المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نبات الماركانتيا (Marchantia)
4-3-2017
الاسماء المحلية والعلمية لبعض الحشائش المهمة
7-12-2015
الجو الملائم لزراعة المانجو
2023-02-19
Jacobi Elliptic Functions
23-11-2018
سوسة الحبوب المخزونة (سوس الرز والقمح والذرة)
4-4-2018
Isaac Jacob Schoenberg
18-9-2017


اصحاب العقبة ومسجد ضرار  
  
6940   02:52 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ الائمة والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص130-131.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2017 3672
التاريخ: 22-4-2017 2685
التاريخ: 11-12-2014 6941
التاريخ: 2-4-2017 3044

كانت قصة اصحاب العقبة و هم رهط من المنافقين أرادوا ان يعقروا بعير النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في العقبة و يقتلوه فجاء جبرئيل (عليه السّلام )فأخبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ذلك، فركب دابته و أمر عمارا أن يقودها و أمر حذيفة أن يسوقها فلما وصل الى العقبة أمر أن لا يجتازها أحد قبله فصعد بنفسه العقبة و رأى المنافقين و على وجوههم الأقنعة كي لا يعرفوا، فصاح بهم الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) فانهزموا و أخذ عمار و حذيفة يضربان رواحلهم.

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لحذيفة: من عرفت من القوم فقال: لم أعرف منهم أحدا فأخبره بأسمائهم و أمره بالكتمان، و لذا كان حذيفة يمتاز عن سائر الصحابة لمعرفته بالمنافقين و يقال له: صاحب السرّ الذي لا يعلمه غيره.

و قد روى البعض هذه القصة في رجوع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من حجة الوداع، و في رجوعه من تبوك هدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مسجد ضرار الذي بناه المنافقون كي يكون في مقابل مسجد قبا، و لكي يصلي فيه أبو عامر الفاسق، فأمر (صلّى اللّه عليه و آله) بقلعه من اساسه فصار موضع يقذف فيه الخبائث‏ ، فنزلت في شأنه و شأن مسجد قبا هذه الآية الشريفة: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} [التوبة: 107]... .

فلمّا دخل (صلّى اللّه عليه و آله) المدينة و قد بقي من شهر رمضان بقية، ذهب الى المسجد كعادته فصلّى فيه ركعتين ثم ذهب الى البيت.

 

و بعد رجوع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من تبوك و في العشرة الاخيرة من شوال مرض عبد اللّه بن أبيّ رأس المنافقين و بقي عشرين يوما على تلك الحالة حتى مات في ذي القعدة، و امّا سبب رعاية النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لحقه و عنايته له فمن أجل ابنه عبد اللّه و لاجل حكم أخرى لم يقف عليها أحد، و اعتراض عمر على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مذكور في محله‏ .
وفي هذه السنة أرسل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ابا بكر الى مكّة لقراءة الآيات الاوائل من سورة البراءة، فلمّا خرج من المدينة أحرم من ذي الحليفة و ذهب الى مكة فنزل جبرئيل (عليه السّلام )على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و معه سلام من اللّه عليه فقال: لا يؤديها الّا أنت أو رجل منك و في رواية أخرى قال: لا يبلّغ عنك الّا عليّ.

 

فأمر عليّا (عليه السّلام )بالذهاب خلف ابي بكر و أن يأخذ الآيات منه و يبلّغها بنفسه و يقرأها على الناس، فلقيه في منزل (الروحاء) فأخذ الآيات منه ثم ذهب الى مكة فقرأها على الناس.

وروي عن الصادق (عليه السّلام )في أحاديث معتبرة ان عليّا (عليه السّلام )وافى بها الموسم فبلّغ عن اللّه و عن رسوله بعرفة و المزدلفة و يوم النحر عند الجمار و في ايام التشريق كلها ينادي بالايات التي بعث بها مخترطا سيفه قائلا: لا يطوف بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك الا من كان له عهد عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فمدّته الى هذه الاشهر الاربعة.

وفي رواية انّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أرسل أبا بكر في اول ذي الحجة فلحقه عليّ (عليه السّلام )في اليوم الثالث في الروحاء فأخذ الآيات منه و ذهب الى مكة و رجع أبو بكر الى المدينة.

والاخبار في عزله و ارسال عليّ (عليه السّلام )كثيرة في كتب العامة و الخاصة.

وتوفي في السنة التاسعة النجاشي سلطان الحبشة، ففي اليوم الذي مات فيه أخبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بموته في ذلك اليوم و قال لهم: اليوم مات رجل صالح قوموا للصلاة عليه.

قيل: ان جنازته ظهرت امام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فصلّى عليه مع أصحابه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.