ذكر أنس بن مالك الذي كان يخدم في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في أحد الأيام كان مع بعض أصحابه ، وكان عندنا شيء من الحليب فشربته ثم خلدت الى النوم ، وعندما أتى (صلى الله عليه وآله) جلس قليلاً ولم يقل شيئاً ثم ذهب الى النوم فشعرت بأنه لم يأكل شيئاً .

فنهضت وذهبت الى المسجد وسألت أحد أصحابه : في منزل من كان رسول الله ؟ فقال : لقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) الى الآن في المسجد .

قلت : لماذا بقي كل ذلك الوقت ؟.

قال : كان الناس يسألونه بعض الأسئلة فتأخر .

قلت : بالله عليك ! محمد لم يأكل شيئاً .

قال : أبداً .

قلت : سبحان الله !.

فرجعت ولم يقل النبي (صلى الله عليه وآله) لي أية كلمة .

لم يكن هناك أي شيء ، فماذا أفعل ؟ , تمنيت لو انشقت الأرض وبلعتني من الخجل ثم استيقظ النبي (صلى الله عليه وآله) وقت السحر ، فقلت : إلهي ! ماذا أصنع له وقت السحر ؟.

فنهض النبي (صلى الله عليه وآله) وصلى صلاة الليل ولم يذكر السحور أبداً ، ثم ذهب لصلاة الصبح في المسجد ، ولم يذكر وصام ذلك اليوم دون سحور .

أنس الذي ذكر القصة يقول : ما دام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً لم يقل لي شيئاً عن هذه الحادثة .