أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-12
![]()
التاريخ: 13-5-2022
![]()
التاريخ: 11-5-2022
![]()
التاريخ: 22-7-2019
![]() |
التعبئة والتغليف ومشاكل تلوث البيئة
أصبحت مشكلة التلوث البيئي واحده من أهم مشكلات العصر لانعكاساتها المؤثرة على مستقبل الانسان وصحته. ونوعيه الحياه على الأرض فهي واحده من أهم مشكلات القرن الواحد والعشرون لما تهدد به البشرية في المستقبل بمخاطر وأضرار جسيمه وما سوف تحدثه من متغيرات في مجال الحياه على الأرض وما يترتب عليه من انعكاسات على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المختلفة ونظرا لوجود علاقه وثيقه بين استخدام بعض أنواع العبوات وما تحدثه من أثار مدمره على البيئة فيجب أن يكون اختيار العبوات المناسبة لكل منتج على أسس وقواعد جديده تضع في اعتبارها بالدرجة الاولى الأثر البيئي لاستخدام هذه العبوه طوال مراحل المنظومة المختلفة من انتاج واستخدام وتداول وأخيرا وسائل التخلص منها وأثر كل مرحله من هذه المراحل على البيئة فقد أصبح محور التلوث والأثر البيئي نقطه هامه في اختيار العبوة المثلى خاصه مع زياده الاستهلاك المتوقع عالميا في عام ۲۰۰۰ والذي سوف يصل وفقا لأرقام المعهد الفرنسي التعبئة والتغليف الي ۱۲۰ مليون طن ورق كرتون، 40 مليون طن زجاج، 50 مليون طن بلاستيك، ۲۰ مليون طن معادن (صفيح والومنيوم)، ۲۲ مليون طن خشب ... ورغم التشابه الكبير في الانماط الاستهلاكية داخل مجموعه الدول المتقدمة صناعيا إلا أنه يوجد تفاوت واضح في استخدام واستهلاك العبوات فيما بينها حيث تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية هذه المجموعة بفارق كبير فهي أكبر مستهلك لمواد التعبئة والتغليف وهى تسبق اليابان والدول الأوروبية (جداول 1، 2)..
الجدول رقم (1): اجمالي استهلاك مواد التعبئة والتغليف في كل من الولايات المتحدة واليابان واوروبا عام 1985 (الاستهلاك بالألف طن)*.
* مأخوذ عن المرجع: جمال الدين غالي (1991)
الجدول رقم (2): استهلاك مختلف المواد المستخدمة في صناعة التعبئة والتغليف في دول السوق الاوربية المشتركة (كجم/ فرد/ سنة)*
* مأخوذ عن المرجع: جمال الدين غالي (1991)
وفي البلاد المتقدمة ومع تعاظم دور شركات التوزيع التي ازداد حجم نشاطها مع انجاه واضح للتمركز أصبح هناك تغييرا واضحا في مهمه هذه الشركات من مجرد موزع السلعة معبأة إلى جهاز يحدد نوع العبوات التي تلائمه ويضع هو مواصفاتها ويشترط طريقه تداولها ويلزم المنتج بهذا الاختيار كما يحدد كيفيه التخلص من العبوه بعد استخدامها ويتعمق ويدرس هذا الخيار في المنظومة بأكملها من وقت تصنيع العبوه إلى كيفيه التخلص منها دون تجاهل لكافه عناصر التكلفة .. ومن هنا تحولت شركات التوزيع من مجرد موزع للسلع يراعى بيع العبوة إلى عنصر ضاغط على صانع العبوة يحدد مواصفاتها وما يسمح بتداوله .. بل يحدد مستقبل العبوة ذاتها.. وعلي سبيل المثال نري في سويسرا مجموعه توزيع كبيره تسمي مجموعه ميجروس Migros التي يشترك في ملكيه أسهمها نصف الشعب السويسري تتبع نظام الميزان الأيكولوجي في تقييم العبوات ومقارنه مختلف البدائل لاختيار العبوة المناسبة واضعه في محل الاعتبار الأول مشاكل التكلفة ومشاكل الحفاظ على البيئة وبلغ تأثير هذه المجموعة في سويسرا إلى حد منع تداول بعض العبوات على نطاق الدولة السويسرية كلها.. أو استخدام عبوات كانت قد ألغيت تماما من السوق مثل كيس اللبن المصنع من البلاستيك أو الحد التدريجي لاستخدام بعض الخامات مثل PVC أو PVDC .. وتسير سياسه مجموعه ميجروس على الأسس التالية:
- المرحلة الأولى : الوفر Save
- المرحلة الثانية: الاحلال Substitution
- المرحلة الثالثة: تخفيض المواد الضارة Reduction of harmfull Substances
- المرحلة الرابعة: التعامل مع المخلفات Waste disposal
إن التلوث بمعناه الشامل هو اضافه أي ماده أو أي شكل من أشكال الطاقة كالحرارة أو الصوت أو أي ماده لها نشاط إشعاعي تكون لها احتماليه إلحاق الضرر بالحياة وذلك بدرجه أسرع من قدرة البيئة على التكيف معها.. ولقد أوضح ميجروس الضرر النسبي من الطاقة وتلوث الهواء والماء من جراء التخلص من عبوة لبن سعه لتر سواء كانت عبوه كرتون أو كيس بولي إثيلين أو عبود زجاجية.. حيث كان الضرر النسبي 100 ٪ للطاقة والهواء والماء في حالة التخلص من عبوه الكرتون وكان الضرر النسبي ۸،۲۲ ، ۱۹ ، ۱٫۹ ٪ لكل من الطاقة، الهواء، الماء على التوالي في حاله العبوه البولي أثيلين وارتفعت هذه القيم الى 40.5 ، 43 ، 22.5 ٪ عند استخدام العبوات الزجاجية بمعدل ۲۰ دوره استخدام (شكل رقم ۱) ...
الشكل رقم (1)
نموذج للميزان الايكولوجي لعبوة لبن سعة لتر مصنعه من الكرتون او البولي اثيلين او الزجاج.
الشكل رقم (2)
الميزان الايكولوجي لعبوة اللبن المصنعة من الكرتون، الزجاج، البولي اثيلين
الشكل رقم (3)
تأثير استخدام نظام معين في تعبئه اليوجورت علي الميزان الايكولوجي
كما ان ميچروس Migros بتعاونه مع المعهد الفيدرالي للتكنولوجي بزيورخ أجرى تقييما لعبوات اللبن المختلفة على أساس الميزان الأيكولوجي Eco Balance آخذا في الاعتبار استهلاك الطاقة والعبء البيئي النسبي على الهواء والماء (شكل رقم 2) .. وطبق ذلك أيضا على أنظمه اليوجورت المختلفة (شكل رقم 3) .. ولم يكتفيMigros بهذا المستوى المتقدم لتقييم العبوات بل طور من نموذج الميزان الأيكولوجي معطيا ما يسمى بنقاط الايكو Eco-points طبقا لنظام متطور اطلق عليه New Eco Balance وفي الحقيقة فإن مشاكل ما بعد استخدام العبوه وكيفيه التخلص من العبوات الفارغة تمثل مشكله عويصة .. والحلول المقترحة في هذا المجال رغم كثرتها لها ايجابياتها وسلبياتها وأحيانا تكلفتها العالية التي تضاف بشكل أو بأخر إلى تكلفه العبوه وهذا الجانب سوف يؤثر مستقبلا تأثيرا كبيرا على منظومه التعبئة والتغليف وهو ما يؤثر الآن بشكل سلبى جدا على هذه المنظومة في الدول المتقدمة صناعيا ويمكن تصور مشاكل العبوات بعد أن ينتهى استخدامها من المستهلك في الاحتمالات الأتية:
- الجمع Collection
- الفرز Selection
- اعادة الاستخدام Reuse
- اعادة استخدام الخامة Douncycle and Recycle
- الحرق من أجل اعادة استخدام الطاقة Incineration
- التحلل البيولوجيBio-degradational
- التخزين في أماكن مخصصه Solid waste disposal
أن الحلول المذكورة وإن كانت تبدو منطقية ومقبولة .. إلا أنه يجب ذكر الجهد الهائل والتكلفة المرتفعة اللازمة لمثل هذه الحلول خاصه مع الكميات الهائلة من مخلفات المنازل والتي اوضحت بعض الاحصائيات في عام ۱۹۸۹ م في اليابان أنها وصلت إلى 48.5 مليون طن أي ما يعادل 394 كيلوجرام لكل فرد وإذا استمرت كميه القمامة في الازدياد بمعدل 3 ٪ سنويا فستصل هذه الكميه إلى ۷۲ مليون طن عام ۲۰۰۰ و لقد بلغت حجم مخلفات المنازل في المانيا عام 1985 م نحو 14 مليون طن بمعدل ۲۳۰ كيلو جرام للفرد منها ۱۲٪ مخلفات ورقي ومطبوعات، 9.1 ٪ مخلفات زجاج، 5.4٪ مخلفات بلاستيك 4٪ مخلفات كرتون، 3.2٪ مخلفات معدنيه وفي محاوله تقييم الحلول السابقة نجد أن عمليات الجمع والفرز مهمه في المراحل الاولى قبل النقل إلى أماكن التجميع ولكنها على عكس ما يتصوره البعض هي عمليات ليست بسيطة ومكلفه إذا ما أريد أن تتم بصوره سليمه... اما اعاده استخدام العبوه فهي ليست دائما سهله بل في بعض الاحيان تكون مكلفه وتسبب عمليات تنظيفها تلوثا للبيئة واستهلاكا للطاقة .. وتكلفه عالية من زاويه النقل. ان اعادة استخدام خامه العبوه Recycling ممكنه في أغلب الحالات .. ولكنها لابد أن تدرس بعنايه مع التأكد أولا من سلامه اقتصادياتها ثم التأكد من وجود سوق ثابت لهذه الخامة فمن المفارقات الجديرة بالذكر قيام الولايات المحتدم بأنشاء وحدات خاصه لهذا الغرض ولكنها فوجئت بعد قليل بعدم وجود سوق لهذه الخامة المعاد تصنعيها واضطرت في النهاية إلى دفنها في الأرض بعد أن أنفقت عليها الكثير وتوضح بعض الارقام أنه في المانيا وفي عام ۱۹۹۳ م تم اعاده الاستخدام الخامات المختلفة بنسب 60 ٪ للزجاج، 40٪ للصفيح، ٪۳۰ للألومنيوم والورق والبلاستيك و ۲۰٪ لخليط مختلف من المواد ... بينما وصلت هذه النسب في عام 1995 م الي ۹۰٪ في حاله الزجاج والصفيح والالومنيوم وإلى ٨٠٪ في حاله الورق والبلاستيك وسوف نوضح هنا بعض الأمثلة لأعاده تدوير بعض المواد.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|