المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تطور علم الاقتصاد في البلدان الرأسمالية  
  
2469   08:10 مساءً   التاريخ: 5-2-2018
المؤلف : د. ثامر علوان المصلح
الكتاب أو المصدر : علم الاقتصاد الكلي والجزئي
الجزء والصفحة : ص21-24
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مفهوم ونشأت وعلاقة علم الاقتصاد بالعلوم الاخرى /

تطور علم الاقتصاد في البلدان الرأسمالية :

من أهم التطورات التي طرأت على علم الاقتصاد في البلدان الرأسمالية هي انه ما ان انتهت العصور الوسطى وجاء عصر النهضة وظهر التقدم العلمي , تم اكتشاف العالم الجديد (أمريكا) وبرزت النهضة التجارية وتبع ذلك ظهور المذهب التجاري Mercantilism ونمو الروح القومية مع ما صاحب ذلك من تطور هائل في التجارة الدولية , عندئذ حلت النظرية الدنيوية محل النظرية الميتافيزيقية التي كانت سائدة إبان القرون الوسطى , وتبع الاقتصاديون رجال السياسة في طريق قيام دول قومية قوية وغنية , وصاحب ذلك تزايد عرض الفضة , ثم تبعه اكتشاف مصادر جديدة لاستخراجها مع الذهب في العالم الجديد حيث أدى هذا الوضع الى التوسع في استعمال النقود وتسهيل إدارة الضرائب وجبايتها , واصبح تراكم الثروة امراً مقبولاً بعد ان كام مغضوباً عليه في السابق .

واعتبرت الذهب والفضة ثروة حقيقية يمكن الحصول عليها ومضاعفتها اذا ما حقق البلد في تجارته مع الدول الاخرى فائضاً في صادراته على استيراداته , وتدخلت الدولة في تنظيم التجارة والصناعة بهدف تحقيق الرفاهية العامة , مما ربط بين الظواهر الاقتصادية والامور السياسية .

وما ان جاءت الثورة الصناعية حتى شهد علم الاقتصاد تحررا تاما عن بقية العلوم الاجتماعية , بعد ان كان في الاقتصادات البسيطة للعالم القديم فرعاً من الاخلاقيات والسياسة وفي القرون الوسطى لعلم الإلهيات , وفي عصر الدولة التجارية (نسبة الى مذهب التجاريين Mercantilism) وسيلة سياسية للدولة , فبعد كل هذه العصور اصبح الاقتصاد خلال الثورة الصناعية وما بعدها علماً قائماً بذاته , حيث تمخض عن تلك الثورة زيادة هائلة في الانتاج والتخصص وتقسيم العمل وأدى بدوره الى اتساع التبادل (تعقد وتشابك النظام الاقتصادي) وانتشار فكرة الحرية الاقتصادية التي روجت لسياسة عدم تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية ونجم عن ذلك تحرير علم الاقتصاد من علم الإلهيات والاخلاق والسياسة .

يعتبر آدم سميث  A. smith الذي نشر عام 1776 كتابه المشهور ثروة الامم" Wealth of nations " أول من انتج عملاً مكرساً للاقتصاد , رغم أنه نشِر قبيل الثورة الصناعية , الا ان كتابه يعتبر من أهم معالم تطور علم الاقتصاد كموضوع مستقل , لذا يعتبر البعض ان آدم سميث مؤسس علم الاقتصاد الحديث .

ان من آراء  سميث الداعمة لمبدأ الحرية الاقتصادية تبنيه لفكرة أن المصلحة الشخصية والحيازة (الملكية الخاصة ) هما الدافع الرئيس لنشاط الافراد , وان دور الدولة يجب ان يقتصر على توفير نظام تخضع فيه المصلحة الشخصية لتحقيق وخدمة المصلحة العامة .

أما الاقتصاديون الكلاسيكيون المحدثون بمبدأ مارشال الإنكليزي , فإنهم افترضوا ان الافراد يندفعون في نشاطاتهم الاقتصادية بشكل رئيس رغبةً منهم في الحصول على عوائد نقدية , وفي تحقيق اكبر إشباع ذاتي ممكن , ولكنهم غير قادرين على قياس الاشباع بدقة, رغم استطاعتهم قياس أرباحهم  النقدية *

هذا ويعتبر معظم الاقتصاديين التقليديين الحاليين في الغرب الرأسمالي فكرة " المواطن الاقتصادي " الذي يهدف الى تعظيم الربح والاشباع كأفضل نظرة طويلة الاجل للسلوك الإنساني , كما ويعتقدون أن هذه الفكرة تفسر نشاطات الافراد الاقتصادية بدقة أكبر من اي افتراض آخر .

وهناك الكاتب الامريكي كالبريث  J. Galbrath  فيرى ان التقنيين Technocrats المسيطرون على الشركات الكبيرة يحاولون تعظيم مصالح مؤسساتهم ويؤثرون على أذواق المستهلكين وذلك من خلال الترويج والاعلان , كما ويعتقد بأن هؤلاء التقنيين قد حلوا محل " المواطن الاقتصادي التنافسي "  لذا فهو (كالبريث) يقترح نظاماً للرقابة العامة والتخطيط  ليحل محل قوى السوق المشبوهة وغير التنافسية .

من كل ما تقدم يتضح أن المسائل الاقتصادية مترابطة احياناً مع مضامين اخلاقية وسياسية , فقد أدى رد الفعل ضد الحرية الاقتصادية التي شاعت في القرن التاسع عشر الى اهتمام الدولة المتزايد بالمسائل الاقتصادية , والى تحمل مسؤولية " الاستخدام الشامل " .

لقد تزايد التداخل بين الاقتصاد والسياسة باتساع مدى التخطيط الاقتصادي في البلدان المختلفة خاصة الاشتراكية منها ,ومن المعروف ان علم الاقتصاد يهتم بدراسة نواحٍ معينة من السلوك الإنساني فلا بد له اذاً من ان يمس علم النفس الذي هو نفسه دراسة للسلوك ذاته .

وهكذا فإن علم الاقتصاد الذي كان مرة تابعاً للفلسفة قد أصبح الآن دراسة اجتماعية مستقلة , وبما ان هذه الدراسة تتصل بالإنسان ومحيطه فلا يمكن فصلها عن العلوم الاجتماعية الاخرى .  

________________________________________________________________

* مبدأ الإشباع الذاتي مرتبط بمبدأ اللذة والألم التي تحققها السلعة أو الخدمة 

 


 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.