أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2016
![]()
التاريخ: 6-4-2016
![]()
التاريخ: 18-4-2019
![]()
التاريخ: 2024-08-24
![]() |
عهد يزيد إلى النعمان بن بشير بمصاحبة ركب آل البيت (عليهم السلام) وأمر بإخراجهم ليلاً خوفاً من الفتنة واضطراب الوضع وكان اختيار النعمان بن بشير لمصاحبة الركب له دلالات :
1ـ انه سبق وإن كان والياً على الكوفة من قبل بني أمية قبل عبيد الله بن زياد فهو يعرف خلفيات الوضع السياسي والاجتماعي لواقعة الطف .
2ـ انه كان والياً مسالماً آثر عدم محاربة الحسين (عليه السلام) وأتهم على أثرها بالضعف ولذلك استبدل من قبل يزيد بن معاوية بعبيد الله بن زياد , وعندما سار الركب طلب السجاد (عليه السلام) من المكلف على حراسته ان يعرج إلى كربلاء ليجددوا العهد مع الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من الشهداء وكان ذلك في العشرين من صفر سنة 61 هـ أي بعد مضي أربعين يوماً من أحداث العاشر من محرم من نفس السنة .
وكان جابر بن عبدالله الأنصاري وهو من أواخر من بقي على قيد الحياة من صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) قد شدّ الرحال لزيارة الحسين (عليه السلام) فورد كربلاء في وقت مقارب لوصول السبايا ونترك الوصف لكتاب اللهوف في قتلى الطفوف فيقول عن ركب بني هاشم : أنهم لما وصلوا الى كربلاء وجدوا جابر بن عبدالله وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل الرسول (صلى الله عليه واله) قد أقبلوا لزيارة قبور الحسين (عليه السلام) والشهداء من أهله وأصحابه فتلاقوا بالبكاء وأقاموا المأتم وأجتمع إليهم من كان في جوار كربلاء من القبائل النازلة على الفرات(1) وكان مما قاله السجاد(عليه السلام) لجابر : يا جابر ها هنا والله قتلت رجالنا وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا وحرقت خيامنا .
وبعد أيام مضى الركب يسير حثيثاً الى المدينة ولما وصل الى أطرافها أمر زين العابدين (عليه السلام) بشير بن خزيم بدخول المدينة ونعي الحسين (عليه السلام) فدخل بشير مسجد النبي (صلى الله عليه واله) وهو ينادي :
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرّج والرأس منه على القناة يدار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اللهوف ص 86 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|