المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



خلع المستكفي وبيعة المطيع  
  
824   02:34 مساءً   التاريخ: 22-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 523
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المستكفي بالله /

خلع المستكفي وبيعة المطيع

و أقام المستكفي بعد استيلاء مع الدولة على الأمر أشهرا قلائل ثم بلغ معز الدولة أن المستكفي يسعى في إقامة غيره فتنكر له ثم أجلسه في يوم مشهود لحضور رسول من صاحب خراسان و حضر هو في قومه و عشيرته و أمر رجلين من نقباء الديلم جاءا ليقبلا يد المستكفي ثم جذباه عن سريره و ساقاه ماشيا و ركب معز الدولة و جاء به إلى داره فاعتقله بها و اضطرب الناس و عظم النهب و نهب دار الخلافة و قبض على أبي أحمد الشيرازي كاتب المستكفي و كان ذلك في جمادى الآخرة لسنة و أربعة أشهر من خلافته ثم بويع أبو القاسم الفضل بن المقتدر و قد كان المستكفي طلبه حين ولي لإطلاعه على شأنه في طلب الخلافة فلم يظفر به و اختفى فلما جاء معز الدولة تحول إلى داره و اختفى عنده فلما قبض على المستكفي بويع له و لقب المطيع لله ثم أحضر المستكفي عنده فأشهد على نفسه بالخلع و سلم عليه بالخلافة و لم يبق للخليفة من الأمر شيء البتة منذ أيام معز الدولة و نظر وزير الخليفة مقصور على أقطاعه و نفقات داره و الوزارة منسوبة إلى معز الدولة و قومه من الديلم شيعة للعلوية منذ إسلامهم على يد الأطروش فلم يكونوا من شيعة العباسية في شيء و لقد يقال بأن معز الدولة اعتزم على نقل الخلافة منهم إلى العلوية فقال له بعض أصحابه : لا تول أحدا يشركك قومك كلهم في محبته و الاشتمال عليه و ربما يصير لهم دونك فأعرض عن ذلك و سلبهم الأمر و النهي و تسلم عماله و جنده من الديلم و غيرهم أعمال العراق و سائر أراضيه و صار الخليفة إنما يتناول منه ما يقطعه معز الدولة و من بعده فما يسد بعض حاجاته نعم إنهم كانوا يفردونهم بالسرير و المنبر و السكة و الختم على الرسائل و الصكوك و الجلوس للوفد و إجلالهم في التحية و الخطاب و كل ذلك طوع القائم على الدولة و كان يفرد في كل دولة بني بويه و السلجوقية بلقب السلطان مما لا يشاركه فيه أحد و معنى الملك من تصريف القدرة و إظهار الأبهة و العز حاصل له دون الخليفة و غيره و كانت الخلافة حاصلة للعباسي المنصوب لفظا مسلوبة معنى و الله المدبر للأمور لا إله غيره.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).