المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الضغط الجوي وقياسه
31-12-2015
النمو الحضري
13-9-2020
Effective nuclear charge and Slater’s rules Slater’s rules
11-2-2016
هل كان ذو القرنين نبياً أم لا؟
2023-06-08
الفيوكوز Fucose
2024-08-24
الحديقة المنزلية
14-2-2016


انحطاط الدلالة  
  
328   10:44 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. ابراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : ص120- 121
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / انحطاط الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 155
التاريخ: 23-8-2017 329

 

انحطاط الدلالة

وكثيراً ما يصيب الدلالة بعض الانهيار أو الضعف، فنراها تفقد شيئا من أثرها في الأذهان، أو تفقد مكانتها بين الألفاظ التي تنال من المجعمع الاحترام والتقدير. فهناك ألفاظ تبدأ حياتها بأن تعبر في قوة عن أمر شنيع أو فظيع، حتي إذا طرقت الآذان فزع المرء لسماعها، وأحس أنها أقوي ما يعبر عن تلك الحال، ثم تمر الايام و تشيع تلك الألفاظ، ويكثر تساولها بين الناس، وعم عادة مشغوفون في كلامهم بالإسراف والمغالاة، فيستعملونها في مجال أضعف من مجالها الأول رغبة منهم في أن يحيطوا معانيهم بحالة من القوة لامبرر لها في الحقيقة. وهنا ت..هار القوة التي في الدلالة الاولي، ويصبح اللفظ بعد شيوعه ماوفا لا تخيف دلالته ولا تفزع النفوس. ففي اللغة الإنجليزية مثلا ثلاث كلمات في الوصف بالشناعة أو الفظاعة هي : Drdadful, Terribie, Horrible كانت اذا استعملت خلال القرن الثامن عشر اقزعت السامع، وجعلته يشعر بما يشبه هول القيامة. ولم يكن الكتاب يتناولونها إلا حين يثور يركان ثورة عنيفة، او حسين تزلزل الأرض زلزالا يخرب المدن، ويذهب ضحيته آلاف من البشر !! ثم النهارت دلالة هذا الاوصاف و سمعناها علي ألسنة الإنجليز يصفون بها الحدث القانه كسقوط فنجان من الشاي علي السجادة، أو اصطدام دراجة بالحائط، ونحو هذا !؟

ويشبه هذا ما نسمعه في بعض لهجات الخطاب حين تستعمل كلمة «القتل والقتال» في الشجار حتي مع ضعف شأنه ونتائجه. وكذلك كلمة «الكرسي» استعملت في القرآن الكريم بمعني «العرش» في قوله تعالي ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ ؛ غير أن هذه الكلمة أصبحت الآن تطلق علي «كرسي» السفرة وكرسي المطبخ.

ص120

وكانت الكلمة الإنجليزية Astonish فيما مضي تعني أصيب بصاعقة ، فأصبحت الان وقد اقتصرت دلالتها علي الدهشة والاستغراب. وانوصف «لئيم» في اللغة العربية كانت دلالته في الأساليب القديمة أفوي مما هي عليه في ألسنة الناس الآن. ويقال في كل هذا إن دلالة اللفظ قد أصابها الضعف بعد القوة.

وهناك ألفاظ أخري تصيبه االخسة بعد الرفعة ونفقد الاحترام الذي كان لهم في المجتمع. وأكثر ما يكون هذا في الألقاب الدنيوية كلفظ «أفندي» حين تقارن حالها في أواخر القرن التاسع عشر بحالها في منتصف القرن المشرين. وقد كان «الحاجب» في الدولة الأندلسية بمثابة رئيس الوزراة ، ورأينا آن... ما أصاب كلمة «الوزير» العربية حين أصبحت في الإسبانية لا تعني اكثر من شرطي، وفي الإبطالية «مساعد عشماوي» !! كما رأينا أن «طول اليد» قد وردت في الحديث الشريف بمعني السخاء والجود حين قالت للنبي نساؤه «أينا أسرع لحاقا بك يا رسول الله؟» فقال (ص): «أطولكن يدا» !! والكلمة كما هو معروف لنا جميعا تستعمل الان علي الألسنة وفي لهجات الخطاب بمعني السرقة.

وأخيرا يكفي أن نذكر ما اصاب الكلمات التي تعبر عن «المرحاض» في الأجيال المختلفة من خسة في الدلالات أدت إلي الاستبدال بها ألفاظاً أخري في أزمنة متعاقبة.

ص121




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.