المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عروق وسلالات الدجاج
5-9-2016
أعالي البحار
16-5-2022
حقوق الزوج
22-5-2017
تطور صناعة الخرسانة
2023-02-08
اساسيات الادارة المتكاملة لمكافحة الآفات
27-3-2022
العنوان الوصفي
13/11/2022


الدريس تعريفه وطرق تجفيفه وتصنيعه  
  
6071   09:15 صباحاً   التاريخ: 28-9-2017
المؤلف : د. عيسى حسن و د. موسى عبود و د. يحيى القيسي
الكتاب أو المصدر : مواد العلف "الجزء العملي" 2004
الجزء والصفحة : ص 81-96
القسم : الزراعة / التصنيع الزراعي / تصنيع الاعلاف /

تحضير الدريس وتقويمه

أولاً: تعريف الدريس

الدريس بالتعريف، هو المادة العلفية الخشنة الناتجة عن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق التجفيف (طبيعياً أو صناعياً)، إذ يتم تحويل النباتات العلفية الخضراء الفائضة عن حاجة الحيوانات من أعلاف تزيد نسبة الرطوبة فيها على 60% إلى مادة علفية جافة رطوبتها نحو 18%، وذات قيمة غذائية مرتفعة، يمكن تخزينها لتستعمل في تغذية الحيوانات عند قلة توفر الأعلاف الخضراء.

ثانياً: طرائق تجفيف الأعلاف الخضراء

1– التجفيف الطبيعي:

* طريقة التجفيف الحقلي:

تعتمد هذه الطريقة على تجفيف العلف الأخضر في الحقل تحت أشعة الشمس وذلك بنشره على الأرض مباشرة في صفوف أو طبقات وذلك لمدة 4 – 5 أيام، تقلب خلالها النباتات عدة مرات، ويبقى كذلك حتى تصل نسبة الرطوبة في الدريس إلى نحو 20 –30%، يجمع بعدها بوساطة آلات خاصة ويخزن في مستودعات مهواة حتى تجف النباتات إلى درجة الرطوبة المناسبة.

ومن عيوب هذه الطريقة:

– يتوقف نجاحها على الظروف الجوية (شمس ساطعة، عدم هطول الأمطار،.. إلخ).

– تحتاج إلى وقت طويل ومراقبة مستمرة للدريس.

– ضياع قسم كبير من الأوراق والنورات الزهرية أثناء الجمع والنقل.

– فقدان بعض المكونات الغذائية عن طريق الأمطار أو الرياح أو التعفن.

* طريقة التجفيف على الحوامل:

هذه الطريقة كسابقتها تعتمد على تجفيف العلف الأخضر في الحقل تحت أشعة الشمس، إلا أن النباتات في هذه الطريقة ترفع عن الأرض على حوامل خشبية قد تكون حوامل طبقية أو حوامل هرمية أو رباعية القوائم أو حوامل خيمية (الشكل التالي).

يساعد وجود الحوامل على سرعة مرور الهواء متخللاً أكوام العلف الأخضر المحمولة، فضلاً عن أن الأعلاف تكون بعيدة عن رطوبة التربة بنحو 1 م ومن ثم تساعد هذه الطريقة على سرعة تجفيف الأعلاف مقارنة مع الطريقة السابقة. ويمكن أن تصنع الحوامل الطبقية من الأسلاك وتمتاز هذه من الحوامل الخشبية بسهولة تخزينها بعد الانتهاء من عملية التجفيف، ولكن يجب المحافظة عليها من التآكل والصدأ. وفي جميع أشكال التجفيف على الحوامل يجب مراعاة أن تكون النباتات ذات سوق قصيرة وأن توضع الحوامل وبخاصة الطبقية والخيمية موازية لاتجاه الرياح وذلك حتى يتخلل الهواء النباتات المراد تجفيفها على الحوامل بشكل أفضل، أما إذا وضعت في وجه الرياح فإنها تشكل مصدات للرياح، ثم يزداد الفقد من أجزاء النبات التي تجف مبكرا والتي تكون غنية بالعناصر الغذائية. وتنخفض القيمة الغذائية للدريس الناتج. وتعد الحوامل الخيمية من أفضل أشكال الحوامل الخشبية لتجفيف النباتات، من حيث قدرة التجفيف والمحافظة على نوعية الدريس الناتج.

شكل يبين أشكالاً مختلفة من الحوامل المستعملة لتجفيف الأعلاف.

2– التجفيف داخل المستودعات:

يتم في هذه الطريقة جمع العلف الأخضر بعد حشه مباشرة وقد يترك ليوم واحد فقط لتنخفض رطوبته قليلاً، ثم يقطع إذا لزم الأمر وينقل إلى داخل مستودعات يمر فيها تيارات هوائية يجري توليدها من مراوح خاصة، يصطف العلف الأخضر المراد تجفيفه داخل المستودعات علي شكل طبقات سماكة كل منها نحو ۲ م ثم يمرر فيها تيارات هوائية لمدة ٢٤ ساعة خلال أول يومين ثم تهوى الأعلاف فقط بالنهار، ويجب أن لا تزيد الرطوبة النسبية للهواء على 75% ، ولا ينصح بتطبيق هذه الطريقة من التجفيف للنباتات التي تزيد فيها نسبة الرطوبة على 50% وبخاصة في المناطق الرطبة، لأن ذلك يطيل من فترة التجفيف ويؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية أو الوقود اللازمين لتشغيل المراوح التي تولد الهواء في المستودعات، أما مزايا هذه الطريقة فهي:

– إخلاء الحقل بعد عمليات الحش مباشرة، وتهيئته لتنفيذ العمليات الزراعية الأخرى.

- ضمانة السرعة في تجفيف النباتات وعدم ضياع النورات الزهرية والاوراق.

تتراوح مدة التجفيف هذه الطريقة نحو 1.5–3 أيام، وتكون رطوبة الدريس الناتج نحو 18 – 020% ويعد الدريس المصنع ذا نوعية ممتازة ويحتوي علي كميات مرتفعة من الكاروتينات والعناصر المعدنية، ولا يختلف كثيرا من حيث النوعية مع النبات الأخضر المصنع منه، ومقارنة مع الدريس المجفف طبيعياً في الحقل، فإن دريس المستودعات يكون اكثر غني بنسبة 2.5-3 مرات من العناصر المعدنية، ومن الكاروتينات ما يعادل 6–7 مرات ضعف محتواه في الدريس المجفف بالحقل.

3– التجفيف باستخدام الأمونيا اللامائية والأحماض العضوية:

في المناطق التي يصعب فيها تجفيف الدريس إلى درجة الرطوبة المناسبة وبخاصة عندما تكون الظروف الجوية غير مناسبة (هطل الأمطار، غيوماً..) فإنه تضاف مثل هذه المواد للمساعدة على إنتاج نوعية جيدة من الدريس برطوبة مرتفعة، فلقد تبين أن معاملة النباتات الخضراء المحشوشة، بالأمونيا اللامائية بنسبة 4 – 6% من الوزن الجاف أو بنسبة 0.7 - 1 % من وزن العلف الأخضر، بأنها تُسرع في عملية التجفيف بنسبة 40% مقارنة مع تجفيف النباتات الخضراء بالطرائق العادية. كذلك تبين أن معاملة الأعلاف الخضراء بالأحماض العضوية يسرع من تجفيفها بنسبة 1٨%، فضلاً عن أن هذه الطريقة أدت إلى الإقلال من نسبة الفاقد من المادة الجافة والأحماض العضوية في التجفيف يزيد عن كمية البروتين في الدريس بنسبة 10% ومن نسبة السكريات بمعدل ۱ - ۲ مرة آما محتوي الالياف فقد انخفض بشكل محسوس، ولقد تبين بأنه بمعاملة الأعلاف الخضراء هذه المركبات يمكن حفظ الدريس بشكل جيد بنسبة رطوبة لا تقل عن 25–35%.

ومن الأحماض العضوية المستخدمة في تجفيف الأعلاف الخضراء:

* حمض الفورميك HCOOH:

ويضاف بمعدل ۸ كغ/هكتار، حيث ينشر الحمض علي كامل النباتات المحشوشة والمتروكة على الارض لتجف حتى رطوبة 25%، ثم تجمع النباتات وتكبس علي شكل بالات مضغوطة وتحفظ بشكل جيد دون آن تتعفن.

إلا أن من مساوى إضافة حمض الفورميك تحول لون الدريس الناتج إلى اللون الرمادي الداكن، غير أن نوعية الدريس وشهية الحيوانات له تبقى جيدة.

* حمض البروبيونيك C2H3CooH:

يضاف إلى الأعلاف الخضراء بنسبة 1.5 – 2% من وزنها، إذ يمكن حفظ الدريس الناتج علي درجة رطوبة 30-40%، ويمكن استخدام خليط من حمض البروبيونيك 70% وحمض الفورميك بنسبة 30% وتضاف إلى الأعلاف الخضراء للمساعدة في تجفيفها.

إذا تتميز الأحماض العضوية بخاصية جيدة لحفظ الأعلاف الخضراء وتمنع ظهور العفن على النباتات، وكلما ارتفعت نسبة الرطوبة بالدريس تطلب ذلك زيادة كمية الأحماض العضوية المستخدمة.

4– التجفيف الاصطناعي للأعلاف الخضراء:

تتم هذه الطريقة من التجفيف في مستودعات خاصة مجهزة بنوافذ للتهوية، وتملأ بالأعلاف الخضراء بعد حشها مباشرة أو تجري في العراء حيث تكدس الأعلاف في اكوام كبيرة ويمرر فيها تيارات من الهواء الساخن والجاف علي درجات حرارة مرتفعة ولفترات قصيرة من الزمن بحيث تنخفض نسبة الرطوبة إلى الدرجة المناسبة، وتتألف معدات توليد الهواء (الشكل التالي) من مروحة وموزع لتجانس التهوية وقناة توزيع رئيسة نصف مطمورة، ومرجل لتسخين الهواء.

وتوضع النباتات الخضراء المراد تجفيفها على شبكة أو منصب خشبي بشكل طبقات متتالية بعضها فوق بعض حتى تصل لسماكة 1.5 – 2 م لكل منها، وقد تصل السماكة الكلية لأكوام العلف الأخضر إلى نحو 5م.

تنتهي عملية التجفيف عندما تصل نسبة الرطوبة في الدريس إلى نحو ٢٠% ويستغرق التجفيف مدة 1 – 3 يوم.

تستخدم بعض الدول عندما تكون الرطوبة النسبية للهواء مرتفعة، صوامع برجية للتجفيف الاصطناعي، وتكون هذه الصوامع معدنية أو إسمنتية، قطرها نحو 8م وارتفاعها يصل إلى نحو 15 م.

شكل يبين مبدأ التجفيف الاصطناعي للأعلاف الخضراء

يعد الدريس الناتج عن التجفيف الاصطناعي من أفضل الأنواع وذلك لأن نسبة الفاقد من المادة الجافة لا يتجاوز ۱۰% ويبقي الدريس محتفظاً بلونه الاخضر ويكون أكثر استساغة للحيوانات، ويمكن أن يحول هذا الدريس إلى مسحوق علف أخضر يضاف الى علائق الدواجن او يصنع بشكل مكعبات او حبيبات لتغذية الماشية.

ثالثاً: تصنيع الدريس على شكل بالات:

تعد مرحلة تصنيع بالات الدريس من أدق المراحل وذلك لأنها تتم بعد جفاف النباتات وبذلك يكون مجال فقد الأوراق والنورات الزهرية كبيرا، لذلك يجب الاحتياط ما أمكن عند كبس البالات آلياً، ويفضل أن تجري في الصباح الباكر عندما يكون الدريس رطباً، انما دون بلل ونسبة رطوبته تحو ۲۰ – ۲۲%.

وتتألف التجهيزات المستعملة في التقاط الأعلاف وكبسها والتي تكون عادة مقطورة بالجرار الزراعي (الشكل التالي) من أصابع لاقطة تقوم بجمع الأعلاف المصفوفة على خطوط ودفعها إلى حجرة التجمع، إذ يقوم مكبس بضغطها بحركات ترددية أو دورانية، ثم إخراجها في مجرى خاص ثم يتم ربطها بالخيوط الليفية أو بالأسلاك المعدنية، والبالات الناتجة تكون مستطيلة أو مربعة الشكل أو أسطوانية الشكل قطرها نحو 1.5 م، وتختلف أشكال البالات الناتجة وأوزانها باختلاف نوع المكبس وتفضل البالات ذات الأشكال المتماثلة التي يبلغ وزنها نحو 40 كغ وطولها 50–60 سم والتي تسمى البالات عالية الكثافة النوعية نسبياً، لأن قوة الضغط تكون بحدود 250–300 كغ/م3 وتتميز هذه البالات بأنها سهلة التداول والنقل والتخزين، ثم تكون القيمة الغذائية لبالة الدريس مرتفعة وذلك لانخفاض نسبة الفاقد منها. أما بالنسبة للأماكن المطلوب تأمينها لتخزين الدريس أو بآلاته فمبينة في الجدول التالي.

جدول يبين حجم الاماكن المطلوب تأمينها لتخزين بعض الاعلاف الخشنة (م3/ طن)

شكل يبين مراحل تصنيع بالة الدريس الاسطوانية

رابعا- تصنيع الدريس على شكل مكعبات:

يتم انتاج مكعبات الدريس في بعض بلدان العالم حصرا من نباتات او دريس الفصة او والبرسيم المجففة او صناعيا وذلك بغرض تقليص حجمها ليسهل تداولها ونقلها وتخزينها، وتكون التجهيزات المخصصة لتصنيع مكعبات الدريس اما ثابتة واما متنقلة، إذ تقوم التجهيزات المتنقلة بجمع العلف الأخضر من الصفوف الناتجة عن عملية الحش ونقله إلى ماكنة الفرم التي تقطع الأعلاف إلى قطع صغيرة بقياس 2 – 3 سم او أكبر حسب حجم المكعبات المصنعة، تمر بعد ذلك الأعلاف المفرومة إلى سيلكون مجهز بمروحة لتخليصها من الغبار ولتجفيفها ثم تجتاز مغناطيسيا لتخليصها من الشوائب المعدنية، ثم تنتقل قطع العلف إلى وحدة الكبس، وتتم هذه العملية مع أو من دون إضافة المولاس أو الدهون أو يكتفى بترطيبها بالماء فقط، وبانتهاء عملية الكبس تخرج مكعبات الدريس المصنعة، وتكون بأحجام مختلفة باختلاف مقاييس ثقوب أو فتحات آلة الكبس، وباختلاف الكثافة النوعية للمكعبات التي تساوي وسطياً نحو 400 – 500 كغ/م3، ومن مقايس الكعبات 3.5 × 3.5 سم، 2.5 × 5 سم، 16 × 16 سم، 22×32 سم.

ان مزايا تصنيع الدريس على شكل مكعبات هي:

– سهولة تداول الأعلاف الخضراء المجففة عند تحويلها إلى مكعبات أو أقراص، وذلك لصغر الحجم الذي تشغله هذه المكعبات أثناء تخزينها والذي يساوي ثلث الحجم الذي يشغله الدريس المصنع علي شكل بالات.

– تقليل الهدر الحاصل من المواد العلفية عند تقديمها للحيوانات على هيئة مكعبات، إذ لا يتجاوز الفقد نسبة 10%، وتختلف نسبة الفقد هذه باختلاف طريقة التغذية، وعمر القطيع، فضلاً عن أن تقديم الاعلاف علي شكل مكعبات يجبر الحيوان على استهلاك كامل النباتات المجففة من دون ترك فرصة للاختيار له.

– لا يزيد تصنيع المكعبات من القيمة الغذائية للدريس أو النبات المصنوعة منه، إلا أنها تساعد على توحيد نكهة الأعلاف واستساغتها، وتكون أطوال الألياف في المكعبات مناسبة للمحافظة على التوازن العام للحموض الدهنية الطيارة الناتجة عن هضم هذه الأعلاف.

– عند تغذية الأبقار والأغنام على المكعبات فإنها تستهلك كمية أكبر بنحو ٢٠% مقارنة مع تغذيتها على الدريس، وهذا يتمثل إيجابياً في زيادة إنتاج الحليب أو الوزن بحدود 10%.

– المكعبات المصنعة تحتوي عادة على مواد معدنية غريبة أقل من الدريس المصنع بشكل بالات، لأنه لا يستخدم في تصنيعها أسلاك التربيط، ويتم التحري عن الشوائب المعدنية بوساطة المغناطيس المجهزة به آلات تصنيع الكعبات.

خامساً– تصنيع مسحوق العلف الأخضر أو حبيباته:

تتبع عادة طريقة التجفيف الاصطناع (الحراري) للأعلاف الخضراء في البلدان ذات الأمطار الغزيرة والرطوبة العالية، لأنه يصعب في مثل هذه الظروف الحصول على دريس ذي مواصفات جيدة منها.

ويجري تصنيع مسحوق العلف الاخضر غالبا بعد التجفيف الحراري للنباتات، وغالباً ما تستعمل نباتات الفصة في إنتاج هذا المسحوق.

يوجد نوعان متميزان من مسحوق العلف الأخضر، وهما: الأول مسحوق كامل أجزاء النباتات بعد تجفيفها حراريا، إذ يحتوي هذا المسحوق على نسبة من الألياف وعلى نسبة جيدة من البروتين. والثاني هو مسحوق أوراق الفصة بعد فصلها عن باقي أجزاء النبات بوساطة الطرد المركزي في أسطوانات التجفيف، ويمتاز النوع الثاني باحتوائه على نسبة اعلى من البروتينات والصبغات النباتية ونسبة اقل من الالياف مما هي في المسحوق الأول.

يعتمد التجفيف الحراري للنباتات الخضراء على تخليصها من نحو 70-75 % من رطوبتها.

وتتألف التجهيزات اللازمة لتصنيع مسحوق العلف الأخضر (الشكل التالي) من جهاز لفصل الشوائب ومطحنة لفرم النباتات الخضراء ومن أسطوانة التجفيف حرارياً التي تكون مجهزة بحراق لإنتاج الطاقة الحرارية التي تصل إلى نحو 800 –1000 درجة مئوية خلال دقيقة تقريبا، لذلك يتم التجفيف بسرعة كبيرة، ويقل الفاقد من المادة الجافة عن 10% ويكون المسحوق الناتج اكثر اخضرارا واحتواء على الكاروتينات.

وقد يلحق بتجهيزات المصنع الة لتحبيب المسحوق المجفف الناتج ليسهل تداولة او يعبا المسحوق مباشرة في اكياس، ويخزن بعد ذلك على درجة حرارة 3-4 درجة مئوية.

شكل يبين مخططاً توضيحياً لتصنيع مسحوق العلف الأخضر ـ ومصنعاً لهذه المنتجات

1– استقبال الأعلاف الخضراء، 2 - نواقل وأدوات تقطيع للأعلاف، 4- 5-6- اجهزة توليد الحرارة، 7- أسطوانة التجفيف، ۸ - مروحة، 9 -10 - خلايا تخزين للأعلاف المجففة، 11- منظم لتعبنه الاكياس، 12- اكياس من السحوق العلفي المصنع.

يستعمل مسحوق العلف الأخضر في تغذية الدواجن، ويضاف إلى علائقها بنسبة محددة 2– 4% فقط وذلك لإغنائها بالصبغات النباتية والفيتامينات إضافة إلى البروتينات، وأيضاً يحد من إضافته بنسبة كبيرة غلاء ثمن هذه المساحيق العلفية، واحتواؤه على بعض المثبطات الغذائية مثل مركبات الصابونين.

سادساً- تصنيع مسحوق عصير الأعلاف الخضراء.

تعتمد طريقة التصنيع على عصر نباتات العلف الأخضر وبخاصة الفصة بعد حشها مباشرة، ثم تبخير العصير الناتج للحصول على مسحوق العصير المجفف الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات تصل إلى نحو 45%، ويمكن استعمال هذا الناتج في تغذية الإنسان والدواجن، وينتج عن عصر العلف الأخضر أيضاً البقايا النباتية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف ونسبة محدودة من البروتين.

تتألف تجهيزات الإنتاج لهذا المسحوق من حوض الاستلام الذي تلقى به النباتات الخضراء المحشوشة حديثا ومن فرامة أو مطحنة لأعلاف ومن معصرة تقوم بعصر الأعلاف المفرومة لاستخلاص العصير منها، ثم يتم تصفية البقايا النباتية الناتجة، ويذهب العصير إلى مجفف حراري ويرش على شكل رذاذ في المجفف، حيث يتبخر الماء ويتم الحصول على مسحوق عصير الأعلاف الخضراء. أما المتخلفات والبقايا الناتجة عن عملية العصير فيتم تجفيفها أو قد تذهب إلى آلة تحبيب لتصنيع حبيبات علفية منها بعد تكملتها ببعض الإضافات الغذائية، وتحتوي هذه الحبيبات على نسبة مرتفعة من الألياف ونسبة منخفضة من البروتين والصبغات (الجدول التالي) وتستعمل عادة في تغذية الحيوانات المجترة.

ويتميز كلا الناتجين المسحوق والحبيبات باللون الأخضر، وقد تبين بأن بروتينات مسحوق عصير الفضة تحتوي على عدد من الأحماض الأمينية الموجودة في 60 كسبة فول الصويا.

الجدول يبين التركيب الكيميائي (%) لكل من مسحوق عصير العلف الأخضر والحبيبات الناتجة عن بقايا العصير

سابعا– صفات الدريس الجيد وتقييم نوعيته:

الدريس الجيد هو ذو اللون الأخضر الفاتح والغني بالفيتامينات والمصنع من نباتات رهيفة السوق محشوشة في أول أطوار نضجها، لأنها تكون غنية بالعناصر الغذائية سهلة الهضم، وهو الذي يحتوي علي اكبر نسبة ممكنة من الاوراق، وهو الخالي من الحشائش والأجسام الغريبة والعفن، وأن يكون ذا رائحة جيدة كرائحة العلف الأخضر، وأهم دليل على جودة الدريس هو درجة اقبال الحيوانات علي استهلاكه، فكلما زاد الإقبال عليه، زادت جودته.

يمكن تقدير نوعية الدريس عن طريق: تحليله كيميائيا وتقدير كمية الوحدات العلفية، المواد الآزوتية القابلة للهضم، وتقدير الرطوبة.

تقدر الرطوبة في الدريس بشكل تقريبي عن طريق أخذ عينة من الدريس ومحاولة

الضغط عليها باليد (الشكل التالي)، فإذا تكسرت عيدان الدريس، دل ذلك على أن نسبة الرطوبة في الدريس منخفضة < 15%، وفي هذه الحالة يعد الدريس جافاً، وما لذلك من تأثير سلي في القيمة الغذائية للدريس. أما إذا لم تتكسر عيدان الدريس وبقي محافظا على قوامه دون أن يترك أثرا في اليد، فإن نسبة رطوبته تساوي نحو 17%، ويعد الدريس في هذه الحالة نصف جاف، وهو مثالي للشراء والحفظ. والدريس الذي يترك أثراً للرطوبة في اليد عند أخذ قبضة منه، يعد دريساً رطباً وتكون نسبة رطوبته نحو 20% أو أكثر، وهو غير صالح للتخزين لاحتمال تعرضه للعفن أثناء التداول والتخزين.

شكل يوضح تقدير رطوبة الدريس بشكل تقريي.

وحتى يمكن الحكم على الدريس المخزن في المزرعة، لا بد من أخذ عدة عينات من أماكن متعددة، بحيث تمثل الدريس أحسن تمثيل، ويبين الجدول التالي نوعية الدريس:

القيمة العامة لنوعية الدريس (30 درجة): وتشمل:

  • اللون وله 10 درجات.
  • الرائحة ولها 5 درجات.
  • الملمس وله 10 درجات.
  • الشوائب ولها 5 درجات.

ويمكن تفصيلها كما في الجدول التالي.

جدول يبين تقييم وتقدير قيمة الدريس وصفيا




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.