أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2017
3565
التاريخ:
5976
التاريخ: 10-12-2014
4540
التاريخ: 13-12-2014
3913
|
روى ابن شهر أشوب وصاحب كتاب (الانوار) وغيرهما عن آمنة (رضي الله عنها) انها قالت : لما قربت ولادة النبي (صلى الله عليه واله) أصابتني دهشة عظيمة، ففزعت من ذلك، فاذا قد دخل علي طير ابيض ومسح بجناحه على بطني، فزال عني ما كنت أجده من الخوف، فبينما أنا كذلك إذ دخل علي نسوان طوال يفوح منهن رائحة المسك والعنبر، وسمعت كلاما لا يشبه كلام الادميين، وبايديهن اكواب من البلور الابيض، قالت امنة : فقلن لي : اشربي يا امنة من هذا الشراب، فلما شربت اضاء نور وجهي، وعلاه نور ساطع وضياء لامع، ثم قلن : يا امنة، اشربي من هذا الشراب وابشري بسيد الاولين والاخرين محمد المصطفى ثم قمن النسوة وخرجن، فاذا باثواب من الديباج قد نشرت بين السماء والارض، وقائل يقول : خذوه من اعز الناس، ورأيت رجالا وقوفا في الهواء بايديهم أباريق، ورأيت مشارق الارض ومغاربها، ورأيت علما من سندس على قضيب من ياقوت قد ضرب بين السماء والارض في ظهر الكعبة، فخرج رسول الله (صلى الله عليه واله) فلما سقط الى الارض سجد تلقاء الكعبة رافعا يديه الى السماء كالمتضرع الى ربه، ورأيت سحابة بيضاء تنزل من السماء حتى غشيته، فسمعت نداء : طوفوا بمحمد شرق الارض وغربها، والبحار لتعرفوه باسمه ونعته وصورته، ثم انجلت عنه الغمامة، فاذا انا به في ثوب ابيض من اللبن وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب، وقائل يقول : قبض محمد (صلى الله عليه واله) على مفاتيح النصرة والربح والنبوة، ثم اقبلت سحابة اخرى فغيبته عن وجهي أطول من المرة الاولى، وسمعت نداء : طوفوا بمحمد الشرق والغرب، واعرضوه على روحاني الجن والانس والطير والسباع، واعطوه صفاء ادم، ورقة نوح، وخلة ابراهيم، ولسان اسماعيل، وجمال يوسف، وبشرى يعقوب، وصوت داود، وزهد يحيى، وكرم عيسى، ثم انكشف عنه فاذا انا به وبيده حريرة بيضاء قد طويت طيا شديدا، وقد قبض عليها وقائل يقول : قبض محمد (صلى الله عليه واله) على الدنيا كلها، لم يبق شيء الا دخل في قبضته ثم رأيت نفر كان الشمس تطلع من وجوههم في يد أحدهم ابريق فضة ونافجة مسك، وفي يد الثاني طشت من زمردة خضراء لها أربعة جوانب، من كل جانب لؤلؤة بيضاء، وقائل يقول : هذه الدنيا فاقبض عليها يا حبيب الله، فقبض على وسطها، وقائل يقول : قبض الكعبة، وفي يد الثالث حريرة بيضاء مطوية، فنشرها فاخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين فيه، فغسل بذلك الماء من الابريق سبع مرات، ثم ضرب الخاتم على كتفيه، وتفل في فيه، فاستنطقه فنطق، فلم أفهم ما قال، الا انه قال : في أمان الله وحفظه وكلاءته قد حشوت قلبك ايمانا وعلما ويقينا وعقلا وشجاعة أنت خير البشر، طوبى لمن اتبعك، وويل لمن تخلف عنك، ثم ادخل بين اجنحتهم ساعة، وكان الذي فعل هذا به رضوان، ثم انصرف وجعل يلتفت اليه ويقول : ابشر يا عز الدنيا والاخرة، ورأيت نورا يسطع من رأسه حتى بلغ السماء، ورايت قصور الشامات كأنها شعلة نار، ورايت حولي من القطا امرا عظيما قد نشرت اجنحتها.
وفي (المناقب) ايضا بأسناد معتبر عن عبد المطلب، قال : لما انتصف تلك الليلة اذا انا ببيت الله قد اشتمل بجوانبه الاربعة وخر ساجدا في مقام ابراهيم، ثم استوى البيت مناديا : الله اكبر، رب محمد المصطفى، الان قد طهرني ربي من انجاس المشركين وارجاس الكافرين، ثم انتقضت الاصنام وخرت على وجوهها، واذا انا بطير الارض حاشرة اليها، واذا جبال مكة مشرفة عليها، واذا بسحابة بيضاء بإزاء حجرتها فأتيت امنة وقلت : أنا نائم او يقظان؟ قالت : بل يقظان، قلت : فأين نور وجهتك؟ قالت : قد وضعته وهذه الطير تنازعني ان ادفعه اليها فتحمله الى اعشاشها، وهذه السحاب تظلني، لذلك قلت : فهاتيه انظر اليه؟ قالت : حيل بينك وبينه الى ثلاثة أيام، فسللت سيفي وقلت : لتخرجيه او لأقتلنك؟.
قالت : أنك واياه، فلما هممت ان الج البيت بدر الي من داخل البيت رجل وقال لي : ارجع وراءك فلا سبيل لاحد من ولد ادم الى رؤيته او ان تنقضي زيارة الملائكة، فارتعدت وخرجت.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|