في الفقه الأخذ بالرأي و إمامهم الأكبر أبو حنيفة.
3) المعمّى: الغامض، الأحجية (راجع طبقات الزبيدي ٢٧٠) .
4) القرآن الكريم 4:٣، سورة النساء.
5) الفريضة: النصيب من الإرث. عالت الفريضة: نقصت (راجع ذلك في كتب الأحوال الشخصية، في باب تقسيم الإرث) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|