المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما هو الخاتم ؟
20-10-2014
zinc Physical Properties
10-12-2018
George Edward Pelham Box
25-12-2017
عدد "ألڤين" Alfven number
18-10-2017
عدم إضرار النفس
25-4-2022
بأبي وأمي من لم ينخل له طعام !
11-7-2017


التحولات النفسية  
  
3427   11:57 صباحاً   التاريخ: 27-11-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص214–219
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن البلوغ هو الحد الوسط أو الفاصل بين مرحلتي الطفولة والنضوج الذي تبرز فيه العلائم والدوافع الجنسية . ونضيف إن هذه المرحلة هي فترة ذروة التفاعلات والتجاذبات النفسية لدى الشخصية . وقد شبهها افلاطون بنوع من السكر والثمل الخفيف ، فيما وصفها آخرون بنوع من التغرب عن الذات والابتعاد عن واقعيات الحياة.

في الواقع إن من الخطأ تحديد حالة البلوغ بقضية النمو الجسمي والغريزي ، لأن المسألة أعقد من ذلك بكثير . فعلى أثر التطورات والتغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحصل خلال هذه الفترة ، تعد الشخصية الى مرحلة جديدة من الحياة تضج بمختلف الضغوط النفسية والاجتماعية. ونحن نشير الى بعض هذه الحالات فيما يأتي من البحث .

الأوضاع النفسية :

إن التشبيه الذي أوردناه عن حالة المراهقة عند البلوغ فيما مر من البحث ما زال باقيا بقوته.

فحالتها كالموجة المتجهة بعنف نحو الساحل بعد تصاعدها في وسط البحر . وبهذا فإن كل شيء في وجودها متوتر وعاصف ومحتقن ، لكنها تمر في الوقت ذاته بحالات مد وجزر ، فتارة تكون هادئة اليفة , وأخرى ثائرة عنيفة.

الفتيات في هذه السن يستغرقن عادة في البحث عن ذواتهم في عوالمهن الخاصة ، ويرغبن بالاختلاء بأنفسهن والتفرغ للتفكير بعيدا عن العالم الخارجي ، ويرحبن بكل فرصة تتاح لهن في هذا المجال . وإن السبب وراء هذا النوع من الميل والاندفاع المفرط نحو الاستغراق في الذات لدى هذه الفئة يعود الى عدم اكتمالهن لحالة الانسجام والتناغم والنضوج من الناحية النفسية.

وتتراوح مشاعرهن عند رؤية دم الحيض بين المفاجئة والصدمة ، والفرح والسرور . فالشعور بالمفاجئة والصدمة يحصل عادة لأولئك اللاتي لا يعرفن شيئا عن هذه الحالة مسبقا . وهذه الحالة وحالات أخرى مشابهة لها تقلب بطبيعتها مزاج الفتيات وتنعكس آثارها على شكل حساسية واعتلالات نفسية مختلفة .

الأعراض النفسية :

على أثر الضغوط والأحاسيس المؤلمة والمقلقلة ، تصاب بعض الفتيات باضطرابات نفسية شديدة يعجزن عن تحملها ، وبالتالي تبرز هذه الاضطرابات المتراكمة على شكل أمراض نفسية.

أجل ، فالبلوغ ظاهرة طبيعية ، لكنه قد يصاحبه في بعض الحالات انفعالات وتوترات عصبية عديدة بالنسبة لأولئك الذين لم يستعدوا له ، وفي حالات أخرى ، يرافقه اختلالات أخرى كالاكتئاب ، والاغتمام ، وحتى الاضطراب النفسي .

والواقع إن للإفرازات الغدية أثر رئيس في التقلبات النفسية.

وفي بعض الحالات يضاف الى هذه الأعراض عارض آخر ، بحيث تولد الاختلالات والاضطرابات النفسية لدى الفتاة شعور بأنها مصابة بنوع من الاعتلال والمرض النفسي ويعد هذا الشعور عاملا من العوامل التي تفاقم الانفعالات والاختلالات النفسية.

ـ الأوهام و الخيالات:

ونتيجة للتحولات العضوية والنفسية ونمو الأطراف ، قد تكف الفتاة عن استخدام يديها وأعضائها الأخرى ، وينشغل ذهنها كليا بهذه الحالة الجديدة ، كما وقد يتولد لديها أحيانا هذا الوهم وهو أنها تفتقد الى الجمال والرشاقة وبالتالي تصاب بعقدة الشعور بالحقارة ، أو على العكس من ذلك ، تتصور أنها أكثر جمالا ورشاقة من الأخريات وتتوقع من الأخريات أن يعاملنها بنوع خاص من الاحترام.

ففي سن 14 أو 15 ، تشرع الفتيات بنسج الخيالات والأوهام الساحرة التي يلعبن فيها دور البطل ، ويتمثلن أنفسهن في الغالب نجمات جميلات أو اثرات لدى الجنس الآخر . بمعنى أنهن يملن في حياتهن اليومية الى الاستغراق في أحلام اليقظة. ومن هنا فإننا نلاحظ لديهن حالات من الميل الى الكذب ونسج الأساطير في أحاديثهن(1).

وفي هذه السن ، قد تصاب الفتيات بمرض البارانويا وهو من الأمراض الشخصية ، ومن أعراضه تضخم الـ (أنا) ، ويحصل في دور البلوغ . كما وقد تبرز الفتيات ، في بعض الحالات ، في سن 12 ـ 16 ، تعصبهن تجاه أفكارهن وتصوراتهن ومجموعاتهن ومعاييرهن. وتتمظهر هذه الحالة على شكل عداء ، ونقد ، والحاق الأذى بالآخرين.

ـ الذكاء والإدراك :

لا يعني الاختلال النفسي ، الذي تتعرض له الفتيات في هذه السن ، إنهن يعانين هبوطا في مستويات الذكاء . فعلى العكس من ذلك ، تتمتع الفتيات في هذه الفترة بأعلى مستويات الذكاء والإدراك ، حتى أنهن يصلن خلال ذلك الى مرحلة القدرة على الاستدلال المنطقي في آرائهن وأفكارهن.

إن استدلالاتهن هي من النوع الاستقرائي في الغالب ، وهذه الحالة تدل بذاتها على روح النقد والفضول العلمي لديهن. الا أنه للأسف فإن نفسياتهن الانفعالية والمتوترة لا تسمح لهن أن يفكرن ويقررن بشكل صحيح. وفي حال توفرت لهن ظروف إيجابية للتفكير والتقرير الصحيحين ، فإنهن قادرات على التفكير السليم وعلى اتخاذ القرارات الصائبة في مختلف الشؤون.

فمنذ مرحلة البلوغ وصاعدا ، يتجه الذكاء نحو النمو والتفتح لدى الأشخاص ، وتختلف درجات نمو الذكاء من شخص الى آخر ، وتبرز في هذه الأثناء القابليات والاستعدادات الفكرية والتخصصية الخاصة الواحدة تلو الأخرى. واعتبارا من نهاية سن 12 عاما ، تبرز لدى الفتيات اهتمامات نحو العمل بحاجة الى توجيه وتنمية ، وفي حال عدم الاهتمام بها وإشباعها ، فإنها قد تنقلب الى حالة من الترهل والإدبار عن العمل.

ـ الاختلالات لديهم :

وصفت مرحلة البلوغ بالمرحلة العاصفة في حياة الأشخاص ، حيث يلاحظ فيها نوع من القلق والاضطراب النفسي الناتج من الآلام ومن العجز عن التكيف مع الأوضاع السائدة في الواقع ، والتي تبرز وبالتالي على هيأة فقدان التوازن والتطرف السلوكي.

ويقترن الكثير من الاختلالات النفسية مع اعتلالات جسمية كالصداع، والتقيؤ ، وضعف البصر، ويصاحبها كذلك في بعض الأحيان حالات من قبيل العطل في معامل الذهن ، والذاكرة، والشعور باليأس والإحباط ، وتضخم الذات، والهذيان ، والاستهتار ، والتشكي ، والبكاء و... ومن أهم الاختلالات النفسية أو أخطرها ، يمكن الإشارة الى حالات الهياج والتوتر العصبي التي قد تؤدي في بعض الأحيان ، الى الإصابة بالشلل أو بالسكتة القلبية ، وقد تؤدي كذلك في

أحايين أخرى الى الشعور بالحقارة والتفاهة ، والإجهاد ، والضحك أو البكاء بدون سبب ظاهر.

ولعل من أهم الاختلالات في هذه السن حالة الاكتئاب والأطواء على النفس والتفكير بالانتحار ، التي تحصل في الغالب لأولئك الذين كانوا يعانون مشاكل وصعوبات في حياتهم الشخصية والعائلية أو كانوا يشعرون باليأس من تحقق آمالهم وتطلعاتهم . وهذه الحالة تبرز عادة في سن 16 ـ 18 عاما .

ـ الأمراض النفسية :

هناك أمراض نفسية عديدة تصيب الأشخاص في هذه السن ، ومن أهمها :

ــ مرض الكآبة الذي يساهم في خلق دواعي الإحباط واليأس من الحياة.

ــ الاضطراب النفسي الذي يتجلى بمختلف صور الأمراض النفسية ويبدأ من الإصابة بالأوهام ، والهذيان ، حتى الانطواء على النفس والانقطاع عن العالم الخارجي.

ــ مرض الهستيريا الذي هو خاص بسني ما بعد البلوغ ونادرا ما يصاب به الأشخاص في هذه المرحلة.

ــ ومرض الكذب ، والسرقة ، والثرثرة و ...

إن من شأن هذه الأمراض أن تولد متاعب ومشكلات كثيرة للشخص ولأولياء الأمور والمربين. ولابد من توفير ظروف وأجواء مناسبة وهادئة للفرد من أجل الحؤول دون إصابته بمثل هذه الأمراض. ويمكن معالجة مثل هذه الحالات بالإرشاد والتوجيه إذا كانت خفيفة ، وتستدعي الضرورة مراجعة الطبيب فعلاجها إذا كانت حادة.

وبعبارة جامعة ، من الضرورة بامكان أن يبادر أولياء الأمور والمعنيون بالتربية الى إعداد المراهقين فكريا ونفسيا لهذه المرحلة قبل الدخول فيها ، وأن يعملوا على إزالة كل ما يمكن أن يكون عائقا في طريق نموهم وحياتهم الطبيعية.

_____________

1ـ البلوغ ، موريس دبس ، ص 48 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.