المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



المعنى والدلالة  
  
830   04:11 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص25- 27
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / تغير المعنى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2017 3314
التاريخ: 15-8-2017 1931
التاريخ: 15-8-2017 4464
التاريخ: 15-8-2017 373

 

‏عندما نتحدث عن معنى الكلمة، فإننا نتحدث عن علاقاتها مع الكلمات الأخرى داخل اللغة ذاتها. (ثري) تعني (غنى) أو ضد (فقير) . (كريم) ضد (بخيل). معنى الكلمة مرتبط بعلاقاتها مع الكلمات ذات اله العلاقة في اللغة الواحدة .

‏من ناحية أخرى، الدلالة تعني علاقة الكلمة بالعالم الخارجي . الكلمة _ غالبا _ تشير إلى كائن موجود في العالم الخارجي، قد يكون إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو جمادا أو مكانا  مثلاً، نعمان، الأسد ، الشجرة، الصخرة ، أوروبا ، على الترتيب

ص25

‏هناك فرق بين الكلمات والموجودات. كلمة ( كرسي ) ليست كرسيا، بل هي كلمة شير إلى الشيء الذي ندعوه كرسيا. كلمة ( باب ) ليست بابا، وكلمة ( مدرسة ) ليست مدرسة. هناك التعبير اللغوي وهناك الموجود ‏الخارجي. التعابير اللغوية جزء من اللغة، ولكن الموجودات الخارجية جزء من العالم. الدلالة ( في هذا الكتاب ) هي بين التعابير اللغوية والموجودات الخارجية.

‏سندعو التعبير الذي يثير إلى الموجود الخارجي المعين تعبيرا دالا. وسندعو الموجود الخارجي المحدد الذي يثير إليه تعبير دال المدلول عليه أو اختصارا ( المدلول ) . وسندعو العلاقة بين التعبير الدال والمدلول عليه دلالة . لاحظ أنه صار لدينا الآن ثلاثة مصطلحات هامة: دلالة، تعبير دال، ومدلول عليه . الدلالة هنا ليست بمعناها العام ، بل صار لها معنى خاص. والتعبير الدال ليس أي تعبير ، بل له معنى خاص . والمدلول عليه ( هنا ) صار له معنى خاص. انتبه إلى المعاني الاصطلاحية الخاصة لهذه المصطلحات. سوف نستعمل هذه المصطلحات حسب معانيها الخاصة الجديدة .

‏كان من الممكن أن نستعمل مصطلحات "الإشارة" أو "الاحالة " أو "الإرجاع" أو "الاسناد" بدلا من "الدلالة" . وكان من الممكن استعمال مصطلح "المشار إليه" أو "المعين" بدلا من "المدلول عليه" . وكان من الممكن استعمال مصطلح " التعبير الإشاري " أو "التعبير المشير" بدلا من "التعبير الدال" . ولكن لأسباب عدة ، من بينها الوضوح

 ص26

‏والاختصار وعدم التداخل بين المصطلحات، وجد المؤلف أن مصطلحات الدلالة والتعبير الدال والمدلول عليه قد تكون أوضح وأوجز وأوفى .

ص27




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.