المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The Arndt-Eistert Reaction
17-9-2018
ميراث المرأة في القانون الصومالي
11-2-2016
تثبيت التربة النهائية وتحت الاساس والاساس بالإسمنت
23-1-2023
egressive (adj.)
2023-08-19
بورتولاكا جرانديفلورا Portulaca grandiflora
26-12-2018
Triangle Coefficient
19-5-2019


أبو هاشم داود بن القاسم ابن إسحاق  
  
2288   02:23 مساءً   التاريخ: 8-8-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 6 -ص377.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2016 1233
التاريخ: 11-2-2017 1555
التاريخ: 29-8-2016 1997
التاريخ: 15-9-2016 1591

أبو هاشم داود بن القاسم ابن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجعفري.

توفي سنة 261 كما ذكره ابن الأثير.

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي: داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يكنى أبا هاشم الجعفري رحمه الله كان عظيم المنزلة عند الأئمة ع شريف القدر ثقة روى أبوه عن أبي عبد الله ع اه‍.

وفي الخلاصة ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة ع شاهد أبا جعفر وأبا الحسن وأبا محمد ع يعني الجواد والهادي والعسكري وكان شريفا عندهم له موقع جليل عندهم وعن حاشية الشهيد الثاني عليها زاد الشيخ الطوسي ان روى أيضا عن الرضا ع مضافا إلى الثلاثة وكذا ذكره ابن داود اه‍.

وذكره ابن داود في أصحاب الرضا والجواد والهادي والعسكري نقلا عن رجال الشيخ وفي الفهرست: داود بن القاسم يكنى أبا هاشم من أهل بغداد جليل القدر  عظيم المنزلة عند الأئمة ع وقد شاهد جماعة منهم وكان مقدما عند السلطان وله كتاب أخبرناه عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن أبي عبد الله عن أبي هاشم وفي نسخة صاحب النقد وعن نسخة الشهيد الثاني وقد شاهد جماعة منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر ع وقد روى عنهم كلهم وله عنهم اخبار ومسائل وله شعر جيد فيهم وكان مقدما الخ قال الميرزا: في منهج المقال ولعلها اي نسخة الشهيد الثاني أصح أقول ليست هذه الزيادة في نسختين من الفهرست وقد صححت إحداهما بمقابلة الشهيد الثاني وقال الشيخ في رجال الجواد داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم من ولد جعفر بن أبي طالب ثقة جليل القدر وفي رجال الهادي داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم ثقة وفي رجال العسكري داود بن القاسم الجعفري ثقة يكنى أبا الهاشم وعن بعض نسخ رجال الشيخ انه عده في رجال الرضا أيضا قائلا داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم ولكن بعض النسخ خال عنه ويدل على ادراكه الرضا ع وروايته عنه ما عن الصدوق في العيون والتوحيد انه روى عنه عن الرضا ع وقال الكشي في أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال أبو عمرو له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد ع وموقع جليل على ما يستدل بما روى عنهم في نفسه وروايته وتدل روايته على ارتفاع في القول اه‍. والمراد من الارتفاع الغلو.

وذلك لروايته بعض المعجزات عن الأئمة ع كما يأتي نقل بعضها فقد كان جملة من علماء الشيعة يعدون مثل ذلك غلوا وهو بان يدل على جلالة قدره أولى من أن يدل على غلوه وعن المجلسي الأول ان الارتفاع لروايته المعجزات الكثيرة وفي التعليقة روى عنه ابن بابويه كثيرا في كتاب التوحيد وفي غيره ما يدل على عدم غلوه اه‍. اي بالمعنى الغير الصحيح ولكن هذا ليس مراد من وصفه بالغلو بل المراد رواية المعجزات الكثيرة كما مر.

ثم قال وفي الكافي في باب ما جاء في الاثني عشر عن البرقي عنه رواية متضمنة للتصريح بأسامي الأئمة وكونهم أئمة وأوصياء ثم قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي هاشم مثله قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد بن الحسن وددت ان هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله اه‍.

فلم يتأمل فيه من جهة أبي هاشم قال وفي كشف الغمة في باب مولد أبي جعفر الثاني ع حديث عنه في صدور المعجزة عنه ع وفي آخره فقلت جعلت فداك اني مولع بأكل الطين فادع الله لي الخ واعتذر عنه في الفوائد بأنه لم يثبت أو كان جاهلا بحرمته أو غير ذلك قال ويظهر من الاخبار جلالته وغاية اخلاصه. واختصاصه بهم ع وكثرة روايته ورواية المشايخ عنه معتمدين عليه اه‍.

وعن جمال الدين بن طاوس في رجاله ان الذي تعلق به في الطعن عليه في تردد لان داود كان شاهدا فيحكي عما رأى ومن بعد لا يرى ما يرى. والذي يبنى عليه ثقة المشار إليه وتعديله وتفخيمه وقد كان مرضيا عند جماعة منهم ع اه‍. وفي مروج الذهب أبو هاشم الجعفري بينه وبين جعفر الطيار ثلاثة آباء ولم يكن يعرف في وقته اقعد نسبا في آل أبي طالب وسائر بني هاشم وقريش وكان ذا زهد وورع ونسك وعلم صحيح العقل سليم الحواس منتصب القامة وقبره مشهور اه‍. وعن ابن طاوس في ربيع الشيعة انه من وكلاء الناحية الذين لا يختلف الشيعة فيهم. وفي معالم العلماء داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم البغدادي له كتاب. وقال عند ذكر شعراء أهل البيت المقتصدين أبو هاشم الجعفري.

ومر في ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش ان له كتاب اخبار أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري والطبرسي في إعلام الورى ينقل عن هذا الكتاب وذكر سنده إليه وفي عمدة الطالب عن الشيخ أبي نصر البخاري في ترجمة إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب انه قال إن داود ابن القاسم الجعفري وهو أحد كبار العلماء وممن له معرفة بالنسب وحكى انه كان حاضرا قصة إدريس بن عبد الله وسمه ولادة إدريس بن إدريس قال وكنت معه بالمغرب وروى أبو هاشم أبيانا عن إدريس أنشده إياها تقدمت في ترجمة إدريس. وفي تاريخ بغداد: داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو هاشم الجعفري حدث عن أبيه وعن علي بن موسى الرضا روى عنه محمد بن أبي الأزهر النحوي وغيره.

اخبرني الأزهري عن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة: كان أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم مقيما بمدينة السلام وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سر من رأى فحبس هنالك سنة 252 تقدمه عند السلطان مما يدل على تقدمه عند السلطان كما مر عن النجاشي ما حكاه الطبري في تاريخه في حوادث سنة 251 انه خرج علوي بالكوفة في خلافة المستعين فوجه إليه المستعين مزاحك بن خاقان وكان العلوي قد قتل جماعة من جند الكوفة وهرب وإليها فكتب مزاحم إلى الوالي ان يقيم حتى يوجه هو إلى العلوي من يرده إلى الفيئة والرجوع فوجه إليه داود بن القاسم الجعفري وامر له بمال فتوجه إليه وابطا داود وخبره على مزاحم فزحف إلى الكوفة وهرب العلوي.

وحكى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين انه لما ادخل رأس يحيى بن الحسين بن زيد إلى بغداد اجتمع أهلها إلى محمد بن عبد الله بن طاهر يهنونه بالفتح ودخل فيمن دخل عليه أبو هاشم داود الجعفري وكان ذا عارضة ولسان لا يبالي ما استقبل به الكبراء وأصحاب السلطان فقال له أيها الأمير جئتك مهنئا بما لو كان رسول الله ص حيا لعزي به فلم يجبه محمد عن هذا بشئ غير أنه امر أخته ونسوة من حرمه بالشخوص إلى خراسان وقال إن هذه الرؤوس من قتلى أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط الا خرجت منه النعمة وزالت عنه الدولة فتجهزن للخروج اه‍. وكانت الطاهرية كما قال ابن الأثير تتشيع هكذا ذكر أبو الفرج نسب يحيى فجعله من نسل الحسين بن زيد.

وقال المسعودي في مروج الذهب في سنة 248 وقيل 250 ظهر بالكوفة أبو الحسن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد وأمه أم الحسن بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار فقتل وحمل رأسه إلى بغداد ودخل الناس إلى محمد بن طاهر يهنونه بالفتح ودخل معهم أبو هاشم الجعفري وقال لابن طاهر أيها الأمير إلى آخر ما مر وخرج من داره وهو يقول:

يا بني طاهر كلوه وبيا * ان لحم النبي غير مري

ان وترا يكون طالبه الله * لوتر بالفوت غير حري

وفي عمدة الطالب: لما حمل رأس يحيى بن عمر صاحب شاهي أحد أئمة الزيدية إلى محمد بن عبد الله بن طاهر جلس بالكوفة للهناء فدخل عليه  أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقال إنك لتهنأ بقتيل لو كان رسول الله ص حيا لعزي فيه وخرج وهو يقول يا بني طاهر البيتين إلى آخر الأبيات قال وكان قتل يحيى في أيام المستعين سنة 250 فجعل ذلك بالكوفة وأبو الفرج والمسعودي جعلاه في بغداد وهو صواب .

وقال الطبري في تاريخه في الجزء 11 في حوادث سنة 252 فيها لثمان خلون من شعبان حمل بأمر المعتز جماعة من الطالبيين إلى سامراء وحمل معهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وكان السبب في ذلك أن طالبيا شخص من بغداد في جماعة إلى ناحية الكوفة وكانت من عمل أبي الساج فامر محمد بن عبد الله بن طاهر أبا الساج وكان ببغداد بالشخوص إلى عمله بالكوفة فلقي أبو هاشم الجعفري وجماعة أبا الساج وكلموه في امر الطالبي فقال لهم قولوا له يتنحى عني ولا أراه واستخلف أبو الساج على الكوفة رجلا يسمى عبد الرحمن وكان المعتز ولي الكوفة محمد بن جعفر الطالبي فعاث في نواحيها فاحتال عليه عبد الرحمن وقبض عليه وأرسله إلى بغداد فامر المعتز بحمله وجماعة فيهم داود بن القاسم إلى سامراء كان داود اتهم بممالاة الطالبي فودع أبو هاشم أهله وخرج وقيل إن جماعة قالوا للمعتز انك ان كتبت إلى ابن طاهر في حمل داود بن القاسم لم يحمله فاكتب إليه انك تريد توجيهه إلى طبرستان لاصلاح ارض فحمل على هذا السبيل ولم يعرض له بمكروه.

اخباره مع الأئمة ع ورواياته عنهم :

قد مر انه كان عظيم المنزلة عند الأئمة وانه شاهد خمسة منهم:

الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الزمان وروى عنهم كلهم وعن مناقب ابن شهرآشوب انه رأى خمسة منهم ع وعن المجلسي في البحار ما يتضمن انه رأى صاحب الزمان ع وفي معالم العلماء انه شاهد جماعة من الأئمة ع. وله روايات كثيرة عن كل واحد من الأئمة الخمسة يتضمن جلها كرامات ومعجزات لهم ع ولأجلها نسب إلى الارتفاع في مذهبه والغلو رواياته عن الرضا ع روى الصدوق في العيون والتوحيد روايات كثيرة عنه عن الرضا ع ومن ذلك يعلم أنه شاهده وأدركه.

اخباره مع أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد ع ورواياته عنه :

روى الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم الجعفري قال دخلت على أبي جعفر ع ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول إحداهن وقال هذه رقعة ريان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان فقلت نعم فبهت انظر إليه فتبسم واخذ الثالثة فقال هذه رقعة فلان فقلت نعم جعلت فداك فأعطاني ثلاثمائة دينار امرني ان احملها إلى بعض بني عمه وقال اما انه سيقول لك دلني على حريف يشتري لي بها متاعا فدله عليه قال فاتيته بالدنانير فقال لي يا أبا هاشم دلني على حريف يشتري لي متاعا فقلت نعم قال أبو هاشم ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له جعلت فداك اني مولع بأكل الطين فادع الله لي فسكت ثم قال لي بعد أيام ابتداء منه يا أبا هاشم قد اذهب الله عنك اكل الطين قال أبو هاشم فما شئ أبغض إلي منه اليوم.

اخباره مع الهادي والعسكري ع :

عن الخرائج والمناقب وإعلام الورى بسنده عن ابن عياش من كتاب اخبار أبي هاشم عنه انه قال ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد ع الا رأيت منهما دلالة وبرهانا.

اخباره مع الهادي ع :

عن مناقب ابن شهرآشوب انه كان من ثقات أبي محمد ع وروى الصدوق في الأمالي عن أحمد بن أبي القاسم عن أبي هاشم الجعفري قال أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد ع فاذن لي فلما جلست قال يا أبا هاشم اي نعم الله عليك تريد ان تؤدي شكرها فوجمت ولم أدر ما أقول فقال رزقك الله الايمان فحرم به بدنك على النار ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ورزقك القنوع فصانك عن التبذل يا أبا هاشم انما ابتدأتك ان تشكو إلي من فعل بك هذا وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها.

وعن الخرائج: روي أن أبا هاشم كان منقطعا إلى أبي الحسن بعد أبيه أبي جعفر في جده الرضا ع فشكا إلى أبي الحسن ع ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر إلى بغداد إلى أن قال فادع الله ان يقويني على زيارتك فقال قواك الله يا أبا هاشم وقوى برذونك فكان أبو هاشم بعد ذلك يصلي الفجر ببغداد ويسير على برذونه فيدرك الزوال من يومه في عسكر سر من رأى. وروى الصدوق في اكمال الدين بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا الحسن صاحب العسكر يقول الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت لم جعلني الله فداك فقال لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه قلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد ص.

وقال الراوندي في الخرائج عند ذكر معجزات الهادي ع: ومنها ما قال أبو هاشم الجعفري انه ظهر برجل من أهل سر من رأى برص فتنغص عيشه فأشار عليه أبو علي الفهري بالتعرض لأبي الحسن وان يسأله الدعاء فجلس له يوما فرآه فقام إليه فقال تنح عافاك الله وأشار إليه بيده تنح عافاك الله ثلاث مرات فانخذل ولم يجسر ان يدنو منه فانصرف ولقي الفهري وعرفه ما قاله قال قد دعا قبل ان تسأله فاذهب فإنك ستعافى فذهب وأصبح وقد برئ.

قال ومنها ما قال أبو هاشم الجعفري كان للمتوكل بيت فيه شباك وفيه طيور مصونة فإذا دخل إليه أحد لم يسمع ولم يسمع فإذا دخل علي ع سكتت جميعا فإذا خرج عادت إلى حالها.

وقال الطبرسي في إعلام الورى حدثنا أبو طاهر الحسين بن عبد القاهر الطاهري حدثنا محمد بن الحسين الأشتر العلوي قال كنت على باب المتوكل وانا صبي في جمع من الناس ما بين طالبي إلى عباسي إلى جندي وكان إذا جاء أبو الحسن ترجل الناس كلهم حتى يدخل فقال بعضهم لبعض لم نترجل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا والله لا ترجلنا له فقال لهم أبو هاشم الجعفري والله لتترجلن له صاغرين إذا رأيتموه فما هو الا أن أقبل حتى ترجلوا أجمعين فقال أبو هاشم أليس زعمتم أنكم لا تترجلون فقالوا والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.

وفي حواشي مصباح الكفعمي عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن  ع يقول أبوال الإبل خير من ألبانها وقد يجعل الله الشفاء في ألبانها اه‍. ثم قال: الجعفري داود بن القاسم المكنى بأبي هاشم الجعفري نسبة إلى جعفر بن أبي طالب ع وكثيرا ما يطلق على سليمان بن جعفر أيضا فان كان الراوي هو الأول فالظاهر أنه يروي عن الرضا ع ومن بعده من الأئمة ع وان كان الثاني فالمظنون روايته عن أبي الحسن الأول ع وأبو هاشم الجعفري هو الذي روى خبر زينب الكذابة.

أخباره مع الحسن العسكري ع :

عن دلائل الحميري عن أبي هاشم قال سمعته يعني أبا محمد ع يقول إن للجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله الا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلي وقال نعم فدم على ما أنت عليه فان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك وعن دلائل الحميري أيضا عن أبي هاشم الجعفري انه سال أبا محمد ع عن قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله فقال كلهم من آل محمد ص الظالم لنفسه الذي لا يقر بالامام المقتصد العارف بالامام قال فدمعت عيني وجعلت أفكر في نفسي في عظم ما اعطى الله آل محمد ص فبكيت فنظر إلي فقال الامر أعظم مما حدثت به نفسك من عظم شان آل محمد ص فاحمد الله ان جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بامامهم انك على خير وعن دلائل الحميري أيضا عن أبي هاشم قال كتب إلى أبي محمد ع بعض مواليه يسأله ان يعلمه دعاء فكتب إليه بهذا الدعاء يا اسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أعز الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين ويا احكم الحاكمين صل على محمد وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومد لي في عمري وامنن علي برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري إلى أن قال فاقبل علي أبو محمد ع وقال أنت في حزبه وفي زمرته إذ كنت بالله مؤمنا وبرسوله مصدقا وبأوليائه عارفا ولهم تابعا فابشر ثم ابشر.

وقال الطبرسي في إعلام الورى عند ذكر معجزات العسكري ع: فمن ذلك ما قال أبو هاشم الجعفري كنت عند أبي محمد ع فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل رجل جميل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي إلى أن قال فقال أبو محمد هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آباتي فيها ثم قال هاتها فاخرج حصاة في جانب منها موضع أملس فأخذها واخرج خاتمه وطبعها فانطبع وكأني اقرأ الخاتم الساعة الحسن بن علي فقلت لليماني ما رأيته قط قبل هذا فقال لا والله واني منذ دهر حريص على رؤيته حتى كان الساعة اتاني شاب لست أراه فقال قم فادخل فدخلت ثم نهض وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض أشهد ان حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين واليك انتهت الحكمة والإمامة وانك والله لا عذر لاحد في الجهل به فسالت عن اسمه فقال اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن غانم بن أم غانم الاعرابية اليمانية. صاحب الحصاة التي ختم بها أمير المؤمنين وقال أبو هاشم الجعفري في ذلك شعرا:

بدرب الحصى مولى لنا يختم الحصى * له الله أصفى بالدليل وأخلصا

وأعطاه آيات الإمامة كلها * كموسى وفلق البحر واليد والعصى

وما قمص الله النبيين حجة آية * ومعجزة الا الوصيين قمصا

فمن كان مرتابا بذاك فقصره * من الامر ان يتلو الدليل ويفحصا

قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة والثانية هي أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية والثالثة التي طبع فيها رسول الله ص فهي أم سليم وكانت وارثة الكتب ولكل واحدة منهن خبر قد رويته ولم طل الكتاب يذكره.

وروى الكليني بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع أسأله لم فرض الله تعالى الصوم فكتب إلي فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو على الفقير وروى عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى امام عصره عند الإمامية بمكة حدثني أبي علي بن محمد المفتي حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب حدثني أبي علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق حدثني أبي محمد بن علي الباقر حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين حدثني أبي الحسين بن علي أحد سيدي شباب أهل الجنة حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء حدثني جبرائيل سيد الملائكة قال الله عز وجل سيد السادات اني انا الله لا اله الا انا فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي وقال الحاكم ولم نكتبه الا عن هذا الشيخ.

وعن كتاب الدلائل للحميري عن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي محمد فقال إذا خرج القائم امر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد الحديث وعن أبي هاشم قال سال محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب فقال أبو محمد هل يمحو الله الا ما كان وهل يثبت الا ما لم يكن إلى أن قال تعالى الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لا مخلوق والرب إذ لا مربوب والقادر قبل المقدور عليه فقتل أشهد انك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وانك على منهاج أمير المؤمنين وعلمه وقال أبو هاشم كتب عند أبي محمد فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا قال أبو محمد ثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه وقال أبو هاشم سمعت أبا محمد يقول من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ الا بهذا فقلت في نفسي ان هذا لهو الدقيق وقد ينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل شئ فاقبل علي فقال بعد كلام ان الاشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود وعن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلي اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها وعنه قال سال محمد بن صالح الأرمني أبا محمد ع عن قول الله لله الامر من قبل ومن بعد فقال أبو محمد له الامر من قبل أن يأمر به وله الامر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في   نفسي هذا قول الله الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين وعن أبي هاشم قال سئل أبو محمد ما بان المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معلقة انما ذلك على الرجل إلى أن قال فاقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسالة ابن أبي العوجاء لأبي عبد الله والجواب منا واحد إذ كان معنى المسألة واحدا جرى لآخرنا ما جرى لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله عليه وآله السلام ولأمير المؤمنين فضلهما وقال أبو هاشم سمعت أبا محمد يقول إن لكلام الله فضلا على الكلام كفضل الله على خلقه ولكلامنا فضل على كلام الناس كفضلنا عليهم.

شعره كان شاعرا مجيدا وأورد له ابن شهرآشوب في المناقب وأورد له غيره أشعارا كثيرة في أهل البيت ع فمن ذلك قوله:

يا آل أحمد كيف اعدل عنكم * أعن السلامة والنجاة أحول

ذخر الشفاعة جدكم لكبائري * فيها على أهل الوعيد أصول

شغلي بمدحكم وغيري عنكم * بعدوكم ومديحه مشغول يقول

فيها وهو مما يدل على فضله:

لما انبرى لي سائل لأجيبه * موسى أحق بها أم إسماعيل

قلت الدليل معي عليك وما على * ما تدعيه للامام دليل

موسى أطيل له البقاء فحازها * إرثا ونصا والرواة تقول

ان الإمام الصادق ابن محمد * عزي بإسماعيل وهو جديل

واتى الصلاة عليه يمشي راجلا * أفجعفر في وقته معزول 

التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف داود بن القاسم الجعفري الثقة برواية ابن أبي عبد الله عنه وهو أحمد بن محمد بن خالد البرقي وزاد الكاظمي رواية علي بن إبراهيم كما في الكافي وإبراهيم بن هاشم كما في التهذيب عنه وعن جامع الرواة أنه زاد نقل رواية يحيى بن هاشم وإسحاق بن زياد ومحمد بن حسان وأبي أحمد بن راشد وأحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن أحمد العلوي ومحمد بن زياد عنه اه‍. وذكر الكشي في الفضل بن شاذان انه يروي عن جماعة وعد منهم أبا هاشم داود بن القاسم الجعفري.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)