المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التقويم Rectification
4-10-2021
مخاطر الهوى
27-12-2021
النية في الصوم
31-10-2016
المحاصيل السكرية Sugar Crops
2023-10-02
مفعول زيمان وباشن باك لذرات ذات الكترونين
7-2-2022
يتساوى الأستغفار وعدمه للمنافقين
14-3-2022


النظرية التحليلية  
  
664   11:50 صباحاً   التاريخ: 27-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص114- 138
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / النظرية التحليلية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2017 665
التاريخ: 27-8-2017 715
التاريخ: 19-8-2017 2299

 

يأخذ الاتجاه التحليلي(1) في دراسة معاني الكلمات مستويات متدرجة على النحو التالي :

1- تحليل كلمات كل حقل دلالي ، وبيان العلاقات بين معانيها .

2- تحليل كلمات المشترك اللفظي الى مكوناتها أو معانيها المتعددة .

3- تحليل المعنى الواحد الى عناصره التكوينية المميزة .

وقد تناولنا النوع الأول من التحليل في الفصل السابق ، وبقي النوعان الثاني والثالث ، وهما موضوع هذا الفصل .

1- تحليل كلمات المشترك اللفظي

قدم Jerrold Katz و Jerry Fodorلأول مرة نظريتهما في تحديد دلالات الكلمات في مقالهما المشهور :

 (2) The Struclure of a Semantic Theory  (he Struclure of a Semantic Theory لكلمات في مقالهما المشهور : لثاني والثالث ، وهما موضوع هذا الفصل .

 

المنشور عام 1963 ، ثم أدخلت عليها تعديلات متنوعة فيما بعد .

وتقوم نظريتهما في أساسها على تشذير كل معنى من معاني الكلمة الى سلسلة من العناصر الأولية مرتبة بطريقة تسمح لها بأن تتقدم من العام الى الخاص(3) .

ص114

وكل معنى للكلمة يحدد عن طريق تتبع الخط من " المحدد النحوي " الى " المحدد الدلالي " الى " المميز " . ويظل المرء متجها نحو التشذير حتى يحقق القدر الضروري من التوصيف والشرح ، وحينئذ يتوقف حيث لا تبقى هناك فائدة في اضافة أي محددات اخرى ، مادامت لا تلقى ضوءا على المعنى .

وقد طبقا نظريتهما على كلمة bachelor التي تعطيها المعاجم المعاني الاتية:

1 . فارس صغير يخدم تحت فارس آخر .

2 . حامل الشهادة الجامعية الاولى .

3 . الرجل الاعزب (4) .

4 . حيوان بحري معين بدون انثاه خلال فترة الاخصاب .

ولكن هذا التعداد للمعاني لا يقدم نظرية دلالية عامة ، والشرح فيه غير مترابط ولذا عدلا طريقة عرض هذه المعلومات ، وقدماها في الرسم الشجري التالي (5) :

ص115

وقد ميزا هنا بين ثلاثة أنواع من العناصر أو المكونات (6) :

1. المحدد النحوي grammatical marker (7) (وهو ما كان خارج الأقواس - كلمة اسم هنا) . وقد اعتبراه عنصراً غير أساسي .

2. المحدد الدلالي Semantic marker (8) (وهو ما كان موضوعاً بين قوسين هلاليين) . وهو عنصر يمكن أن يوجد في أماكن أخرى من المعجم ؛ لأنه عنصر عام يشترك بين لكسيمات (9) تنتمي الى حقول معجمية مختلفة .

3. المميز distinguisher (10) (وهو ما كان موضوعاً بين قوسين معقوفين) وهو عنصر خاص بمعنى معين ، ويقع دائماً في آخر السلسلة ، ولا يوجد في أماكن أخرى من المعجم (11) (إلا في حالة الترادف فقط) .

ويلاحظ أنه لا يمكن معاني الكلمة أن يملك نفس العناصر أو المكونات التي يملكها معنى آخر لها .

وإذا أخذنا كلمة Light كمثال آخر نجد الرسم الشجري يظهر تفريعاً لها بالنسبة للمحدد الدلالي : (لون) - (وزن) . ومثل هذا التفريع مطلوب لإزالة

ص116

الغموض في جملة مثل :

The stuff is light

أو مثل :

He wears a light suit in summer

(فاتح اللون خفيف الوزن) .

وإذا كانت جملة مثل :

The stuff is light enough to carry

لا توصف بالغموض فهذا ناتج من أن التعبير enough to carry قد اختار واحداً من الخطوط التي تسير فيها كلمة light في الرسم الشجري واستبعد الأخريات (12) .

ومثل هذا يقال عن جملة مثل :

The bill is large

حيث تعني كلمة فيها الكمبيالة أو كشف الحساب . والغموض في كلمة large التي قد تعني كبر الحجم ، وقد تعني بهاظة ما تحويه من مطالبة مالية . ولكن حين نقول :

The bill is large but need not be paid

فقد أخذنا واحداً من الخطوط التي تسير فيها كلمة large في الرسم الشجري واستبعدنا الأخريات .

ومن الممكن أن تطبق نظرية المحددات والمميزات على الوحدات المعجمية

ص117

المختلفة كذلك (13) . فالمحدد الدلالي هو الذي يميز بين عضوين يتقابلان بالجنس داخل ثنائي معين مثل :

بنت - ولد

عانس - اعزب

امرأة - رجل

عمة - عم

أخت - أخ

بقرة - ثور

فكلمة (ولد) تملك مثلاً المحددات الدلالية : اسم - حي - إنسان - ذكر - صغير السن . أما كلمة (بنت) فتحوي نفس العناصر فيما عدا أنها سوف تأخذ (أنثى) مكان (ذكر) . وكذلك فإن كل ثنائي آخر من هذه الكلمات يملك خطا متطابقاً مع الآخر فيما عدا أن واحداً يملك المحدد الدلالي (ذكر) والآخر المحدد الدلالي (أنثى) (14)

كما أن من الممكن أن يمتد استخدام هذه النظرية ليشمل تحليل الكلمة وهي مستخدمة في جملة تامة ، وحينئذ يضاف الى المكونات الدلالية السابقة عنصر (الوظيفة النحوية) ففي جملة : شغل الخريج وظيفة كذا ... يضاف الى المكونات الأصلية المكون الإضافي وهو (الفاعلية) (15) .

وإذا كان katz و fodor لم يعطيا المحدد النحوي قيمة تذكر فقد أعطاه غيرهما هذه القيمة ، لأن المحدد النحوي هو الذي يميز بين معنيين لكلمة واحدة تستعمل مرة اسما ومرة فعلاً مثل كلمة play التي تعني مثل أو لعب دوراً على المسرح ، كما تعني الرواية أو التمثيلية نفسها (16) .

ص118

ولا تقتصر نظرية (المحددات الدلالية) على رسم المكونات لكل معنى بل هي تظهر كذلك كيف تضاف المحددات وتسقط من اجل تغيير معاني الكلمات .

أي أنها تتغلغل الى مشكلة المجاز في الدلالة . وإذا كان مطمح العلماء أن يستفيدوا بهذه النظرية في التنبؤ بالتغيرات الدلالية كما هو الحال بالنسبة لنظرية الملامح التمييزية التي تفسر التغيرات الفونولوجية على أساس من تغير ملمح في وقت ما - بيان إمكانية اشتقاق واحد منها من الآخر . ولا شك أن المرء يحب أن يرى المعاني الاشتقاقية معروضة أمامه ، وهي ترتبط بطرق متصلة .

ومن أشهر الكلمات التي طبقت عليها الفكرة كلمة soup الإنجليزية . وقد قدم لها Bolinger (17) الرسم التالي :

ص191
ووضع معاني الكلمات في هذا الرسم الشجري يجعل العلاقات بينها واضحة . فالسحب يمكن ربطها بكثافة الحساء . والكيميائيات يمكن ربطها أو مقارنتها في درجة تماسكها وطبيعتها ، وفي إعدادها وتكوينها من خليط متنوع - يمكن ربطها أو مقارنتها كذلك بحساء الطاهي . والاستنبات الجرثومي يمكن كذلك إيجاد علاقة بينه وبين الحساء تتمثل في درجة تماسكه ، وفي صلاحيته للأكل . وحتى المأزق - الذي قد يبدو ألا علاقة بينه وبين الحساء - يمكن إيضاح علاقته عن طريق تصور الرسم المضروب به مثل للمبشر في وعاء الطبخ لدى آكلي لحوم البشر . والطاقة أو القوة يمكن ربطها بالنتروجلسرين (لاحظ أن الأخير شديد التفجر) . وإطلاق لفظ soup على الحسب المثقلة كان بقصد تصوير كثافتها رغم أنها منتشرة في الواقع (18) .
**********
وقد لاقت نظرية Katz و Fodor بعض النقد ، وبخاصة من النواحي الآتية:
1- تمييزها - دون حاجة - بين المحدد الدلالي والمميز (19) .
2- عدد المحددات الدلالية وترتيبها يبدو تحكيما .
3- لا تميز النظرية بين الهومونيمي والبوليزمي (20) .
ولكنها من ناحية أخرى وجدت من دافع عنها وأثنى عليها :
1- فقد وصفت بأنها أحسن تجربة لتحليل المعنى الى مكونات صغرى (21).
2- وذكر Ullmann عنها أنها لعبت دوراً هاماً في تطوير السيمانتيك التركيبي ، وأنها أول نظرية دلالية تفصيلية واضحة تستخدم في أمريكا لفترة طويلة . وقد 
ص120
ألقت اضواء من الاهتمام على المكونات الدلالية في علم النحو التوليدي التحويلي ، كما أنها أبرزت مناقشة حية طموحة حول عدد من المشكلات الأساسية (22) .
3- واعتبراها Berry - Rogghe القسيم للأجناس النحوية (اسم - فعل - صفة ...) وكما نحتاج الى الأجناس النحوية لشرح العلاقات داخل الجملة ، فنحن في حاجة الى هذه العناصر أو المكونات لشرح العلاقات الدلالية (23).
3- تحليل المعنى الى عناصر تكوينية 
يبدأ القيام بهذا التحليل بعد أن ينتهي تحديد الحقول الدلالية ، وحشد الكلمات داخل كل حقل . فلكي يتبين معنى كل كلمة ، وعلاقة كل منها بالأخرى يقوم الباحث باستخلاص أهم الملامح التي تجمع كلمات الحقل من ناحية ، وتميز بين أفراده من ناحية أخرى .
وقد اعتبر بعضهم التحليل الى عناصر امتداداً لنظرية الحقول ، ومحاولة لوضع النظرية على طريق أكثر ثباتا (24) . ومع ذلك فمن الممكن قبول نظرية الحقول دون التحليل العناصري والعكس . فمن الممكن القول إن مجموعات صغيرة معينة من الكلمات تشكل حقلاً ، وتملك علاقات متنوعة بينها ، دون أن نسير بالتحليل الى مرحلة تحديد العناصر التكوينية لكل كلمة . كذلك من الممكن أن يقوم المرء بتحليل الكلمة الى عناصرها التكوينية دون الاعتراف بفكرة الحقل المعجمي ، أو بأي دور تلعبه (25) ، وذلك بأن يقدم معجماً مرتبا ألفبائيا ، ويعرف كل لفظ فيه على 
ص121
اساس مكوناته أو ملامحه التمييزية باعتبار معنى الكلمة هو مجموع عناصرها الدلالية ذات العلاقة المتبادلة (26) .
ويستطيع الباحث أن يعقد صلة بين نظرية الحقول ، واستخدام التحليل العناصري من ناحية ، ونظرية الفونيم - في علم الأصوات - والقيام بتحليل كل فونيم الى عناصره التكوينية أو ملامحه التمييزية من ناحية أخرى (27) . فتقسيم الموضوعات أو الأشياء الى حقول أو مجموعات يشبه تصنيف أصوات اللغة الى فونيمات أو وحدات أو مجموعات صوتية . ثم بعد ذلك من الممكن الاهتمام ببيان أفراد كل فونيم - وهذا اتجاه بعضهم ، ومن الممكن الاهتمام ببيان الملامح التمييزية distinctive features التي توجد في كل فونيم ، وفي كل فرد من أفراده . وهذا ما يمكن عمله في علم الدلالة ، بمعنى الاكتفاء بحصر الأفراد في كل مجموعة ، أو المضيّ قدما لتحليل كل فرد الى عناصره التكوينية (28) .
الخطوات الإجرائية لتحديد العناصر التكوينية :
1- أول خطوة يتخذها الباحث هي استخلاص مجموعة من المعاني (بصورة مبدئية) تبدو الصلة القوية بينها بحيث تشكل مجالا دلاليا خاصا نتيجة تقاسمها عناصر تكوينية مشتركة .
ص122
ومثال ذلك كلمات : أب - أم - ابن - بنت - أخت - أخ - عم ... فكلها تتقاسم قابلية التطبيق على الكائن البشري ، وتتعلق بالشخص الذي يتصل بآخر إما عن طريق الدم أو المصاهرة .
2- ويعقب ذلك تقرير الملامح التي تستخدم لتحديد المحتويات التي تستعمل للتمييز ، وهي بالنسبة للكلمات السابقة ستكون ملامح : الجنس والجيل والانحدار المباشر وقرابة الدم أو المصاهرة .
3- ويلي ذلك تحديد المكونات التشخيصية لكل معنى على حدة حتى نقدر على القول بأن معنى أب مثلا يتميز بتملكه للملامح أو المكونات كذا وكذا ...
4- وأخيراً توضع تلك الملامح في شكل شجري كما سبق بالنسبة لكلمتي bachelor و soup ، أو في شكل جدول على النحو التالي (29) :


المكونات التشخيصية    أب    أم    عم    عمة    أخ    أخت    ابن    ابنة    ابن 
العم    زوجة    حم
 ذكر = ذ
الجنس 
 أنثى = ث    
ذ    
ث    
ذ    
ث    
ذ    
ث    
ذ    
ث    
ذ    
ث    
ذ
 +1
الجيل -1
 نفسه    
+1    
+1    
+1    
+1    
نفسه    
نفسه    
-1    
-1    
نفسه    
نفسه    
+1
 مباشر = م
الاتصال +1
 +2    
م    
م    
+1    
+1    
+1    
+1    
م    
م    
+2    
م    
+1
 دم = د
القرابة
 مصاهرة = ض    
د    
د    
د    
د    
د    
د    
د    
د    
د    
ص    
ص
 
واذا أردنا أن نحدد الملامح التكوينية للمعنى الرئيس لكلمة (أب) مثلاً فإن ذلك يحتاج الى مباينة هذا المعنى الرئيس لأب لمعاني الكلمات الأخرى الدالة 
ص123
على القرابة والواقعة في نفس المجال الدلالي .
فمعنى (أب) يتباين مع (أم) في أن (أب) = ذكر (وأم) = أنثى . و (جد) في الإشارة الى جيل مختلف (رغم اتحاد الجنس) ، و(أب) يتباين مع     (عم) (مع أنه يشاركه الجنس والجيل) في أن الأب ذو اتصال قرابي مباشر في حين أن العم يتصل بخطوة . ويمكننا أن نعرف الأب على هذا بأنه مجموع خصائص أو مكونات تشخيصية أربعة هي :
ذكر (من ناحية الجنس) .
جيل تال (فوق الذات) .
ذو خط اتصالي مباشر (مع الذات) .
يتصل بقرابة الدم (من ناحية نوع القرابة) (30) .
ويلاحظ أننا نكتفي فقط في بيان المكونات بما يعد تشخيصياً أو أساسياً ، تاركين المكونات أو الملامح الثانوية supplementary مثل العناية والعطف والحب وتحمل المسئولية (31) ... وفي هذا يقول Bloomfield : (يجب أن نميز بين الملامح غير التمييزية non-distinctive للشيء مثل الحجم والشكل واللون لتفاحة بعينها ، والملامح التمييزية distinctive المشتركة بين كل الأشياء التي تستدعي نطق الصيغة اللغوية (32) ، وهي تلك الملامح التمييزية التي تشكل المعنى أو تعطي المعلومات عن هذا الاسم .
كذلك يمكن وضع الملامح في شكل تقابلات ثنائية تتحقق بالزائد أو الناقص على النحو التالي :
ص124

فهذا الجدول يظهر ثلاثة ابعاد للمعنى هي الجنس والبلوغ والبشرية . ويمكن وضع الامر في صورة تجمعات من هذه الملامح على النحو التالي :
رجل = + ذكر + كائن بشري + بالغ 
امرأة = ــ ذكر + كائن بشري + بالغ
طفل = + او ــ ذكر + كائن بشري     ــ بالغ 
جرو = + او ــ ذكر ــ كائن بشري ــ بالغ (33)
كذلك يمكن عمل الجدول الاتي بالنسبة لقطع الاثاث المستعملة للجلوس (34):
     
 للجلوس
 عليه    
 بارجل    
 لشخص     
 بمسند    
 باذرع
 كنبة     +     +     _     +     +
 فوتي     +     +     +     +     +
 كرسي     +     +     +     +     ـــ
 بنش     +     +     ــــ    + او ــ     ـــ
ص125
واصحاب فكرة الثنائية يرون ان المعنى ليس شيئا في نفسه ، وانما هو مجموعة من العلاقات المتقابلة . ولا مجال لتحديد معنى بدون اعتبار للمقارنات والتقابلات مع معان اخرى داخل نفس المنطقة الدلالية (35) .
وفائدة هذه الفكرة - الى جانب ما سبق - انها تظهر الحقيقة ان كلا الملمحين ( على سبيل المثال : + ذكر مع ــ ذكر ) ينتمي الى نفس النظام (36) ، كما تظهر العلاقات الثنائية بين افراد الثنائي (37) .
وقد نحتاج احيانا الى علاقات ثلاثية بدلا من الثنائية فتكون العلاقات مثلا : + ذكر ، - ذكر و ± ذكر . والاخير يعني ان الجنس قد يكون : + ذكر ، او - ذكر . فكلمة فرس مثلا تطلق على الذكر وعلى الانثى ، ولذا يرمز بالرمزين ± ذكر ليدلا على أن الجنس قد يكون + ذكر ، أو - ذكر (38) .
تطبيقات للنظرية :
هناك مجالات كثيرة يمكن استخدام النظرية التحليلية فيها ، كما أن هناك مشكلات يمكن دراستها على ضوء هذه النظرية . ومن ذلك :
1- المجاز : إن معنى الكلمة طبقاً للنظرية التحليلية هو (طاقم الملامح أو الخصائص التمييزية) . وكلما زادت الملامح لشيء ما قلّ أفراده ، والعكس صحيح كذلك . وعلى هذا يمكن تضييق المعنى وتوسيعه عن طريق إضافة ملامح أو حذف ملامح . ولا شك أن تضييق المعنى أو توسيعه يعد ضرباً من المجاز .
ومن الممكن إيضاح هذه الفكرة بالأمثلة الآتية :
ص126
أ- كلمة صحيفة يتضمن تعريفها الملامح ، أو الخصائص التمييزية الآتية :
الطبع على ورق ، نقل الأخبار ، الصدور بانتظام ... فإذا اعتبرنا فقط نقلها الأخبار بانتظام وأسقطنا الملمح الأول جاز قولنا (صحيفة الهواء) . وعلى هذا فإسقاط أحد الملامح خلق نوعاً من المجاز علاقته العموم والخصوص .
ومثل هذا يقال عن (مسرح الهواء) التي تبدو غير منطقية عند من يتصور المسرح بناء . أما من يكتفي بمجرد (التمثيل) ويسقط البناء ، فمهوم المسرح أكثر عمومية .
ب- الفعل (يقطع) يعني فعل الكسر أو الشق لشيء متصل (مثل خيط) بشيء حاد . فإذا قلنا (قطع الخيط) كان المعنى حقيقياً ، وإذا قلنا (قطع كلامه كان مجازياً) .
حـ- الفعل (يجري) يعني حركة عن طريق نقل الأرجل بسرعة . فإذا ألغينا اعتبار الأرجل صح القول : (جرى القطار) أو (جرى الماء) . بل إنه يقال في الإنجليزية : running nose .
د- كما يمكن تلمس المجاز في الكلمات التي تنقل فيها بعض الملامح الثانوية من جانب الإغفال الى جانب الاهتمام ، كما في قولك : (فلان يهودي) (وهو مسلم أو مسيحي) وقولك (العم والد) . ففي كلا المثالين نقل ملمح البخل والمكر والخديعة (مع اليهودي) ، وملمح العطف والحنان (مع الوالد) من باب الملامح الثانوية الى الملامح الأساسية .
وقد يشيع الاستعمال المجازي حتى لا نكاد نفطن إليه فنظنه حقيقة كما في : جرى القطار - جرى الماء - تحيته كانت باردة (قارن هذا بقولك : الشراب بارد) - البرلمان كله غير موافق (قارنه بقولك : بنى البرلمان عام 1970)(39) .
2- الحقول الدلالية : استخدم اللغويون النظرية التحليلية بنجاح في 
ص127
دراسة كثير من الحقول أو المجالات الدلالية . وقد اختار Lehrer (40) مجالي الطهي والأصوات لتطبيق هذه النظرية . وسنقتصر نحن على تلخيص ما قاله خاصاً بألفاظ الطهي وأواني الطبخ المرتبطة بها . وتشمل ألفاظ الطهي التي تناولها الكلمات :
cook وهي لفظ عام .
bake وهي لفظ عام كما تعني الخبز في فرن .
Boil وهي رغم عمومها ، فإنها ترتبط بالماء .
roast 
fry
broil
grill
Steam


Simmer وترتبط بالطبخ في الماء دون درجة الغليان (تختلف عن boil 
 في هذا) .
Stew وترتبط بطهي الطعام ببطء لفترة طويلة يتحول معها الى صفة النعومة .
Poach وتعني طهي الطعام ببطء في ماء وبهدوء يحفظ شكله .
Braise وتعني شيّ الطعام أولاً حتى يصير بنياً يطبخ ببطء في إناء محكم الغطاء ، ومع ماء قليل .
Sauté طهي سريع مع قدر ضئيل من الدهن .
French-fry      مترادفان ويقتضيان كمية كبيرة من الدهن تغطي الشيء 
Deep-fry         المطبوخ .
Steam الطهي على البخار .
Barbecue طهي طعام على فحم متقد (وطرق أخرى) .
ص128
الى جانب الفاظ هامشية مثل : parboil ، و scallop ، وكلمات مركبة مثل : steam-bake ، و pan-fry ، و oven-fry ...
وقد لاحظ Lehrer أن العناصر الآتية ضرورية لتمييز كلمات الطهي الواحدة من الأخرى :
1- استعمال الماء (ويدخل في ذلك السوائل المشابهة كالحساء واللبن ..) .
2- استعمال الزيت (ويدخل في ذلك كل المواد الدهنية) .
3- مقدار ماء الطبخ المستعمل .
4- استخدام بخار الماء بدلاً من استخدام الماء .
5- كيفية إجراء الطبخ (بلطف واعتدال - بقوة وشدة ..)
6- مدة الطبخ (طويلة أو قصيرة - بسرعة أو ببطء ..)
7- نوع مصدر الحرارة .
8- وعاء الطبخ الخاص المستعمل في الطبخ .
9- الهدف الخاص (المحافظة على الشكل - تنعيم الطعام ..)
ويمكن تقديم كلمات الطبخ الأساسية في الرسم التفريعي التالي (41) :
ص129
يطهو

 

ص130

 

كما يمكن تحديد الملامح التمييزية الملائمة لكلمات الطبخ وتقديمها في الجدول الآتي (42) بالنسبة لثماني كلمات عربية وقع عليها الاختيار . مع ملاحظة ما يأتي :

* هذا الرمز يعني أن العنصر غير ملائم .

+ هذا الرمز يعني وجود العنصر .

- هذا الرمز يعني غياب العنصر .

... هذا الرمز يعني أن مثل هذه المعلومات ليست جزءاً من المعنى أي ليست جزءاً من تعريف الكلمة .

 

ماء

زيت

أو دهن

بخار

مقدار

السائل

نوع

مصدر

الحرارة

عملية

الطبخ

إناء

خاص

هدف

إضافي

خاص

سرعة

الطبخ

خبز

-

-

0

0

متصل

بمصدر

الحرارة

0

فرن

...

...

قِلاء

-

+

0

...

...

...

مقلاة

...

...

شيّ

-

-

0

0

جسم

متوقد

0

...

...

...

 

 

ص131

سوتيه

-

+

0

قليل

...

...

...

...

سريع

قلاء

عميق

-

+

0

كثير

...

...

...

...

...

سلق

+

-

-

...

...

بشدة

...

...

...

تبخير

+

-

+

...

...

...

مصفاة

أو منخل

...

...

تشويح

+

-

-

...

...

بلطف

...

حتى

يلين

بطيء

 

 

3- اكتساب الطفل للكلمات : من المعروف أن الأطفال الصغار يميلون الى تعميم مدلولات الكلمات الأولى التي يتعلمونها ، واستخدامها في مجالات أوسع من المجالات التي يستخدمها فيها البالغون . ويمكن أن يفسر هذا على أن الطفل قام بعملية إسقاط لبعض الملامح التمييزية وإبراز لبعضها الأخر . ومن أمثلة ذلك :

أ- إطلاق الطفل كلمة (تفاحة) على البرتقالة ، وعلى كرة التنس ، وعلى أكرة الباب المكورة ، وعلى ثقالة الورق ، بجامع التكور والصغر في كل . وهو الجانب المدرك أو الحسي لدى الطفل ، وبإسقاط العنصر المميز في كل .

ب- إطلاق الطفل كلمة (عم) على كل رجل بالغ حتى دون أن يكون له صلة قرابة به .

أو أنه عجز عن التمييز بين الصفات الأساسية والصفات العرضية فخلط بينها ، أو جعل من الصفات العرضية صفات أساسية أو العكس . وقد مثل الدكتور إبراهيم أنيس لذلك بالأمثلة الآتية :

ص132

أ- إطلاق الطفل كلمة (كرسي) على (الصندوق) لأنه رأى شخصاً يجلس على صندوق فظن أن الصفة الأساسية في الكرسي هي إمكان الجلوس عليه .

ب- خلط الأطفال بين الكنبة والسرير ، وبين المكتبة والدولاب ، وبين المكتب والمنضدة ، وبين الحمار والحصان ، وبين الحمامة والعصفورة (43) ...

وقد لوحظ أن المكونات التي يستعملها الطفل أول الامر من أجل التعريف والتمييز هي تلك التي تشير الى صفات مدركة مثل الشكل ، والصوت ، ومادة الشيء ، وليست تلك التي تشير الى صفات مدركة مثل الشكل ، والصوت ، ومادة الشيء ، وليست تلك التي تشير الى صفات أميل الى التجريد مثل الوظيفة وكيفية استخدام الشيء . ومن أجل هذا نجد الطفل يطلق على (ورنيش الحذاء) اسم (طلاء) ويطلق على (الفأس) و (المطرقة) اسم (قدوم) .. وهكذا .

ولكن حين يكبر الطفل يبدأ في ادراك الملامح او المكونات التجريدية ، ولذلك يضيف الى المكونات الشكلية المكونات الوظيفية ، ويبدأ في تخصيص معاني الكلمات ، واستخدامها بصورة اكثر تحديدا .

وقد اجرى بعض الباحثين المهتمين باكتشاف تحديد الاطفال من اعمار مختالفة للكلمتين glass و cup - اجروا تجربة على بعض الاطفال حيث وضعوا امامهم عددا من اواني الشرب وطلبوا منهم ان يعزلوا ما يدخل تحت كلمة glass ، وما يدخل تحت كلمة cup ، وما لا يدخل تحت ايهما .

وقد تبين ان الاطفال دون السادسة اخذوا في الاعتبار الشكل الخارجي والمادة كمكونات تحديدية . اما الاكبر سنا فقد اعتمدوا اكثر على الوظيفة . وعلى هذا فالصغار دعوا cup كل وعاء طويل اسطواني مصنوع من البلاستيك ، وادخلوا تحت كلمة glass كل الاوعية المصنوعة من مادة قابلة للكسر مثل السلطانية والكوب .

ص133

وهذان الفظان بالتحديد يتطلبان الحذر ؛ لأن احدهما هو اسم لمادة :

glass والاخر ليس كذلك : cup . وهذا يبدوا السبب في اننا ندعوا الشيء الذي يشبه الكوب glass ويؤدي وظيفته - ندعوه اذا كان من الورق - apaper cup على الرغم من انه قد يكون بدون اذن . ووجود الاذن عادة هي مميز جيد للفنجان cup ولكن ليس المميز الامثل ، فمثلا يوجد الكوز mug كما توجد السلطانية الصغيرة small bowl فاين نضعهما ؟ وقد يقول لك قائل : يمكنك ان تدعوه cup اذا كان له شكل فنجاني cuppy ، اما السلطانية فهي اوسع واضحل .

وعادة ما يشير المعجم في تعريف الكلمات الى جانبي الشكل والوظيفة ، اما بتساو او بإعطاء احدهما ثقلا اكثر من الاخر . فحين يعرف المعجم القدوم hammer بانه :

" اداة يدوية - تتكون من رأس صلب - مثبت في يد - ويستعمل للدق " فقد اشتمل على العنصرين بصورة متساوية .

ولكن حين يعرف الورنيش بانه :

" دهان - يستعمل لإحداث بريق - وغالبا لون - لحماية سطح ما - اوتزينية ، فقد اعطى للوظيفة ثقلا اكبر (44) .

4 . الترادف : يمكن استخدام نظرية العناصر للحكم على كلمتين بالترادف ، وذلك اذا اعطيتا نفس الملامح التكوينية او التشخيصية بغض النظر عن الاختلافات العاطفية او الثانوية :

أ - كلمة adult مع grown up

يمكن ان تعطي كل منها الملامح : + كائن حي + بالغ على الرغم من انهما تختلفان في المعنى الاسلوبي فإحداهما عامية والاخرى رسمية (45) .

ص134

ب - ويمكن أن يقال مثل هذا بالنسبة للكلمتين father و daddy اللتين تملكان نفس الملامح التمييزية الأساسية ، وإن حملت كلمة daddy شحنة عاطفية أكبر ودلت على علاقة شخصية حميمة (46) .

وكما تساعد النظرية على إثبات الترادف بين اللفظين ، تساعد على نفي الترادف عن لفظين قد يظن ترادفهما . وخير مثال لذلك كلمتا : paper و article اللتان تبدوان مترادفتين في مثل قولنا :

1- Jakson wrote a paper on this subiect.

2- Jackson wrote an article on this subject.

فكلتاهما تدل على بحث قصير - مكتوب بصفة رسمية (47) . ولكنهما قد تختلفان في المكونات :

1- الطبيعة الفنية أو غير الفنية للمحتوى .

2- نية أو احتمال النشر .

كما يوضح الشكل الآتي :

 

article

Paper

التناول الفني

+ أو -

+

نية النشر

+

+ أو - (48)

 

ولكن أحياناً تفشل الفكرة التحليلية في الحكم عن كلمتين من حيث

ص135

الترادف أو عدمه ، وذلك بالنسبة للكلمات ذات الصلة الوثيقة او التقارب الكبير ، مما يؤدي الى صعوبة استخلاص المكونات التشخيصية . وفي مثل هذه الحالة يوجد ميل الى معاملة هذه الألفاظ المختلفة على أنها ذات معان مختلفة .

ولنضرب على ذلك المثالين الآتيين :

1- كلمتا abandon و desert رغم اتفاقهما في أصل المعنى وهو الهجر أو المقاطعة ، فإنهما يختلفان فيما يأتي :

 

 

 

مغادرة أو هجر

+

+

لوم وتوبيخ

+2

+ أو -

نهائية

+ أو -

+2 (49)

 

 

2- كلمتا every و each تبدوان مترادفتين لدلالتهما على معنى الحصر والجمع في مثل قولنا :

1- every man came .

2- each man came .

ولكنهما في الحقيقة ليستا كذلك لأن each تملك مكوناً اضافياً وهو (التوزيع فهي تفيد الحصر ولكن على سبيل التوزيع ، في حين أن every تدل على الحصر ولكن على سبيل الشمول (50) .

5- المشترك اللفظي : المشترك اللفظي نوعان :

1- نوع حدث نتيجة تطور في الجانب الدلالي أي نتيجة اكتساب الكلمة

ص136

معنى جديداً او معاني جديدة مثل كلمة operation التي تستعمل للدلالة على الخطة العسكرية وعلى العملية الجراحية وعلى الصفقة المالية ... ومثل كلمة (بشرة) التي تعني جلد الإنسان ، وتطلق كذلك على النبات . ويسمى هذا النوع : بوليزيمي polysemy (كلمة واحدة - معنى متعدد) .

2- نوع حدث نتيجة تطور في جانب النطق ، ويحدث هذا حين توجد كلمتان تدل كل منهما على معنى ثم يحدث عن طريق التطور الصوتي أن تتحد اصوات الكلمتين وتصبحا في النطق كلمة واحدة . مثال ذلك كلمة sea بمعنى بحر و see بمعنى يرى (لا يهم اختلاف الهجاء) . ويسمى هذا النوع هو مونيمي homonymy (كلمات متعددة - معان متعددة) (51) .

وقد استخدم بعض العلماء النظرية التحليلية للتمييز بين النوعين :

أ- فاقترح weinreich (52) (1963) معياراً يقوم على حصر مكونات المعنى أو ملامح التعريف . فنكون أمام بوليزيمي اذا كان المثالان يملكان (ملمحا دلالياً) مشتركاً بينهما على الأقل ، مثل الكلمة man بمعنى رجل التي تملك الملامح الآتية :

+ إنسان + بالغ + رجل ، وهي بمعناها العام تملك الملمح + إنسان (53) ونكون امام هومونيمي اذا لم يوجد الملمح المشترك .

ولكن المشكلة ستظل قائمة مع تطبيق هذا المعيار ؛ لأنه توجد صعوبة في تحديد الملمح الملائم الذي يعول عليه . وباستخدام المعيار السابق ستصنف كلمة bank بمعنى مصرف وضفة على انها لفظ واحد (بوليزيمي) مادام كلا المعنيين يملك الملامح المشتركة : مادي - محسوس - غير حي .

ب- ووضع katz (1966) معياراً يقوم على اساس وضع مقياس لتحديد درجة (تشابه المعنى) ، ثم مضى يقول : (إن التشابه في المعنى يمكن أن يحدد بعدّ

ص137

المكونات المشتركة بين مفردتين ) .

ولكن عدّ المكونات لن يقدم شيئاً أيضاً كما ظهر في كلمة bank ، وكما يظهر في المثال التالي :

Mouth

مصب النهر

Mouth

فم الشخص

1- شيء مادي .

2- متحيز .

3- جزء غير حي لشيء غير حي .

4- فتحة .

5- حينما يصب الماء .

1- شيء مادي .

2- متحيز .

3- جزء غير حي لشيء حي .

4- فتحة .

5- من أجل الأكل والكلام .

 

 

فمعظم الملامح (مثل رقم 1 ، 2) ليس لها قيمة خاصة في الموضوع . أما الملمح المشترك (رقم 4) فهو في الحقيقة الملمح الهام . كذلك يبدو الشبه بين الملمحين رقم (5) وإن لم يبد التطابق بينهما .

ومعنى هذا أن عدّ الملامح ومقارنتها لا يكفي وحده للحكم على الكلمة بأنها من الهومونيمي أو البوليزيمي (54) . ولكن يمكن أن يقال إنه يجب البدء بالتمييز بين الملامح الأساسية والملامح الهامشية ، ثم عقد المقارنة بين الملامح الأساسية وحدها .

ص138

____________________

(1) نشر هذا الفصل تحت عنوان : (من الاتجاهات الحديثة في دراسة المعنى: تحليل الكلمات الى مكونات وعناصر) في الجملة العربية للعلوم الإنسانية - مج1 عدد 3 (جامعة الكويت) .

(2) Language - المجلد 39 - العدد 2 .

(3) Meaning and Style ص 35 .

(4) على الرغم من تضعيف المعاجم العربية استخدام كلمة أعزب وتفضيلها العزب والمعزابة والعازب عليها فقد فضلت استخدام هذه الكلمة على الكلمتين الأوليين الأولين لعدم شيوعهما وعلى الثالثة لكثرة شيوعها على ألسنة العوام.

(5) ص 186 شكل 4 من مقالتهما السابق الإشارة إليها .

(6) السابق ص 185 .

(7) وهو الذي يحدد قسم الكلام ينتمي إليه اللفظ ، وقد سماه بعضهم : Syntactic Marker (Meaning and Style ص35) .

(8) سماه بعضهم class me (Linguistics and Semantics ص160) .

(9) Lexeme مصطلح يطلق على الوحدة المعجمية الأساسية ، في مقابل الوحدة الصرفية ، والوحدة الدلالية .

(10) سماه بعضهم seme (السابق والصفحة) ، وبعضهم

 ( 327/1 Semantics: Lyons) minimal distinctive feature.

(11) أطلق Lyons على الاثنين معاً : Semantics components (السابق 1/326) .

(12) katz and Fodor ص 188 .

(13) انظرThe Scope ص 13 .

(14) Katz and Fodor ص 187 .

(15) Theory of Meaning ص16 .

(16) Semantic Fields ص 49 .

(17) The Atomization ص 566 .

(18) السابق ص 567 .

(19) Semantic Fields ص 49 .

(20) Meaning and Style ص 35 ، 36 . وانظر The Scope ص 13 حاشية 10 .

(21) Meaning and Style ص 34 .

(22) السابق ص 36 .

(23) The Scope ص 13 .

(24) Semantics : Lyons 1/326 .

(25) السابق والصفحة .

(26) Learning about Linguistics ص 125 .

(27) انظر في ذلك Meaning and Style ص 37 ، و Learning about Linguistics ص 125 . وقد كان Hjelmslev و Jabkobson من أقدم من نقلوا التحليل الفونولوجي الى التحليل الدلالي . وقد صرحا بأن القواعد التي قدمها Trubetzkoy للفونولوجي يمكن بل ويجب ان تمتد الى كل من النحو والسيمانتيك (Semantics : Lyons 1/318) .

(28) يتساءل بعضهم عما إذا كانت ملامح تمييز المحتوى أو العناصر التكوينية تتصف بالعالمية . وإذا كان للملامح التمييزية في الفونولوجي التي وضعها R. Jakobson و M.Halle (انظر Linguistics and Semantics ص160) . وقد رد Bierwisch على السؤال بالايجاب وقدم عام (1967) قائمة بالملامح لأسماء وصفات معينة . وعلى الرغم من أن امثلته كانت مأخوذة عن الألمانية فقد ادعى أن تجمعات الملامح يمكن أن تكون ملائمة لكل لغات العالم (Semantic Fields ص123) .

(29) بتصرف عن Componential ص 56 ، 57 .

(30) بتصرف عن Componential ص33 .

(31) كما في قولنا : إنه معه مثل الأب مع ابنه . فهنا تصبح الملامح الثانوية مكونات تشخيصية .

(32) Meaning and Style ص 7 .

(33) ينصرف عن Semantics ص 96 .

(34) Meaning and Style ص 38 .

(35) Componential ص 152 .

(36) Semantic Fields ص 60 .

(37) Semantics : Lyons 1/323 ، 324 .

(38) Semantics : Lyons 1/323 .

وقد استخدم (Semantic Fields) Lehrer الرمز للإشارة الى أن العنصر غير ملائم ، والفراغ للإشارة الى أن العنصر ليس جزءاً من المعنى.

(39) انظر Semantics : Rapoport ص 137-139 .

(40) Semantic Fields ص 30 وما بعدها .

(41) بتصرف كبير عن ص31 . وينبغي ملاحظة أن بعض الكلمات يحمل أكثر من معنى ، كما أن بعضها يختلف مدلوله باختلاف الموطن (أمريكا - بريطانيا) .

(42) بتصرف كبير واختصار عن ص 63 .

وفي دراسة أخرى لألفاظ الأوعية قدم المؤلف العناصر التكوينية لكلمات مثل : قِدْر - زجاجة - إبريق - مزادة - دورق - قارورة - جرة - فنجان - كوب - زهرية - حوض - علبة - دلو - تنك - سلطانية .. وبين أن اللغات كثيراً ما تعجز عن التعبير عن الشكل المعين بلفظ واحد مما يضطر المتكلم الى استخدام عبارة وصفية طويلة أو استخدام أقرب كلمة في المجال الدلالي أو استخدام كلمة عامة . (انظر ص 85-88) .

(43) دلالة الالفاظ ص 91 ، 92 .

(44) lntroduction : Dillon ص 19 - 21 وانظر Leech ص 33 .

(45) Leech ص 97 .

(46) Componential ص 98 .

(47) الى حد كبير أو قليل ، فليست خطاباً شخصياً مثلاً .

(48) قد تكون الـ كتبت لإلقائها أمام جمع أو أعدت لتكون درساً في فصل أو لتقديمها في مؤتمر أو سمنار . وإن كانت علاقة + تدل على احتمال النشر (componential ص101) .

(49) الرقم 2 يدل على تحقق الصفة بصورة مضاعفة .

(50) componential ص 103-106 .

(51) دور الكلمة في اللغة ص 113 وما بعدها .

(52) Lehrer ص9 .

(53) Leech ص97 .

(54) Lehrer ص 9 ، 10 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.