المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



انتقاض بغداد على الحسن بن سهل  
  
1002   11:53 صباحاً   التاريخ: 30-1-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 307- 308
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المأمون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2017 1394
التاريخ: 1474
التاريخ: 14-3-2018 2626
التاريخ: 27-8-2017 1743

انتقاض بغداد على الحسن بن سهل

 و لما بلغ خبر هرثمة إلى العراق كتب الحسن بن سهل إلى علي بن هشام والي بغداد من قبله أن يتعلل على الجند الحربية و البغداديين في أرزاقهم لأنه كان بلغه عنهم قبل مسير هرثمة أنهم عازمون على خلعه و طرد عماله و ولوا عليهم إسحق بن الهادي خليفة المأمون فلم يزل الحسين يتلطف إليهم و يكاتبهم حتى اختلفوا فأنزل علي بن هشام و محمد ابن أبي خالد جانبيها و زهير بن المسيب في الجانب الآخر و قاتلوا الحربية ثلاثة أيام ثم صالحهم على العطاء و شرع فيه و كان زيد بن موسى ابن جعفر قد أخذه علي بن أبي سعيد من البصرة و حبسه فهرب من محبسه و خرج بناحية الأنبار و معه أخ لأبي السرايا ثم تلاشى أمره و أخذوا إلى علي بن هشام ثم جاء خبر هرثمة و قد انتقض محمد بن أبي خالد على علي بن هشام بما كان يستحق به و غضب يوما مع زهير بن المسيب فقنعه بالسوط فسار إلى الحربية و نصب لهم الحرب انهزم علي بن هشام إلى صرصر و قيل إن ابن هشام أقام الحد على عبد الله بن علي بن عيسى فغضب الحربية و أخرجوه و اتصل ذلك بالحسن بن سهل و هو بالمدائن فانهزم إلى واسط أول سنة احدى و مائتين و الفضل بن الربيع و قد ظهر من اختفائه من لدن الأمين و جاء عيسى بن محمد بن أبي خالد من الرقة من عند طاهر فاجتمع هو و أبوه على قتال الحسن و هزموا كل من تعرض للقائهم من أصحابه و كان زهير بن المسيب عاملا للحسن على جوخى من السواد و كان يكاتب بغداد فركب إليه محمد بن أبي خالد و أخذه أسيرا و انتهب ماله و حبسه ببغداد عند ابنه جعفر ثم تقدم إلى واسط و بعثه ابنه هرون إلى النيل فهزم نائب الحسن بها إلى الكوفة فلحق بواسط و رجع هرون إلى أبيه و تقدم نحو واسط فسار الحسن عنها و أقام الفضل بن الربيع مختفيا بها و استأمن لمحمد و بعثه إلى بغداد و سار إلى الحسن على البقية عساكر الحسن و قواده و انهزم محمد و أصحابه و تبعهم الحسن إلى تمام الصلح ثم لحقوا بجرجايا و وجه محمد ابن ابنه هرون إلى فأقام بها و سار محمد ابن ابنه أبورتيل و هو جريح إلى بغداد فمات بها و دفن في داره سرا و محمد أبورتيل إلى زهير بن المسيب فقتله من ليلته و قام خزيمة بن خازم بأمر بغداد و بعث إلى عيسى بن محمد بأن يتولى حرب الحسن مكان أبيه و بلغ الحسن موت محمد فبعث عسكره إلى هرون بالنيل فغلبوا و انتهبوها و لحق هرون بالمدائن ثم اجتمع أهل بغداد و أرادوا منصور بن المهدي على الخلافة فأبى فجعلوه خليفة للمأمون ببغداد و العراق انحرافا عن الحسن ابن سهل و قيل إن الحسن لما ساعد أهل بغداد عيسى بن محمد بن أبي خالد على حربه خام عنه فلاطفه و وعده بالمصاهرة و مائة ألف دينار و الأمان له و لأهل بيته و لأهل بغداد و ولاية النواحي فقبل و طلب المأمون بذلك و كتب إلى أهل بغداد إني شغلت بالحرب عن جباية الخراج فولوا رجلا من بني هاشم فولوا المنصور بن المهدي و أحصى عيسى أهل عسكره فكانوا مائة ألف و خمسة و عشرين ألفا و بعث منصور غسان بن الفرج إلى ناحية الكوفة فغزاه حميد الطوسي من قواد الحسن بن سهل و أخذ أسيرا و نزل النيل فبعث منصور بن محمد يقطين في العساكر إلى حميد فلقيه حميد بكونا فهزمه و قتل من أصحابه و نهب ما حول كوثا و رجع إلى النيل و أقام ابن يقطين بصرصر.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).