أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2017
1045
التاريخ: 17-9-2017
1031
التاريخ: 31-1-2018
1063
التاريخ:
1475
|
حدثت فتوحات قليلة أيام المأمون، وبالأصل فأن الفتوحات أيام الدولة العباسية تعد محدودة وعلى نطاق ضيق، تم توقف الفتوحات الواسعة منذ أواخر الدولة الاموية.
فتح والي طبرستان عام 202 (اللاز) و(الشيرز) من بلاد الديلم، وأصبحت هاتين المنطقتين ضمن ارض الدولة الإسلامية منذ ذلك اليوم.
وفتح احمد بن ابي خالد (اشرسونة) في بلاد ما وراء النهر عام 207.
اما الروم فقد بقوا يعانون من مشكلاتهم الداخلية، في عام 200 قتل الروم ملكهم اليون، واعادوا ميخائيل بن جورجس حاكما عليهم مرة ثانية، وبعد ان حكم اليون ست سنوات وبقى ميخائيل ملكا حتى توفى عام 209، فخلفه ابنه تيوفيل بن ميخائيل فلما قوي امره كان بابك الخرمي قد اشتد ساعده في منطقة أذربيجان القريبة من بلاد الروم، وهذا ما أخاف المأمون من ان يحدث تعاون بين العدوين اللدودين للاسلام هذا من جهة ومن جهة ثانية فقد كان المأمون قد انتقل الى بغداد وتعرف على حالة البلاد بشكل جيد لذا فقد رغب ان يقاتل الروم لتقوى هيبة المسلمين في نظرهم ويمنعهم من مد يد المساعدة لبابك الخرمي ولينصرف الناس عن المشكلات الداخلية بتوجيههم نحو الخارج.
سار المأمون بنفسه لحرب عام 215 عن طريق بغداد- الموصل- منبج- دابق- انطاكية- المصيصة- طرسوس، ومن طرسوس دخل بلاد الروم وفتح حصن (قرة) عنوة وهدمه ثم دخل حصن (ماجدة) وعفا عن اهله وخرج من بلاد الروم الى دمشق.
وعاد عام 216 الى غزو بلاد الروم وربما كان الغزو في هذه المرة بسبب اعتداء الروم على اهل طرسوس والمصيصة وخرج المأمون من بلاد الروم الى دمشق ومصر.
وغزا الروم عام 217 كما وجه ابنه العباس لحرب الروم عام 218 كما انطلق هو بنفسه على راس جيش وأدركته المنية في بلاد الروم حيث نقل الى طرسوس ودفن فيها.
ويبدو ان المأمون قد شعر ما آل اليه العرب من رفاهية فركنوا اليها وتركوا القتال بل ان ذلك قد اضعف عندهم روح القتال، كما ان الفرقة قد عصفت ريحها عليهم فمزقتهم، واطمعت بعضهم بالمراكز فشجع ذلك المتمردين وقوى امرهم، وامر الفرس كان قريب من امر العرب إضافة الى ان بعضهم وان كانوا قلة لا تزال أفكار المجوسية تراودهم كما تراودهم فكرة الدولة الفارسية القديمة وامجادها – على حد زعمهم- لذا فقد بثوا بعض أفكارهم واستغلوا بعض جنسهم باسم العصبية أحيانا وباسم المعرفة والبساطة أحيانا أخرى، لذا فقد طلب المأمون من اخية المعتصم ان يجلب الجند الاتراك اذ كانوا على درجة من القوة لم تفسد طباعهم الرفاهية بعد، كما لم تمزقهم الخلافات الى ذلك الحين.
ويمكن ان نعد من الفتوحات ما تم في بلاد النوبة، والبجاة، وكان النوبيون النصارى قد وقفوا في وجه الفتوحات الإسلامية وعقدوا صلحا مع المسلمين، ولكنهم لم يلبثوا ان نقضوا ذلك الصلح، فقاتلهم عبد الله بن سعد بن ابي سرح عام 31هـ واجبرهم على عقد الصلح. ثم تجمعوا من جديد عام 218 للوالي عبيد الله بن الحباب الذي هادنهم اذ كان مشغولا بأحداث افريقية. ولكن النوبيون والبجاة لم يحافظوا على العهد وكثرت تعدياتهم على منطقة السودان، وزاد اذاهم أيام المامون فقاتلهم، وعقد معهم عهدا جديدا عدت بلادهم ضمن ارض الدولة الإسلامية واهم شروط هذا العهد:
1- ان تكون بلاد البجاة من حدود اسوان الى البلاد التي تمتد بين دهلك (1) وباضع (2) ملكا للخليفة، وان يكون كنون بن عبد العزيز ملكا على البجاة.
2- ان يؤدي ملك البجاة كل عام الخراج على ما كان عليه اسلافه مائة من الإبل وثلاثمائة دينار.
3- ان يحترم البجاة الإسلام، والا يذكروه بسوء، ولا يعينوا أحد على اهله.
4- الا يمنعوا أحد من المسلمين من الدخول في بلادهم والتجارة برا وبحرا.
5- الا يمنعوا أحد من المسلمين تاجرا او مقيما او مجتازا او حاجا، فهو آمن حتى ينزح من بلادهم.
6- إذا نزل البجاة صعيد مصر مجتازين او تجارا فلا يظهرون سلاحا ولا يدخلون المدن والقرى بحال (3).
كما فتحت صقلية في عهد المأمون على يد الاغالبة.
__________
(1) دهلك: جزر في البحر الأحمر مقابل ميناء مصوع الاريتيري.
(2) باضع: ميناء قديم جنوب مصوع.
(3) تاريخ الاسلام: - حسن إبراهيم حسن- الجزء الثاني.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
نقابة تمريض كربلاء تشيد بمستشفى الكفيل وتؤكّد أنّها بيئة تدريبية تمتلك معايير النجاح
|
|
|