المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28

GAUSSIAN   BEAM
17-3-2016
مقولة : تفاوت الإدراك
27-09-2015
المعوقات الي واجهت التجاريين في تطبيق المذهب التجاري
11-10-2019
تعريف المركبات المعقدة
2024-01-14
قصة عثمان بن الحويرث مع قيصر عن هشام وأبي عمرو الشيباني
5-2-2021
الغضب
18-6-2022


رقي الدلالة  
  
1270   10:46 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. إبراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : ص121- 122
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / رقي الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 685
التاريخ: 23-8-2017 1271

 

رقي الدلالة

فكما قد تنحط الدلالة قي الألفاظ قد تقوي في ألفاظ أخري، غير أن شعف الدلالة أو انحطاطها أكثر ذيوعاً في اللغات يوجه عام.

ويحدثنا فندريس(1) أن لفظ «مارشال» قد انحدر إلينا من «خادم الاسطبل» وأن لفظ knighr التي كانت تعبر في فروسية القرون الوسطي عن مركز مرموق انحدرت إلي لغات دوربا من معني أصلي هو «ولد خادم».

وفي لغتنا العربية أتي علي الكلمتين «ملاك و رسول» عهد كانتا فيه بمعني الشخص الذي يرسله المرء في مهمة مهما كان شأنها، ثم تطورنا وأصبح لها تلك

ص121

الدلالة السامية التي نألفها الان.

وكانت كلمة «السفرة» تعني في الأساليب القديمة طعام المسافر وهي الآن علي ألسنة تجار الأثاث ذات شأن. بل حتي كلمة «العفش» التي لم تكن تفيد سوي «سقط التاع» نسمعها الآن في كثير من الأحيان تطلق علي جهاز العروس. وأثلثها الثمين الغالي؛ وكذلك السيارة الفخمة يتواضع الناس الأن ويطلقون عليها لفظ »العربية» !!

وحين يستعرض الاستعمال العربي القديم للفظي «السلطان والملك» لا نكاد ناصح فرقاً واضحاً بينهما، فكان كل منهما يطلق علي صاحب الولاية والحكم مهما صغر شأنه، حتي كان القرن السابع الهجري فأصبح كل من اللفظين لقباً عظيما من ألقاب الحكام والولاة، ووجدنا الحاكم يؤثر أن يلقب بلفظ «السلطان» ، ويستشر معه عظمة الحكم أكثر من استشاره مع لفظ «الملك» ، رغم أن حكام المماليك والأيوبيين كانوا يلقبون بهما معاً ، فيقال مثلا «السلطان الملك فلان ، غير أن لقب السلطان كان دائما أسبق في النصوص، وأوضح في الدلالة علي عظمة الحاكم، بل كان يقتصر عليه في بعض الأحيان. ويقال إن أول من لقب بلقب «ملك» وزير من وزراء الفاطميين يسمي «رضوان» لقب بالملك الأفضل (2) . أما في العصر الحديث فأصبح «الملك» لقبا أرقي ومركزا أسمي بين الحكام من لقب «السلطان».

هذا ويروي لنا أن المراكز العلمية في القرن السادس الهجري قد استقرت علي حال معينة، فأصبحت محددة العالم متدرجة الرتب في سلسلة من الألفاظ التي اصطلح عليها (3) وهي :

المعلم، فالمؤدب، فالمدرس، فالعيد، فالشيخ، فالأستاذ، فالرحالة، فالعالم، فالإمام !!

ومن المرجع أن رواة هذه السلسلة من الألقاب العلمية قد أسرفوا بعض الإسراف، فتلك مراحل كثيرة لا نظن أنها كانت كلها ملتزمة في الترقي العلمي. بل لا نظن أن «الرحالة» كان لقبا أرقي من الأستاذ، ولعله كان من ألقاب لعض الأساتذة الذين اشتهروا بالتجول والأسفار. وعلي كل حال يلحظ هنا أن لقب المدرس أقل منزلة من «المعيد» ، وأن المعيد في ذلك العصر كان يعادل عندنا الآن الأستاذ المساعد !!

ص122

_________________

(1) Language. P. 227.

(2) صبح الأعشى جـ 9 ص 5398

(3) كتاب التربية عند العرب ص 36 - 53 : تأليف خليل طوطح- المطبعة التجارية بالقدس.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.