أقرأ أيضاً
التاريخ:
2846
التاريخ: 11-12-2014
3570
التاريخ: 15-6-2017
2937
التاريخ: 21-6-2017
2991
|
كان رسول الله (صلى الله عليه واله) ... يولي مسألة تحصيل المعلومات عن العدو وتحركاته اهتماما كبيرا، وكان اكثر انتصاراته تعود إلى حسن استخدامه لهذه الوسيلة وبالتالي لمعرفته الدقيقة بتحرّكات العدو ونشاطاته، وعلى هذا الاساس كان يقضي على الكثير من المؤامرات في مهدها.
ولقد بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، ويخطّطون لتثبيط المسلمين عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في هذه الغزوة- غزوة تبوك - ، فبعث رسول الله (صلى الله عليه واله) طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه لإرهاب اولئك المتآمرين حتى يكفّوا عن التآمر، وأمره بأن يحرّق عليهم بيت سويلم.
ففعل طلحة ذلك إذ اقتحم البيت بغتة، وهم يخطّطون، ويدبّرون مؤامرة، واحرق البيت، ففرّوا وسط ألسنة اللهب، وأعمدة الدخان، وافلتوا، وانكسرت رجل أحدهم حين الفرار.
وقد كان هذا الاجراء مفيدا في ردع المنافقين المشاغبين عن العودة إلى مثلها حتى قال أحد رءوسهم وهو الضحّاك بن خليفة :
كادت وبيت الله نار محمّد ... يشيط بها الضحّاك وابن أبيرق
وظلت وقد طبّقت كبس سويلم ... أنوء على رجلي كسيرا ومرفقي
سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن تشمل به النار يحرق
كما أتى رجال من المسلمين رسول الله (صلى الله عليه واله) كانوا يرغبون في الخروج مع رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى هذه الغزوة، وطلبوا منه ما يحملهم عليه من دابّة فقد كانوا أهل حاجة فقراء، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا أجد ما أحملكم عليه.
فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا، ألاّ يجدوا ما ينفقون.
فاذا كان بين أصحاب النبيّ (صلى الله عليه واله) رجال نافقوا، وتركوا الخروج مع رسول الله متعلّلين بالأعذار السخيفة، فقد كان إلى جانب ذلك أيضا من كان يبكي بكاء مرّا لعدم تمكّنه من المشاركة في الجهاد المقدس حتى عرفوا في التاريخ الاسلامي بالبكائين، ونزل فيهم قرآن اذ يقول تعالى : {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92].
ولقد أبطأ بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الخروج، وتخلّفوا لا عن شكّ وارتياب، أو رغبة عن الجهاد في سبيل الله، وقد كانوا أهل صدق لا يتّهمون في إسلامهم، إنّما تخلّفوا حتى يلتحقوا بركب النبي (صلى الله عليه واله) بعد أن يفرغوا من الحصاد والقطاف وهم ( المخلّفون ) الثلاثة حسب تعبير القرآن الكريم الذين فاتتهم غزوة تبوك، فوبّخهم الله تعالى وعاقبهم على تخلّفهم ليكون في ذلك عبرة لمن سواهم كما ستعرف تفصيل ذلك عمّا قريب.
اما المجاهدون الصادقون الذين لبّوا نداء رسول الله (صلى الله عليه واله) وتهيّأوا من فورهم للخروج معه في شوق بالغ، ورغبة عظيمة في الجهاد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|