أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2017
2950
التاريخ: 2-10-2017
4688
التاريخ: 14-12-2017
7610
التاريخ: 12-12-2017
2250
|
للشاعر الحسيني اللامع ، المرحوم الحاج محمد علي آل كمّونة ( رضوان الله عليه ) قصيدة نَقتَطفُ منها الأبيات التالية :
لـم أنسَ زينبَ بعد الخِدر حاسرةً ... تُبـدي النيـاحة ألحاناً فألحانـا
مَسجـورة القلـب إلا أنّ أعينَهـا ... كالمُعصرات تصُبّ الدمع عقيانا
تـدعـو أبـاها أميـر المؤمنين ألا ... يـا والدي حَكمَـت فينـا رَعايانا
وغـابَ عنّـا المُحامي والكفيلُ فمَن ... يَحمي حِمانـا و مَن يُؤوي يَتامانا
إن عَسعَسَ الليل وارى بَـذلَ أوجُهنا ... وإن تَنفّـس وجه الصبـح أبدانا
نـدعـوا فلا أحدٌ يَصبوا لِدَعوتِنا ... وإن شكَونـا فلا يُصغى لِشَكوانا
قُـم يا عليّ فما هـذا القعود ومـا ... عهدي تَغُضّ علـى الأقذاء أجفانا
عَجّـل لعلّك مِـن أسـرٍ أضَرّ بنـا ... تَفُكّنـا أو تَوَلّـى دفـن قتـلانـا
وتَنثَني تـارةً تـدعـو عشيرتهـا ... مِن شيبة الحمـد أشيـاخـاً وشُبّانا
قوموا غِضاباً مِن الأجداث وانتَدبوا ... واستَنقِـذوا مِن يَد البَلوى بٌقايانا
وله قصيدة أخرى يقول فيها :
ولَئن نسيتُ فلَسـتُ أنسى زينبـاً ... ودوام مِحنتهـا وطـول عنـائهـا
حَمَلت مِن الأرزاء ما أ عيا الورى حَمـلَ اليسير النَزر مِـن أعبائهـا
عن كَربها و بَلائها سَـل كربـلا ... سَـل كربلا عـن كربها و بلائهـا
طَـوراً على القتلى تنوح وتـارةً ... تحنـو محافظـة علـى أبـنائهـا
وتطوف حـول حمىً أباد حُماته ... صَرفُ الرَدى وأبـاحَ هَتكَ نسائها
مَـن مُبلغٌ عنّـي سرايـا هاشـم ... خَبَـراً يَـدُكّ الشمّ مـن بَطحائهـا
سُبيَت ، و أعظم ما شَجاني غَيرةً ... ـ يا غيرة الإسلام ـ سَلبُ رِدائها
و وقوفهـا فـي مجلـسٍ جُلاسُه ... أهوى بهـا الشيطـان في أهوائها
وله ( رضوان الله عليه ) شعرٌ آخَر يُخاطب فيه الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله :
وأمسَيـتَ رَهنَ الحادثات و أصبَحت ... نساؤك بعد الصَون بينَ الأجـانب
حَيـارى يُـردِّدنَ النُـواح سَواغبـاً ... عُطاشى فلهفي للعُطاشى النـوادب
ومِن بينها مأوى البَليّات رَبّة الرزيّـ ... ـات حَلفُ الحُـزن أمّ المصـائب
فَـريسـة أفـواه الحـوادث زينـبٌ ... ومَنهـبُ أنيـاب الرَدى والمَخالبِ
تُنـادي وقـد حَـفّ العـدوّ برحلها ... وتَهتـِف لكن لم تَجد مِن مُجاوبِ
فمَن مُبلغٌ عنّي الرسـول و حيـدرا ... وفاطمة الزهراء بنـت الأطـائبِ
بأنـّا سُبينـا ، والحسيـنُ عمـادُنا ... غدا موطئـاً للعـاديات الشَوازِب
ويُسرى بنـا نحو الشام فـلا سَقَت ... معـاهد أرض الشام جونُ السحائب
ونُهدى إلى الطاغي يزيد نتيجة الـ ... ـدَعـيّ ابـن سفيان لَئيم المَناسِب
ويَنكُتُ ظلماً بالقضيـب مَراشفـاً ... تَرشّفهـا المختار بيـن المُصاحبٍ
وله قصيدة أخرى يَصفُ ـ فيها ـ مصيبة الهجوم على مُخيّمات الامام الحسين (عليه السلام) ومنها قوله :
حُمـاةٌ حَمَـوا خـِدراً أبى الله هَتكهُ ... فعَـظّمـه شـأنـاً وشَـرّفه قَـدرا
فأصبـح نَهبـاً للمغـاويـر بعدهم ... ومنه بنات المصطفى أُبرزت حَسرى
يُقنّعها بالسوط شمرٌ فـإن شكَت ... يؤنّبهـا زَجـرٌ ويوسِعُهـا زَجرا
نـوائـح إلا أنّـهـنّ ثـواكــلٌ ... عـواطـش إلا أنّ أعينهـا عَبـرى
يَصـون بيُمنـاها الحَيا ماء وَجهها ... ويَستُرهـا إن أعوزَ السِتـر باليُسرى
وقُل لسـرايـا شيبة الحمد ما لكم ... قعدتم وقـد سـاروا بِنسـوتكم أسرى
وأعظمُ ما يُشجـي الغَيور دخولها ... إلـى مجلس مـا بارح اللهو والخَمرا
يُقـارعهـا فيـه يـزيـد مَسَبّـةً ... ويَصـرفُ عنها وجهه مُعرِضاً كِبرا
ويَقـرَعُ ثَغـرَ السبـط شُلّت يمينه ... فأعظـم به قَرعـاً وأعظِـم به ثَغراً
أينكُـتُ ثَغراً طَيّـبَ الدهـر ذِكرَه ... وما بـارَح التسبيـح والحمد والشُكرا
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|