المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الطفولة المبكرة Early child Hood(2-6 سنوات ) قبيل المدرسة (الحضانة)  
  
7715   07:11 مساءً   التاريخ: 7-11-2017
المؤلف : د. عليه عابدين
الكتاب أو المصدر : سيكولوجية ملابس الأطفال
الجزء والصفحة : ص94-96
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

تنمو الشخصية نموا سريعا في هذه المرحلة , وعلى الطفل أن يتعلم الكثير وتتميز هذه المرحلة بمميزات عامة , منها استمرار النمو بسرعة ولكن أقل من سرعة النمو في المرحلة السابقة و الاتزان الفسيولوجي .

ـ النمو الجسمي :

والنمو الجسمي في هذه المرحلة مهم من ناحية الزيادة في الحجم ومهم أيضا وبصفة خاصة من ناحية النمو الحركي الذي يبدو في حركات الجري والقفز والتسابق.

ويتأثر الطول بإمكانية النمو لدى الطفل, وفي نهاية السنة الثالثة يكون الطول حوالي 90سم , ثم يزداد متباطئا نسبيا بمعدل 9- 8 - 7- 6 سم خلال 6,5,4,3 سنوات ويلاحظ أن نمو الطول يبرزه نمو الجذع واستطالة العظام وفقدان الشحم الذي كان ملاحظا في مرحلة الرضاعة . كما يتدرج الطفل في الاستقلال بنفسه وترك الاعتماد على غيره , ويتحكم الطفل في هذه المرحلة في عضلاته أكثر وخاصة العضلات الصغيرة مثل عضلات اليد , وفي خلال هذه الفترة يتعلم الطفل ارتداء وخلع ملابسه ويزررها وقد يحتاج بعض المساعدة البسيطة في اللبس .

ـ النمو الحركي :

وتنجز البنات هذه العملية أسرع من الذكور لتفوقهن في تنسيق حركات العضلات في هذه الفترة وترتبط هذه العملية ببعض سمات الشخصية , مثل الاعتماد على النفس , الإصرار والمثابرة , الاهتمام بالتفاصيل .

واعتماد الطفل على نفسه في ارتداء ملابسه يشجعه على الاعتماد على النفس في أمور أخرى وخاصة إذا ما حظى على التقدير لنجاحه , ويجعله ذلك يبادر بمحاولة الاعتماد على نفسه في إنجاز عمليات أخرى أكثر تعقيدا , ونلاحظ أن معظم تعليقات الكبار عن الأطفال تدور حول الملابس التي يرتدونها , ويمكن تفهم ذلك إذا علمنا أن وسائل الاتصال بين الكبار والصغار محدودة للغاية .

تتم عملية ارتداء الطفل لملابسه آليا وهو يستطيع أن ينجزها بسرعة وهو يفكر في شيء آخر وكثيرا ما يتوقف عن ارتداء ملابسه لكي يلعب او يشاهد شخصا آخر حتى يذكره مرة أخرى بارتداء ملابسه.

في العام الخامس يرتدي الملابس ويخلعها بدون مساعدة ما عدا ربط الحذاء والشرائط.

ـ النمو الحسي :

الطفل في الثالثة من عمره يميل إلى الاستجابة للمثير ككل وليس إلى أجزائه المنفصلة , أما طفل السادسة فإنه يتعرف أكثر على التفاصيل فيعلم أجزاء جسمه المختلفة وأجزاء الملابس التي تغطيها , وتساعده الملابس على التعرف على الجنس الذي ينتمي إليه والذي ينتمي إليه لآخرون  كما أن البصر في هذه المرحلة يتميز بالطول وتسهل رؤية الكلمات الكبيرة ويميز الألوان ويسميها , ويلاحظ أن أكثر الألوان إثارة للطفل هي اللون الأحمر والأزرق فيمكن إضافة هذه الألوان المحببة كزخارف في ملابسه .

ويفضل الطفل الملابس الفضفاضة حتى لا تضايقه ويحاول خلعها لأنه لا يستطيع أن يعبر عن

ذلك لغويا.

وترتدي الفتيات في هذه السن ملابس أكثر جمالا من ملابس الأولاد وتحلى بأشياء كثيرة مثل: الشرائط والحقائب والقفازات.

ويحصل الطفل على الأمن بارتداء الملابس المألوفة لديه ويحصل على هذه الألفة من سابق ارتدائه لها أو رؤية أحد يرتديها ممن يحيطون به , ويألف الطفل ملابسه لعوامل أخرى كاللون والنسيج , والدفء أو البرودة وتأثيرها على حركته , من ناحية اتساعها أو ضيقها .

وأحيانا يميل الطفل إلى ملابس الخروج في بيته ويكون في حالة سارة عندما يراها أو يرتديها لأنها ترتب بالتنزه بالنسبة له فهو يشعر بالأمن كلما ارتدى ملابس مألوفة إليه .

وللألوان تأثير على الأطفال فهو يكون هادئا إذا ارتدى الملابس ذات الألوان الهادئة, ويصبح سلوكه أفضل بارتدائه الملابس المريحة وإذا ارتدى ملابس رعاة البقر أو اللون الأحمر يحدث ضجيجا وشغبا.

هناك بعض الآراء التي تحدد مثل هذه الظواهر ولكنها تفتقر إلى كثير من الدراسات.

ـ خبرات تعليمية :

- على الأم اختيار ملابس الطفل في هذه المرحلة واسعة ومريحة حتى يمكن أن يتعود على خلعها بسهولة .

- انتقاء الملابس الجميلة في هذه السن حتى يستطيع جذب انتباه الكبار فهي هامة في هذه المرحلة .

- اختيار الفتحات المناسبة كوضع ( كباسين ) حتى يسهل عليه خلعها و التعود على ارتدائها  .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.