أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017
2385
التاريخ: 12-10-2017
2578
التاريخ: 12-10-2017
2326
التاريخ: 5-12-2017
2515
|
أوفد معاوية إلى الإمام (عليه السّلام) رسله يستنجزه الوفاء بالتحكيم ، وإنّما طلب منه ذلك لعلمه بما اُصيب به جيش الإمام من التخاذل والفتن والانحلال ، وأجابه الإمام إلى ذلك ؛ فأوفد أربعمئة رجل عليهم شريح بن هانئ الحارثي وهو من أجلّ أصحاب الإمام ، كما كان معهم عبد الله بن عباس حبر الاُمّة ، ومعهم قاضي التحكيم الخامل الغبي أبو موسى الأشعري ، فأرشاه ابن العاص بالولائم ، وقابله بمزيد من الحفاوة والتكريم ليجعله طوع إرادته ، وقد اتّفق معه على أن يعزل كل صاحبه ويرشّحا عبد الله بن عمر .
وقدّم ابن العاص الأشعري فاعتلى المنبر فخلع عليّاً عن منصبه ، وكذلك خلع معاوية ورشّح ابن عمر ، وقام بعده ابن العاص فأقرّ صاحبه وخلع عليّاً . ولمّا أعلن ابن العاص خلعه لعليّ وإقامته لمعاوية انطلق صوبه الأشعري فقال له : ما لك عليك لعنة الله ؟! ما أنت إلاّ كمثل الكلب تلهث . فصاح ابن العاص : لكنّك مثل الحمار يحمل أسفاراً .
نعم ، هما كلب وحمار ، وهرب الأشعري إلى مكة يصحب معه الخزي والعار بعدما أحدث الفتنة والانشقاق بين جيش الإمام (عليه السّلام) ، وقد أكثر شعراء ذلك العصر في ذمّه .
يقول فيه أيمن بن خزيم الأسدي :
لـو كانَ للقومِ رأيٌ يعصمونَ بهِ ... مـن الضلالِ رموكم بابنِ عباسِ
لـلـهِ درّ أبـيـهِ أيّـما رجـلٍ ... ما مثلهُ لفصالِ الخطبِ في الناسِ
لـكن رموكم بشيخٍ من ذوي يمنٍ ... لم يدرِ ما ضرب أخماسٍ بأسداسِ
إن يـخلُ عمرو به يقذفهُ في لججٍ ... يـهوي بهِ النجمُ تيساً بين أتياسِ
أبـلغ لـديكَ عـلياً غـير عاتبه ... قولَ امرئ لا يرى بالحقِّ من باسِ
مـا الأشـعري بمأمونٍ أبا حسنٍ ... فاعلم هُديتَ وليس العجزُ كالراسِ
فـاصدم بصاحبكَ الأدنى زعيمهمُ ... إنّ ابـنَ عـمِّكَ عباسٌ هو الآسي
لقد امتحن الإمام (عليه السّلام) كأشدّ وأقسى ما يكون الامتحان بهؤلاء الأوغاد الذين وقفوا أمام الإصلاح الاجتماعي ، ومكّنوا الظالمين والمنحرفين من الاستبداد باُمور المسلمين .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|