المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عملية إنشاء بستان التين الشوكي
2023-11-14
الضمان القانوني للحوالة بعوض
5-12-2017
الترخيم
21-10-2014
خريطة "بَن" Bunn chart
2-3-2018
قصة السلطان الكافر والوزير المؤمن حول الإيمان بالله
27-8-2022
انواع البيئة
10-1-2019


الامام الصادق (عليه ‌السلام) يقيم المآتم على جدّه الحسين (عليه ‌السلام)  
  
3834   01:20 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص196-198.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

كان الخطيب القدير الحاج السيد أحمد الحكيم يرتقي المنبر في الحسينية النجفية في قم المقدسة في شهر صفر الخير سنة (1419 هـ) من قبل هيئة أبو الفضل العباس (عليه ‌السلام)، ولأن المجلس كان باسم أبي الفضل العباس فقد عرج الخطيب، على باب الحوائج قمر بني هاشم في ليلة الجمعة الأخيرة من أيام المجلس.
وبعد أن أتمّ المجلس ونزل عن المنبر أصرّ عليه بعض أصحاب الهيئة أن يستريح قليلاً، ويشرب الشاي قبل انصرافه.
فجلس يستريح ساعة، وإذا بشاب يتقدّم، وأخذ يناقش السيد بلحن المعاند، ولهجة المشكك الجاحد.
(ووما يؤسف له فانّ هذا الخط من التشكيك والجحود بدأ يستشري بين الشيعة حتى في قم وغيرها من الحواضر، ولكل سوق روّاد).
فقال الشاب: قرأت مصيبة الكفين وكيف يمكن ذلك؟ إنّك كنت في العراق وتتذكر أين كان مشهد الجسد، واين كان مشهد الكفين، فكيف جاء الحسين وقبلهما؟!
واستمر في سؤال آخر قبل أن يسمع الجواب: هل كانت ليلى حاضرة في الطف أو لا؟
فأجابه السيد جواباً كافياً شافياً : إلّا أنّ الشاب أخذ يسأل وكأنه لا يهمه الجواب: هل كانت أم البنين حاضرة في الطف أو لا؟!
هل كانت أم البنين (عليها ‌السلام) على قيد الحياة حينما عاد ركب السبايا إلى المدينة أو لا؟
وهنا - يقول السيد أحمد الحكيم -: فلت مني زمام أعصابي وقلت له مغضباً: هل أنّك محامي عن أعداء أهل البيت؟ أو أنك الناطق الرسمي باسم المشككين؟
فسكت وانفض المجلس، والكلّ يأكله الغضب.
قال السيد أحمد الحكيم: وكان من بين الحاضرين شاب من خدا أهل البيت، والمتربين في مجالسهم، وتحت منابرهم، وكان يحبني ويحضر مجالسي، فجاءني وقال لي: لماذا ينثر هؤلاء بذرور الشكّ في قلوب الناس؟!
المهم؛ ذهبنا كلّ إلى بيته، وفي يوم غد جاءني هذا الشاب - الآنف الذكر - المحبّ لأهل البيت (عليهم ‌السلام) وقال: إني ذهبت البارحة إلى البيت، وبعد أن أديت وردي، وتنفلت بنافلتي، وقضيت ما اعتدت عليه من أذكاري، استسلمت لسطان النوم، فرأيت فيما يرى النائم:
كأنّ أهل قم خرجوا من بيوتهم إلى الشارع، ولم يبق منهم أحد إلّا وقد انثال لا يدري إلى أين يأوي، وكنت أنا بينهم، ولا أدري لماذا انقلب وضع المدينة إلى هذه الحالة، وكأنّ الناس كلّهم إلى عرصات القيامة يحشرون.
فسألت واحداً كان إلى جانبي يمشي: ماذا حدث لهذه المدينة وأهلها؟
فقال: لقد شرّف الامام الصادق هذا البلد، وجاء إلى مدينة قم ليتفقد الحوزات.
فسألته: وأين يمكنني زيارة سيدي الصادق؟
فقال: لا أدري، وقد خرجنا جميعاً نقصد زيارة المولى.
وهنا رأيت فجأة كأنّ لوحة مكتوب عليها بخط واضح جلي، وبلون أخضر رائع: إنّ الامام الصادق يقيم المأتم على جدّه الحسين (عليه ‌السلام).
فرأيت نفسي كأني في ذلك المأتم، وكأنّ وجود الامام الصادق (عليه ‌السلام) فيه نوراً يبهر الأبصار، لا أرى منه إلّا قطعة النور تلك، وكأنّ إلى يمينه المرجع آية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي، والليل يساره المرجع آية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم.
فالتفت إلى الخطيب وإذا به السيد أحمد الحكيم بنفسه، وكان يتحدّث عن شفاعة أهل البيت (عليهم ‌السلام)، وفي أثناء حديثه رأيت الامام الصادق (عليه ‌السلام) قام قائماً (إنّي رأيت النور ينبسط ففهمت أنّ الامام (عليه ‌السلام) قد قام) وقال مخاطباً الخطيب المذكور: قل: ليس منا من شكّ فينا.
فلما ارتقى السيد أحمد الحكيم المنبر في اليوم التالي نقل الرؤيا بحذافيرها فانفجر المجلس بالبكاء والعويل.
هكذا هو دأب خصوم أهل البيت (عليهم ‌السلام) يتخذون شتى الأساليب في سبيل زلزلة عقائد الناس وتضعيف عرى الايمان... هداهم الله.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.