الامام الصادق (عليه السلام) يقيم المآتم على جدّه الحسين (عليه السلام) |
3834
01:20 مساءً
التاريخ: 6-9-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3298
التاريخ: 17-04-2015
3570
التاريخ: 16/12/2022
1675
التاريخ: 6-9-2017
3835
|
كان الخطيب القدير الحاج السيد أحمد الحكيم يرتقي المنبر في الحسينية النجفية في قم المقدسة في شهر صفر الخير سنة (1419 هـ) من قبل هيئة أبو الفضل العباس (عليه السلام)، ولأن المجلس كان باسم أبي الفضل العباس فقد عرج الخطيب، على باب الحوائج قمر بني هاشم في ليلة الجمعة الأخيرة من أيام المجلس.
وبعد أن أتمّ المجلس ونزل عن المنبر أصرّ عليه بعض أصحاب الهيئة أن يستريح قليلاً، ويشرب الشاي قبل انصرافه.
فجلس يستريح ساعة، وإذا بشاب يتقدّم، وأخذ يناقش السيد بلحن المعاند، ولهجة المشكك الجاحد.
(ووما يؤسف له فانّ هذا الخط من التشكيك والجحود بدأ يستشري بين الشيعة حتى في قم وغيرها من الحواضر، ولكل سوق روّاد).
فقال الشاب: قرأت مصيبة الكفين وكيف يمكن ذلك؟ إنّك كنت في العراق وتتذكر أين كان مشهد الجسد، واين كان مشهد الكفين، فكيف جاء الحسين وقبلهما؟!
واستمر في سؤال آخر قبل أن يسمع الجواب: هل كانت ليلى حاضرة في الطف أو لا؟
فأجابه السيد جواباً كافياً شافياً : إلّا أنّ الشاب أخذ يسأل وكأنه لا يهمه الجواب: هل كانت أم البنين حاضرة في الطف أو لا؟!
هل كانت أم البنين (عليها السلام) على قيد الحياة حينما عاد ركب السبايا إلى المدينة أو لا؟
وهنا - يقول السيد أحمد الحكيم -: فلت مني زمام أعصابي وقلت له مغضباً: هل أنّك محامي عن أعداء أهل البيت؟ أو أنك الناطق الرسمي باسم المشككين؟
فسكت وانفض المجلس، والكلّ يأكله الغضب.
قال السيد أحمد الحكيم: وكان من بين الحاضرين شاب من خدا أهل البيت، والمتربين في مجالسهم، وتحت منابرهم، وكان يحبني ويحضر مجالسي، فجاءني وقال لي: لماذا ينثر هؤلاء بذرور الشكّ في قلوب الناس؟!
المهم؛ ذهبنا كلّ إلى بيته، وفي يوم غد جاءني هذا الشاب - الآنف الذكر - المحبّ لأهل البيت (عليهم السلام) وقال: إني ذهبت البارحة إلى البيت، وبعد أن أديت وردي، وتنفلت بنافلتي، وقضيت ما اعتدت عليه من أذكاري، استسلمت لسطان النوم، فرأيت فيما يرى النائم:
كأنّ أهل قم خرجوا من بيوتهم إلى الشارع، ولم يبق منهم أحد إلّا وقد انثال لا يدري إلى أين يأوي، وكنت أنا بينهم، ولا أدري لماذا انقلب وضع المدينة إلى هذه الحالة، وكأنّ الناس كلّهم إلى عرصات القيامة يحشرون.
فسألت واحداً كان إلى جانبي يمشي: ماذا حدث لهذه المدينة وأهلها؟
فقال: لقد شرّف الامام الصادق هذا البلد، وجاء إلى مدينة قم ليتفقد الحوزات.
فسألته: وأين يمكنني زيارة سيدي الصادق؟
فقال: لا أدري، وقد خرجنا جميعاً نقصد زيارة المولى.
وهنا رأيت فجأة كأنّ لوحة مكتوب عليها بخط واضح جلي، وبلون أخضر رائع: إنّ الامام الصادق يقيم المأتم على جدّه الحسين (عليه السلام).
فرأيت نفسي كأني في ذلك المأتم، وكأنّ وجود الامام الصادق (عليه السلام) فيه نوراً يبهر الأبصار، لا أرى منه إلّا قطعة النور تلك، وكأنّ إلى يمينه المرجع آية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي، والليل يساره المرجع آية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم.
فالتفت إلى الخطيب وإذا به السيد أحمد الحكيم بنفسه، وكان يتحدّث عن شفاعة أهل البيت (عليهم السلام)، وفي أثناء حديثه رأيت الامام الصادق (عليه السلام) قام قائماً (إنّي رأيت النور ينبسط ففهمت أنّ الامام (عليه السلام) قد قام) وقال مخاطباً الخطيب المذكور: قل: ليس منا من شكّ فينا.
فلما ارتقى السيد أحمد الحكيم المنبر في اليوم التالي نقل الرؤيا بحذافيرها فانفجر المجلس بالبكاء والعويل.
هكذا هو دأب خصوم أهل البيت (عليهم السلام) يتخذون شتى الأساليب في سبيل زلزلة عقائد الناس وتضعيف عرى الايمان... هداهم الله.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|