أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
5435
التاريخ: 2023-07-10
1257
التاريخ: 22-3-2016
4457
التاريخ: 8-11-2014
6032
|
قال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } [إبراهيم: 32 - 33] .
نواجه في هذه الآيات مرّةً أُخرى تسخير مختلف الموجودات في الأرض والسّماء للإنسان، وقد قسمت إلى ستّة أقسام: تسخير الفلك، والأنهار، والشمس، والقمر، والليل، والنهار. ونرى أنّ قسماً من هذه المسخّرات من السّماء، وقسماً آخر من الأرض، وقسماً ثالثاً من الظواهر بين الإثنين (الليل والنهار).
وقلنا سابقاً، ونكرّر هنا للتذكرة: إنّ الإنسان من وجهة نظر القرآن له من العظمة بحيث سخّر الله له جميع ما في الوجود، إِمّا أن يكون زمام اُمورها بيده أو تتحرّك ضمن منافعه، وعلى أيّة حال فهذه العظمة جعلته من أشرف الموجودات.
«فالشمس»: تسطع له بالنّور، وتعطيه الحرارة، وتساعد على نمو النباتات له، وتطهّر محيطه من الأمراض، وتخلق له البهجة والسرور، وتعلّمه الحياة.
وأمّا «القمر»: فمصباح في ليله المظلم، ومفكرة طبيعيّة دائمة، ومن آثاره تتكوّن ظاهرة الجزر والمدّ لتحلّ كثيراً من مشاكله، فتسقي الأشجار (بسبب إرتفاع منسوب المياه في الأنهار المجاورة للبحار) وتتحرّك مياه البحار الراكدة كي لا تتعفّن، وليدخل الأوكسجين فيها بسبب الأمواج ليكون تحت تصرّف الكائنات الحيّة.
«الرياح»: تؤدّي إلى حركة السفن في المحيطات حيث تشكّل أكبر واسطة نقل وفي أوسع طريق للإنسان، بحيث تستطيع ـ أحياناً ـ أن تدفع سفينة بحجم مدينة صغيرة بكامل أفرادها وتنقلها في المحيطات.
«الأنهار» : تجري في خدمة الإنسان، تسقي زرعه، وتروي مواشيه، وتجعل محيطة ذا طراوة، وتربّي له الأسماك لتغذيته.
«ظلام الليل» : حيث هو سكن للإنسان، ويمنحه الطمأنينة والراحة، ويخفّف من حرارة الجو الملتهبة في النهار.
وأخيراً «ضياء النهار»: يدعوه إلى الحركة والسعي، ويخلق له الدفء والحرارة.
والخلاصة : إنّ كلّ ما على الأرض وحولها لنفع الإنسان، وبيان هذه النعم وشرحها يمنح الإنسان شخصية جديدة، وتفهمه عظمة مقامه وتبعث فيه الإحساس بالشكر أكثر.
ونستفيد أيضاً من هذا البيان أنّ للتسخير في لغة القرآن معنيان:
الأوّل: التسخير لخدمة الإنسان وتحقيق منافعه ومصالحه (كتسخير الشمس والقمر).
والثّاني: التسخير الذي يكون زمام اُموره بيد الإنسان (كتسخير الفلك والبحار).
وأمّا ما اعتقده البعض من أنّ هذه الآيات إشارة إلى تسخير الإنسان للقمر وغيره في عصرنا الحاضر فإنّنا لا نراه صحيحاً، لأنّ هناك بعض الآيات تقول : {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ } [الجاثية: 13] ، فلا يستطيع الإنسان أن يصل إلى جميع الكرات السّماوية بتاتاً.
نعم هناك بعض الآيات قد تشير إلى هذا النوع من التسخير، وسوف نبحث هذا الموضوع بإذن الله في تفسير سورة الرحمن (وسبق لنا بحث في تسخير الموجودات للإنسان في ذيل الآية (2) من سورة الرعد).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|