أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2018
663
التاريخ: 26-8-2020
1114
التاريخ: 17-9-2020
2293
التاريخ: 23-8-2018
759
|
سرطان القولون Colon Cancer
أحد الأمراض الخبيثة التي تصيب الأمعاء الغليظة مثل القولون وكذلك منطقة المستقيم كما في حالة Colorectal Cancer. وهو من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً ، فالإحصائيات لعامي 2008 وبداية 2009 تشير الى ان هناك مليوني حالة ، ويسبب المرض وفاة نصف مليون سنوياً . وهذه الحالات أكثر انتشاراً في الدول الغربية .
وتوجد منه أنواع مختلفة ولكن بالنتيجة يمثل نمو غير طبيعي للخلايا ويعد المرض ذا علاقة وثيقة بالأغذية فضلاً عن علاقته بنمط الحياة . ومن المعروف من الدراسات الموسعة التي جرت حول العالم وجد ان هناك علاقة وثيقة بين حدوث السرطان والتناول المفرط للدهون بشكل رئيس ، وكذلك تناول اللحوم الحمر ، وتتأثر العلاقة بزيادة الوزن وقلة تناول الأغذية الطازجة مثل الفواكه والخضر والألياف .
وللمرض علاقة وثيقة بحالة مقاومة الأنسولين والحالة تمثل أحد الأسباب المؤدية الى حث المرض الذي يكون هو وغيره من السرطانات متعددة الأسباب . فزيادة الأنسولين في الدم وفرط زيادة الدهون مثل الكليسريدات الثلاثية والدهون والبروتينات واطئة الكثافة جدا VLDL يؤدي الى زيادة الطاقة للخلايا الطلائية مما يشجع نمو الخلايا السرطانية في القولون ، ولذلك فان مرضى داء السكري هم أكثر تأهلاً للإصابة بسرطان القولون ، فالزيادة تؤدي الى زيادة إجهاد الأكسدة وتقليل مضادات الأكسدة في الجسم وزيادة الوزن المترتبة على زيادة تناول الدهون والكربوهيدرات وتكدس الأنسجة الدهنية في الجسم ، والأنسجة الأخيرة تقوم بإنتاج بعض العوامل مثل اللبتين والعامل الأخير يشجع تكوين الأوعية الدموية التي تزود الكتل الورمية بالمواد الغذائية والطاقة وبذلك فان العامل يساعد في حث حالات Preneoplastic في الخلايا الطلائية للقولون .
فضلاً عن ذلك فان السليلات Polyps في القولون التي توجد بحالة طبيعية والتي تزداد بازدياد العمر الى الخمسين سنة فان نسبة عالية من Adenomatous Polyps يمكن ان تتطور الى حالات السرطان ويكون ذلك بتأثير بعض العوامل مثل البروتين Prox1 الذي يكون فعالاً بشكل طبيعي في الأجنة ، ولكنه يزداد إنتاجه بشكل مفرط في المراحل المبكرة من تطور Carcinoma ،والبروتين يسمح للخلايا الورمية بالنمو حتى عند غياب الإشارات المحفزة مما يؤدي الى النمو المفرط وعند إزالة البروتين ينتظم تصرف الخلايا الخبيث ولذلك يكون أحد الأهداف في علاج الحالة .
وتشير العديد من الدراسات الموسعة الى العلاقة الوثيقة بين حالة السرطان هذه والأغذية ومنها نواتج تحلل الأغذية الحراري Pyrolysates التي تنتج من تحلل بعض الدهون وكذلك البروتينات والكربوهيدرات مما يؤدي الى إنتاج مواد خطرة مثل الهيدروكربونات متعددة الحلقات وArylamines وكل منهما يزيد من تردد حدوث الطفرات .
ولذلك كان منع حدوث سرطان القولون وحتى علاجه بعد الحدوث متعلقاً بالأغذية بالدرجة الرئيسة ، فالخضر والفواكه تساهم في تقليل الوزن وبالتالي تقلل من مقاومة الأنسولين وما يترتب عليه من حدوث حالة إفراط الطاقة للخلايا القولونية . كما انها تحوي على الألياف التي تشعر بالشبع وبذا تقلل من مؤشر سكر الدم ، فضلاً عن حدوث حالة الامتزاز للمواد الضارة على سطوحها وإخراجها الى خارج الجسم . كما ان الأغذية تحوي على الفيتامينات مثل حامض الفوليك الذي يؤثر في توافر النيوكليوتيدات ومثيلة DNA وبالتالي يؤثر في معدل حدوث الطفرات وتكاثر الخلايا . وفضلاً عن ذلك تحوي الأغذية وخاصة الأغذية النباتية مثل الفواكه والخضر على العديد من الكيماويات النباتية ومنها مكوثرات الفينولات التي يعمل معظمها مضادات للأكسدة وتعمل بآليات عدة أغلبها يعمل في تحفيز إنزيمات الطور الأول والطور الثاني لإزالة سمية المواد وإبعاد تأثيرها التسرطني والتقليل من الضرر ألتأكسدي .
واستعمال الأحياء العلاجية Probiotics ومساعدات العلاج الحيوي Prebiotics او التآزر الحيوي الناتج منهما Synbiotics يهيأ فرصة كبيرة للتخلص من اضطرابات القولون ، فالمساعدات الحيوية وهي في الأغلب مواد كربوهيدراتية لا يستطيع الجسم استخدامها تذهب لتكون مواد ملائمة لنمو الأحياء العلاجية المفيدة في منطقة الأمعاء الغليظة . وتوفر الأحياء العلاجية فرصة للتخلص من الأنزيمات التي توجد في الأمعاء الغليظة والأحياء الضارة فيها والتي تقوم بتحويل المواد Procarcinogens الى مواد مسرطنة Proximate Carcinogens ومنها β-Glucuronidase و Azoreductase و Nitrite Reductase .
وتظهر الأحياء قابلية تثبيط المطفرات او المسرطنات Desmutagenicity مثل الأمينات متباينة الحلقات وسموم الافلا وغيرها وذلك بربطها الى سطوح الخلايا ، وكذلك ترتبط الى المواد المسرطنة المحورة Ultimate Carcinogens لتكون مؤهلة لممارسة دورها في حث السرطانات وتخلص الجسم منها . كما ان الأحياء العلاجية تحسن وتشجع أداء الجهاز المناعي الذي يساعد كمكون تقليدي في التخلص من الخلايا غير الطبيعية مثل الخلايا الورمية .
ولنمط الحياة تأثير كبير في حث سرطان القولون وكذلك علاجه ، فالجوانب السلبية ترتبط بحالة الكسل وقلة الحركة . فعند زيادة الطاقة وعدم الحاجة اليها وصرفها وخاصة في العضلات او التمارين الميكانيكية فان كل من العضلات والكبد والأنسجة الدهنية ستقل استجابتها للأنسولين ، وبالتالي ستتعرض معظم الخلايا ومنها خلايا القولون الى زيادة في تراكيز الأنسولين وزيادة في الطاقة والتي تعطي إشارات للخلايا بالتكاثر والنمو وهذه الإشارات قد يكون تأثيرها في الخلايا الطبيعية قليلاً لانها تخضع لأنظمة صارمة من التنظيم ومحكومة بنمط دورة الخلية ولكنها تكون مشجعة للخلايا التي فيها عطب في أجهزة التنظيم مما يؤدي الى بدء عملية التسرطن ، فضلاً عن ان الزيادة في الطاقة المتوفرة سيزيد من أكسدة المواد وتكوين الجذور الحرة التي تؤدي الى الإضرار بالخلية وزيادة أكسدة DNA وزيادة معدلات تكرار حدوث الطفرات وبالتالي اتخاذ نمط التسرطن بخطواته الثلاث الرئيسة وهي البدء والتعزيز والتطور الى الحالة المرضية .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|