أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-7-2016
1542
التاريخ: 28-5-2017
1566
التاريخ: 25-5-2017
1999
التاريخ: 14-7-2016
1476
|
الشيخ عباس القرشي ابن الشيخ محمد بن عبد علي.
الجعفري القرشي السيمري العميري الربعي النجفي نزيل جبل عامل المعروف بمدثر ولد في النجف وتوفي في حلب سنة 1297 ولم يعقب والقرشي بقاف مضمونة وراء مهملة مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة وشين معجمة وياء مشددة نسبة إلى القريشات القبيلة المعروفة في العراق ويظن انهم من قريش وهم عائلة كبير من أهل العلم في النجف. كان المترجم لغويا شاعرا بليغا خطاطا فنشأ لسنا مترسلا حافظا، تأدب في النجف وخرج منها فطاف تركيا وإيران والشام واستعمل مصححا في مطبعة الجوائب بالاستانة واتصل بامرء جبل عامل ومدحهم ثم عاد إلى العراق من طريق إيران ثم رجع إلى مصر ومات وهو راجع إلى النجف في الطريق.
ونقل لي من أثق به انه كان سئ الحال في أول امره وكان ذلك سبب خروجه من النجف إلى الشام فهبط جبل عامل وسكن في جبع حال وجود الشيخ عبد الله نعمة فيها وقراءة الناس عليه فاشتغل ببعض العلوم ولم يكن اشتغل قبل ذلك وهو ينافي ما قيل من أنه تأدب في النجف ولعله تعلم فيها مبادئ الأدب ثم أتمها في جبع فخفي ذلك على من روى لنا. وفي بعض المجاميع انه بعد ما هبط جبل عامل مات له أخ في إيران فمضى إليها لنقل جنازته المودعة فنقلها إلى النجف الأشرف ثم ذهب إلى مصر واجتمع بأدبائها وشعرائها ووقعت بينه وبينهم مطارحات ومناظرات.
ولقد مارس كتب الأدب واللغة والعروض ممارسة تامة وقصر عليها نظره وصرف نحوها همه وسهر عليها ليله ودون في ذلك جملة رسائل ومجاميع رأيتها بخطه في جبل عامل ومنها شرح لقصيدة المعري التي أولها:الا في سبيل المجد ما انا فاعل.
وله شرح ديوان أبي تمام وجدت منه نسخة مخطوطة في مكتبة الحاج احمد عسيران، وكان جيد الخط والتدوين جدا يكتب الخط الفاخر ورأيت بخطه نسخة ديوان الحماسة عند آل الزين أكملها بخطه وكانت ناقصة وعلق عليه حواشي وقد نسخت عنه نسخة بخطي قبل ان يطبع. ونظم الشعر وبرع في نظمه واشتهر به في زمانه ووفد على أمراء جبل عامل خصوصا أميرها الكبير علي بك الأسعد ومدحه فأكرم وفادته وأدنى مجلسه وأفاض عليه عطاءه على عادته مع أمثاله من العلماء والشعراء والأدباء ومدح غيره من امراء جبل عامل. ولما سافر إلى إيران بعد خروجه من جبل عامل اتصل في طهران بسفير الدولة العثمانية فيها منيف باشا فامتدحه وحصل منه على حظ وافر ولما جاء إلى الآستانة كان منيف باشا قد عاد إليها وبسببه عين مصححا في مطبعة الجوائب ومات بحلب في طريقه إلى النجف.
وقال بعض النجفيين، وقد اخفى اسمه فيما كتبه في مجلة العرفان ج 1 م 33 نقلا عن جامع ديوانه وهو مجهول لدينا انه كان يحفظ ما يزيد عن عشرين ألف بيت من شعر فحول الشعراء وله الاطلاع التام على التاريخ الاسلامي، حلو الحديث حاضر البديهة. وله أشعار في غاية الجودة أكثرها مقاطيع من البيت والبيتين والثلاثة فأكثر ولا تكاد تبلغ العشرة.
فكأنما أشعاره أخلاقه * والقول يعرب عن صفات القائل
فمن شعره قوله وقد خرج من عند علي بك الأسعد ولم يؤذنه خوفا من أن لا يأذن له فكتب إليه معتذرا:
زرت ابن أسعد فانهلت أنامله * علي بالجود مثل الوابل الغدق
ثم انصرفت بلا إذن ولا عجب * اني خشيت على نفسي من الغرق
قوله في منيف باشا سفير الدولة العثمانية في طهران:
لو أن قوما أراهم يعبدون فتى * للحلم والجود بعد الواحد الأحد
لكنت أول من صلى وصام إلى * أبي الجلال منيف آخر الأبد
وقوله فيه أيضا:
عليك طهران لا تستبدلن بها * تنل بطهران أوطارا واعمالا
اضحى منيف بها للنازحين عن * الأوطان مأوى وللعافين أموالا
حتى كان له ما بينهم رحما * ولم يكن لهم عما ولا خالا
لكنه في الندى يجري لعادته * ولا يحول إذا ما غيره حالا
وقوله مادحا محمد بك الجواد المنكري الجبعي:
وريح عاصف تزجي سحابا * تذكرنا العهاد على العهاد
فما زالت تسح السحب حتى * ظنناها نوال أبي الجواد
وله:
ومروحة تروح كل هم * وفي أيلول يغني الله عنها
وقوله يرثي علي بك الأسعد:
لو كان غير حمام الموت معتديا * على علي لأدركنا له ثارا
لكنما الموت مضروب سرادقه * على النفوس له ما شاء واختارا
وقوله يرثي الشيخ عبد الله الخاتوني العاملي وقد توفي في النجف:
بوركت من ساكن ارض الغري ويا * ارض الغري لقد بوركت من سكن
جاورت خير الورى بعد النبي فيا * طوبى لمن كان جارا من أبي حسن
وقوله متغزلا:
ومحجوبة لست العميد بحبها * انا لم أزرها وهي فوق الأرائك
ولست بضراب على الموت خيمتي * إذا لم أخض فيها غمار المهالك
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|