المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أنواع المعاني  
  
2260   03:46 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة- علم المعنى
الجزء والصفحة : ص14- 16
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / تغير المعنى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2017 599
التاريخ: 15-8-2017 4310
التاريخ: 15-8-2017 2261
التاريخ: 5-9-2017 3746

 

‏لنفترض أن موظفا أخطأ في أداء عمله خطأ جسيما أغضب رئيسه. فقال له الرئيس: " لقد قمت بعمل بارع حقا. "لم يشأ الرئيس أن يقول للموظف إنه قام بعمل سيء للغاية، بل وصف عمله بالبراعة. هل كان

ص14

الرئيس يقصد ما يقول أم كان يقول شيئا ويقصد شيئا آخر؟ بالطبع، ما قاله الرئيس له معنى يختلف عما قصده.

‏إذا، هناك عدة أنواع من المعاني، منها ما يلى:

‏1. معنى الجملة. وهو المعنى الذي تدل عليه الجملة في ظاهرها دون تأويل أو رجوع إلى نوايا المتكلم أو ظروف القول. في حالة الرئيس والموظف السابقين، معنى تلك الجملة هو أن العمل الذي قام به الموظف عمل ممتاز حقا.

٢. معنى المتكلم: وهو المعنى الذي قصده قائل الجملة. هذا المعنى ‏قد يتناقض مع معنى الجملة: الجملة تعنى شيئا والمتكلم قد يعني عكسه تماما. ومما يكشف معنى المتكلم ملامح وجهه أو نغمة صوته أو نظرات عينيه أو الموقف العام الذي جرى فيه الكلام أو الموقف السابق للكلام أو العلاقة الدائمة أو المؤقتة بين المتكلم و المخاطب. إن هذه العناصر منفردة أو مجتمعة، تساعد المخاطب في فهم قصد المتكلم (أي معنى المتكلم)، وتجعل المخاطب يقرر ان كان معنى الجملة التي سمعها يتطابق مع معنى المتكلم أم يختلف عنه. بالطبع، في معظم الحالات، يتطابق معنى الجملة مع معنى المتكلم. هذا هو الحال في معظم حالات الكلام. ولكن أحيانا، هناك كلام ظاهر. له معنى وباطنه له معنى آخر.

3. معنى المخاطب. عنما يسمع أحدنا جملة موجهة إليه من متكلم، فقد يغضب ويستغرب المتكلم ردة فعل المخاطب ويقول له: "لماذا غضبت؟ أنا لم أقصد ما فهمت." هذه حالة تبين أن المخاطب قد يفهم معنى

ص15

غير ما قصد المتكلم. فتد يقصد المتكلم المدح، ويفهم المخاطب الذم. وقد يقصد المتكلم المزاح، ويفهم المخاطب الجد. وقد يقصد المتكلم الجد ويفهم المخاطب المزاح. ولذلك، قد ينشأ ما يعرف بسوء الفهم أو سوء الاتصال ‏بين المتكلم والمخاطب.

‏وهكذا، نرى أن للجملة ثلاثة معان: معنى الجملة ومعنى المتكلم ومعنى المخاطب. معنى الجملة هو المعنى المحايد الذي لا يعتمد على موقف ‏محدد أو على متكلم أو مخاطب أو موقف معين، وهو معنى الجملة كما تدل عليه مفرداتها ونحوها. ومعنى المتكلم هو المعنى كما يقصده المتكلم، ومنى المخاطب هو المعنى كما يفهمه الشخص الذي وجهت إليه الجملة أو سمعها.

ص16




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.