أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2022
1745
التاريخ: 11-4-2022
1850
التاريخ: 14-1-2018
2696
التاريخ: 26-4-2022
1988
|
ترجع بدايات الحضارة البشرية وتقدمها الى التجارب الأولى للزراعة المستقرة وهناك فكرتان عن اصل وانتشار الحضارة. ترى اولاهما ان للحضارة مركز واحد بدأت فيه ومنه انتشرت الى بقية مناطق العالم وعندها يفسر تعدد مراكز الحضارة الى انها نقلتها عن مركزها الأول. ويعتقد أصحاب الراي الثاني في تعدد المراكز الحضارية، وان قدرات الانسان متشابهة ومتماثلة، وانه يمكن تبعا لذلك ان يتوصل الانسان عن طريق المحاولة والخطأ الى نفس الاختراعات والمظاهر الحضارية في اكثر من مكان، وقد يكون قد حدث ذلك في فترات متعاصرة. فالحضارة سواء اكانت وحيدة النشأة ام متعددة مراكز الأصل فأنها شاعت وانتشرت بالرحلة والاتصالات.
وقد تعددت المراكز الحضارية في العالم سواء القديم او الجديد. وهي يمكن حصرها في المناطق التالية:
1- مصر والشرق والادنى القديم.
2- شمال شرق الهند (مصب الجانج والبراهما بوترا).
3- شمال غرب الهند (منطقة السند).
4- شمال الصين (منطقة السهل الصيني العظيم).
5- جنوب شرق آسيا.
6- غرب افريقيا.
7- منطقة ميزو أمريكا (وتمتد من المكسيك الى شمال تشيلي).
ولا شك ان مواطن الحضارة في العالم القديم اقدم زمنيا من حضارات العالم الجديد. بل ويعتقد البعض ان التأثير الحضاري المصري كان هو السبب في ازدهار حضارات كما في أمريكا الوسطى خاصة حضارة (الازتك) على هضبة المكسيك الا ان هناك عدم اتفاق في وجهات النظر عن بعض هذه المناطق الحضارية مثل جنوب شرق آسيا او غرب افريقيا. الا ان قدم واصالة مناطق الشرق الأدنى القديم في مصر او في ميروبوتاميا (ما بين النهرين العراق القديم) امر متفق عليه بين المتخصصين.
ومع تباين وجهات النظر عن الاتجاهات المبكرة لانتشار الحضارة الا ان هناك شكا قليلا عن ان الأفكار والمخترعات قد اتجهت خارجة مع التبادل التجاري من جنوب غرب آسيا ووادي النيل الأدنى. وقد اثرت هذه المناطق حضاريا في اوربا وفي غرب افريقيا، ومن المحتمل ان تأثيرها قد امتد أيضا الى الصين بعد ان اثر في تقدم حضارة وادي السند.
وتبدا هذه المدنيات مع نشأة الحضارات القديمة منذ الالف الرابع قبل الميلاد وتستمر حتى الامبراطوريات الرومانية والبيزنطية التي قصى عليها انتشار الإسلام. وشهدت هذه الفترة امبراطوريات متعاقبة توالت على المنطقة او على أجزاء منها ثم انحسرت عنها، وشهدت تنقلات للشعوب على الأرض على صفحة البحار المتداخلة في هذه الكتلة اليابسة المكونة لأراضي البحر المتوسط والشرق الأدنى القديم.
وكان للرحلة والترويح طوال هذه الفترات خصائص عامة تلخص اهداف الحركة وتمثل محصلة للعوامل المرتبطة بها والموارد التي اهتم بها الانسان. وهي تتمثل فيما يلي:
1- الفئات العليا الغنية المهيمنة إداريا ودينيا وعسكريا هي التي تمتعت بالسياحة والجانب الأكبر من الترويح بينما الفئات الأخرى فان ترويحها كان مصاحبا او بينيا.
2- كان للعلاقات بين المراكز الحضارية في مناطق التخوم بينها اثره في ظاهرة الرحلة ومن أهمها العلاقات التجارية والعسكرية (السياسية).
3- كان عدم توفر النقل البري السريع من عوامل الحد من مدى اتساع نطاق الرحلة لدى الجماعات، وبين الأماكن. فالوسائل المتاحة كانت محدودة القدرة والمدى وتعتمد على القوى العضلية او الطبيعية او على كليهما. ولم تكن الطرق – عامة – متوفرة او مجهزة بالصورة التي تهدف الى تيسير الحركة والاتصال ولكنها كانت طبيعية او معبدة بصورة بسيطة. وكان أي تنظيم يرتبط بهاذين العنصرين للنقل سواء بالوسيلة او بالطريق يزيد من إمكانات الرحلة والانتقال.
4- كان عنصر الزمن بالنسبة للرحلات بين الأماكن طويلا نتيجة للعامل السابق ولبعد المسافات وللعقبات الطبيعية. ولم يكن لهذا العنصر الأهمية التي هي له حاليا فلم يكن محددا بصورة تدفع الى زيادة السرعة اقتصادا له.
5- حركة الانسان في كل منطقة حضارة لم تكن مقيدة حيث لم تكن الحدود السياسية بالمفهوم الحديث قد ظهرت وان كانت سيولة حركة الناس بينها نتيجة لعوامل المسافة والجهل وعدم توفر النقل لم تكن ممكنة عمليا لأعداد كبيرة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|