أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2014
2157
التاريخ: 10-10-2014
1958
التاريخ: 10-10-2014
2132
التاريخ: 2024-06-09
693
|
بشكل عام يمكن أن نستلهم من نصوص الإمام عددا من الضوابط والمحدّدات
التي تسهم في تمييز ما يدخل في التفسير بالرأي الممنوع عمّا يخرج عنه ، من خلال
المعايير التالية :
1- ما يستفيده الإنسان من معطيات أخلاقية وإيمانية
وعرفانية من آيات القرآن ليست هي من سنخ التفسير ، بل هي من لوازم الكلام ، ومن
ثمّ لا علاقة لها بالتفسير بالرأي.
2- إذا كانت الامور والمعاني والأفكار ، وبتعبير
الإمام المعارف واللطائف مستمدّة من القرآن والحديث ولها شواهد سمعية ، فلا معنى
لنسبتها إلى التفسير بالرأي.
3- ما قام عليه الدليل في الامور المستوحاة
من القرآن ، من البرهان العقلي أو العرفاني ، وما اتسق معهما لا يدخل في عداد
التفسير بالرأي ، إذ لا معنى لنسبة شيء إلى الرأي وقد قام عليه البرهان العقلي القطعي
أو انسجم مع الاعتبارات العقلية والموازين البرهانية أو العرفانية القطعية.
4- ما يسوقه الباحث على سبيل بيان الآيات وتوضيحها
يدخل في الغالب ببيان مصاديق المفاهيم ، وبيان المصداق ومراتب الحقائق لا شأن له
بالتفسير فضلا عن أن يكون تفسيرا بالرأي.
5- إذا لم يجزم الباحث بأنّ المراد هو ما
يذكره دون سواه ، بل يسوق ما يصل إليه بوصفه أحد المحتملات ووجها من الوجوه ، فلا
معنى لنسبته إلى الرأي الممنوع.
بتحكيم هذه المعايير الخمسة وتطبيقها في
المجال القرآني تضيق دائرة التفسير بالرأي إلى أدنى حدّ ممكن ، وتتحرّر ليس حركة
التفسير وحدها بل علاقة الإنسان المسلم مع كتاب اللّه من هذه العقدة وما كانت
تسبّبه- ولا تزال- من مخاوف تردع الغالبية العظمى عن التعامل المباشر مع القرآن ، خشية
الوقوع في الرأي الممنوع. فأمام الإنسان فسحة واسعة بمقدوره أن يطلّ من خلالها على
معاني كتاب اللّه ويرتاد فضاءاته ، ويغور في أعماقه ، ويغترف من عطائه ومواهبه على
قدر سعته واستعداده من دون خوف ، شرط أن يتحاشى تلك المساحة الضيّقة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|