المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تعريف الموظف العام في التشريع العراقي
2023-10-12
الآيات التي تؤكّد على أنّ الشفاعة منوطة بإذن اللَّه
8-12-2015
Addition of H2O by Hydroboration: The Mechanism
17-7-2019
ذبذبة قسرية forced oscillation
25-5-2019
الكابح Repressor
23-11-2019
نظريات الإخراج
13/9/2022


ابحث عن أوجه الشبه بينكما  
  
2578   11:21 صباحاً   التاريخ: 28-8-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص132-133
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2021 2260
التاريخ: 26-7-2019 1812
التاريخ: 11-2-2018 2047
التاريخ: 24-4-2017 2195

مع بعض الاطفال، يمكنك إغفال قراءة هذه القاعدة تماما والانتقال الى القاعدة التالية وهي (أوجد صفات أخرى تعجبك فيهم) فأحيانا ما يذكرك طفلك بنفسك بصورة مستمرة ويكون اصعب ما في الامر هو ان طفلك لا يبدو عليه انه يعتقد ذلك مثلك.

لكن مع بعض الاطفال يكون العكس هو الصحيح؛ فأنت تنظر الى طفلك وتتعجب من انه ابنك حقا. فليس بينكما شيء مشترك ولا تعلم مطلقا كيف يفكر. كما انه يتصرف بصورة معاكسة تماما لك. لماذا ينفجر في البكاء اذن عندما يغضب بينما يمكنه التحدث عما يغضبه؟ كيف يستمتع باللعب بالديدان والعناكب في الوقت الذي لا تطيق انت مجرد التفكير في هذه الاشياء؟

بالطبع لا يوجد سبب يمنعك من ان تحب هذا الطفل وتعجب به وتميل اليه تماما كغيره من الاطفال، الا انك احيانا ما تشعر بأنك غريب عنه، وتجد انه من الصعب عليك ان تتفاعل مع لحظاته الانفعالية حيث لا تجد لها صدى بداخلك. وقد يشعر طفلك بهذا ويتولد بينكما احساس بالبعد والاغتراب، وربما يتمكن شريك حياتك من التعامل مع هذا الطفل بصورة افضل لأنه قادر على تفهمه بصورة اكبر، الا ان هذا يزيد من الخلاف بينكما.

اسمعني جيدا، لقد مررت بهذا الموقف من قبل واعلم كيف يجعلك تشعر بذلك، لكن لا تنس ان خمسين بالمائة من جينات هذا الطفل اتت منك انت، ولابد ان هناك اشياء مشتركة يمكنك ملاحظتها. وانت بحاجة للعثور عليها لأنك ان لم تفعل سوف يخطئ طفلك في فهمه لعدم تعاطفك معه ويظن انك لا تحبه من الاساس. خاصة اذا كان لديه اخوة، فقد يلحظ انك اكثر اقترابا منهم عنه، وقد يزداد الامر سوءا اذا لم يكونوا من نفس الجنس.

كل من تبنى طفلا يعلم بمدى اهمية هذا الامر. والعديد من الاباء يعملون بجد في هذه النقطة تحديدا لانهم اذكياء بما يكفي لكي يدركوا انه من الاهمية بمكان ان يوجدوا تلك الارضية المشتركة مع اطفالهم. لكن البعض منا قد يجدون انهم مختلفون تماما عن ابنائهم الطبيعيين، ونحن هنا بحاجة لبذل المزيد من الجهد لكي نتواصل معهم.

واصل بحثك اذن، وسوف تجد مواطن التشابه؛ فالأطفال يتغيرون دون شك. واحيانا ما تجد ان الطفل ـ الذي حسبته، في مرحلة ما، يفتقر للتشابه معك تماما ـ يتغير ويصير اكثر شبها بك كلما كبر في السن، لكن لا تعتمد على هذا. اعمل على ايجاد اهتمامات مشتركة، او اكتشف انكما تحبان نفس الكتب او اسال والديك اذا ما كانا يريان اوجه الشبه، واعمل على ان تقضيا وقتا كافيا معا انتما الاثنان، وانظر ما اذا كان ذوقاكما متشابهين حتى لو بدت شخصيتاكما كل البعد عن بعضكما البعض.

اذا فعلت كل ذلك سيشعر طفلك انك تحبه وانكما متواصلان بصورة طيبة، وهذا هو اهم ما في الامر. واجمل ما في الامر هو ان الطفل الذي يختلف اشد الاختلاف عنك، دائما ما يكون هو الذي تتعلم منه وتستفيد بأكبر قدر ممكن.

خمسون بالمائة من جينات هذا الطفل اتت منك انت، ولابد ان هناك اشياء مشتركة يمكنك ملاحظتها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.