المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مـراحـل تـطويـر تـنظيـم الـمـؤسـسة العـامـة
2024-03-04
ميل Gradient
20-12-2015
مهام ونشاطات السفراء الرئيسية
3-08-2015
الشيخ محمد البحراني.
28-1-2018
جريمة الاغتصاب
21-3-2016
أنواع زوايا التصوير- زوايا وجهة النظر
15/9/2022


فلسفة رياض الاطفال  
  
17639   11:41 صباحاً   التاريخ: 13-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص57-58
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2018 6642
التاريخ: 1-2-2023 1424
التاريخ: 18-1-2016 6479
التاريخ: 5-7-2022 1957

تعتبر رياض الأطفال القاعدة الاساسية لمراحل التعليم المختلفة، ففيها تقدم الاصول الاولى والاسس الراسخة التي تقوم عليها العملية العلمية التعليمية المقصودة وغير المقصودة.

واصبحت مرحلة رياض الاطفال من المراحل الاساسية ذات المعالم والقسمات المحددة واصبحت ذات خصائص واضحة وتم وضع برامج تربوية متقنة لتقديمها الى رياض الاطفال في كثير من دول العالم تتناسب مع خصائص المرحلة النمائية للطفل. وينظر النظام التعليمي في مصر الى رياض الاطفال على انها نظام تربوي يحقق التنمية الشاملة المتكاملة لأطفال ما قبل المدرسة ويعدهم ويهيئهم للالتحاق بمرحلة التعليم الاساسي.

الفلسفة هي ذلك النشاط الفكري المنظم الذي يتخذ من الفلسفة نقدا وتحليلا وتأملا ، وسيلة للوصول الى المبادئ والاسس المتكاملة لتنظيم وتنسيق وتوجيه تربية طفل هذه المرحلة بمختلف اهدافها التربوية وسياساتها المرسومة ومؤسساتها وبرامجها ومشروعاتها ومقوماتها المختلفة بما يساعد على تكامل العمل التربوي في هذه المرحلة (1).

فالسياسة التربوية هي الخطوة التالية بعد تحقيق الاهداف التربوية وهي التي توجه العمل التربوي لتحقيق هذه الاهداف عبر الممارسات الاجرائية في مؤسسات تربية الطفل هذا وتنطلق فلسفة تربية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من المرتكزات التالية:

1ـ ان الطفل ينتقل من بيئته الى رياض الاطفال في سن مبكرة لذلك يجب ان تكون رياض الاطفال امتدادا للأسرة من حيث توفير الحنان والعطف للطفل وليس بديلا عنها.

2- للخبرة المبكرة او الحرمان منها اثر على مستقبل الطفل لذا يجب ان تولي رياض الاطفال عناية مهمة بها لتوسيع مدارك الطفل.

3- ضرورة انسجام المنهج المقدم للطفل مع المتطلبات الثقافية والاجتماعية للمجتمع الذي يعيش فيه.

4- الموازنة بين ما يقدم للطفل من خبرات من حيث الكم والكيف فتقديم خبرات قليلة يعني اهدار الامكانات وتقديم خبرات اكثر بما لا يتلاءم مع قدرات الطفل معناه شعور الطفل بالإحباط والفشل.

5- يجب التركيز على مساعدة الطفل في تكوين ثقته بنفسه والاعتماد على ذاته وخاصة ان الاطفال في هذه السن لديهم حب المبادرة والرغبة في الاكتشاف والبحث.

6- تعويد الطفل على مبدأ العمل مع الجماعة او التسامح وتهذيب الاخلاق وتعليمه بعض الصفات الحميدة كالصدق والامانة والاخلاص ويمكن للطفل ان يكتسب ذلك من خلال ممارسة اللعب مع اقرانه.

7- ان الاهتمام بتكوين الانشطة والفعاليات يساعد الطفل على تكوين الصور الذهنية وتنمية اللغة تمهيدا لنمو المفاهيم العلمية .

8- احترام الطفل وإتاحة الفرص له للتعبير عن رأيه والقيام بأعماله بحرية دون تدخل من المعلمة لان هذا التدخل قد يقلل من قيمة الطفل امام نفسه ويجعل منه شخصا اعتماديا وعديم المبادرة.

9- تهيئة المحيط التعليمي الكلي فيزيائيا وتربويا واجتماعيا ونفسياً، لان الاطفال لا يتعلمون ما يقدم إليهم فقط بل يتعلمون ايضا الاشياء التي تصل اليهم عبر مواقف ومشاعر المحيطين بهم.

____________

1ـ السيد عبد القادر شريف : ادار ة رياض الاطفال وتطبيقاتها ، الاردن ـ عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع ،2005 ، ص223-224.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.