المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



غدر الزمان وتقلّبه  
  
2528   01:55 مساءً   التاريخ: 19-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 238-240.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص من حياة الصحابة والتابعين /

ذكر المسعودي في (مروج الذهب) في أخبار النعمان بن المنذر وقتل كسرى إياه ، قال : كانت خرقاء بنت النعمان إذا خرجت الى بيعتها (أي قريتها) يفرش لها طريقها بالحرير والديباج ، مغشّى بالخزّ والوشي ، ثم تقبل الى جواريها حتى تصل الى بيعتها وترجع الى منزلها.

فلما هلك النعمان ، نكبها الزمان ، فأنزلها من الرفعة الى الذلة.

ولما وفد سعد بن ابي وقاص القادسية أميراً عليها ، وهزم الله الفرس وقتل رستم ، فأتت الخرقاء بنت النعمان في حفدة من قومها وجواريها وهنّ في زيّها ، عليهن المسوح والمقطّعات السود مترهبات ، تطلب صلته.

فلما وقفن بين يديه أنكرهن سعد ، فقال : أيكن خرقاء؟

قالت : ها أنا ذه .

قال : أنت الخرقاء؟

قالت : نعم ، فما تكرارك في استفهامي؟

ثم قالت : ان الدنيا دار زوال ، ولا تدوم على حال ، تنقل اهلها انتقالاً، وتعقبهم بعد حال ، حالاً.

كنا ملوك هذا المصر ، يجبى لنا خراجه ، ويطيعنا أهله ، مدى المدة ، وزمان الدولة.

فلما أدبر الأمر وانقضى ، صاح بنا صائح الدهر.

يا سعد إنه ليس يأتي قوماً بمسرة إلا ويعقبهم بحسرة .

ثم أنشأت تقول :

 

فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا             إذا نحن فيهم سُوقة ليس نُعرفُ

فأفًّ لدنيا لا يدوم  نعيمها                    تَقَلب تاراتٍ بنا وتصرّف

فأكرمها سعد وأحسن جائزتها.

ثم خرجت من عنده فلقيها نساء المدينة النصارى ، فقلن لها : ما صنع بك الأمير؟

قالت : صان لي ذمتي ، وأكرم وجهي ؛ أنما يكرم الكريم الكريما.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.