من الناحية الاسلامية ينبغي أن تراقبي العلاقات داخل الاسرة أيضاً، فلا يمكن التعويل على أن من في البيت هم مجموعة من الاخوة والأخوات يعيشون سوية، فلربما كان للانحراف والهاوية على مقربة من أسرتك دون أن تشعري بذلك. يمكننا ذكر حالات كثيرة ظهرت فيها فضائح ومشاكل كبيرة بسبب غفلة الوالدين عن أولادهم. يجب مراقبة العشرة في المحيط العائلي، فلا يحق لهم أن يدخلوا الى غرفة ويغلقوا الباب خلفهم، ولا يحق لهم النوم سوية في سرير واحد، ويجب ان يكون كلامهم وحديثهم طبيعياً وعادياً، وعليك أن تترددي عليهم بين الفينة والاخرى. وإن كان في البيت فرد بالغ وأطفال صغار ينبغي أن تزيدي المراقبة والانتباه، فانتبهي الى الامر والنهي وراقبي لعبهم وترددهم، ومع الإعتذار الشديد نقول راقبي حتى اختلاط الأخ مع أخته، فأولادك شرفاء ونبلاء، ولكن الشيطان عدو الإنسان، وهو مسلح بإغراءات قوية وحيل جذابة ويسعى لإضلال الجميع، وخصوصاً من ليس له تجربة وإطلاع كاف.