المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحياة الدينية في عهد الدولة الوسطى.
2024-02-28
سقوط بابل
31-10-2016
خصائص التخطيط الجيد
19-10-2016
دور اقتصاد المعرفة في تحقيق النمو الاقتصادي
10-6-2022
الأمراض الروحية
11-5-2021
التوحيد وبعثة الرسل عند الشيعة
30-4-2018


السيد حسين ابن السيد علي الطبطبائي  
  
2285   02:07 مساءً   التاريخ: 12-6-2017
المؤلف : السيد محسن الأمين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 6 - ص 92.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

السيد حسين ابن السيد علي الطبطبائي البروجردي.
ولد في بروجرد بإيران أواخر صفر سنة 1292 وتوفي في مدينة قم صباح الخميس 13 شوال سنة 1380 ودفن فيها.
ينتهي نسبه من جهة الأب إلى الامام السبط الحسن بن علي ع.
اما من جهة الأم فهو ينتسب بالواسطة إلى الملا محمد تقي المجلسي الأول المتوفي سنة 1070 والد الملا محمد باقر المجلس الثاني المتوفي سنة 1110 صاحب بحار الأنوار إذ ان الجد الخامس للمترجم السيد محمد البروجردي الطباطبائي وكان من أعاظم علماء القرن الحادي عشر هو صهر زوج بنت مير أبو طالب أبو المعالي الكبير وهذا صهر الملا صالح المازندراني وهو صهر الملا محمد تقي المجلسي الأول لأنه تزوج بنته السيدة آمنة بكم. كما أن مير أبو طالب كان زوجا لبنت الملا عبد الله ابن الملا محمد تقي المجلسي الأول وشقيق العلامة المجلسي الثاني. فالمترجم وقبله السيد محمد مهدي بحر العلوم وأفراد هذه الأسرة كانوا وما زالوا يعبرون دوما عن المجلسي الأول بالجد الأمي وعن المجلسي الثاني مؤلف بحار الأنوار بالخال.
هذا بالإضافة إلى أنه كان للسيد محمد المذكور أربعة أولاد وبنت تزوجها الوحيد آقا باقر البهبهاني الذي يصبح زوج عمة جد المترجم الثالث.
دراسته وأساتذته في إيران والعراق.
ترعرع المترجم في بروجرد مسقط رأسه في حجر أبيه السيد علي إبان طفولته كما اعتنى والده بتربيته منذ صغره عناية فائقة. إذ عند ما بلغ السابعة من عمره سنة 1299 سلمه لمعلم خاص يقوم بتعليمه وقد تدرج لدى هذا المعلم إلى أن بلغت دراسته لديه كتاب جامع المقدمات وقسما من السيوطي وبعض أبواب المنطق. ثم نقله والده إلى مدرسة نوربخش الدينية وخصص له غرفة وأوصى معلمه بالاشراف على تحصيله. وقد أتم المترجم في هذه الدورة من حياته التحصيلية علوم العربية والمنطق ومقدمات علمي الأصول والفقه عند أساتذة معروفين. وفي عام 1310 أي حين بلغ الثامنة عشرة من سنه أرسله والده إلى أصفهان التي كانت تضم آنذاك نخبة من رجال الفضل والعلم فمكث فيها أربع سنوات مكبا على طلب العلم.
وفي سنة 1314 استقدمه والده إلى بروجرد حيث زوجه ومكث مدة قليلة في مسقط رأسه ثم عاد إلى أصفهان لاستئناف الدراسة بقي فيها مدة خمس سنوات محصلا العلم.
وقد درس الفقه والأصول والفلسفة والرياضيات في أصفهان على  أساتذة معروفين كالميرزا أبو المعالي الكلباسي والسيد محمد تقي المدرس السيد محمد باقر درجه اي والملا محمد الكاشاني وجهانكير قشقائي وغيرهم.
وفي عام 1319 استدعاه والده إلى مسقط رأسه مرة أخرى وأوفده إلى النجف لاستكمال دراسته فيها. وكان المترجم آنذاك قد بلغ السابعة والعشرين من عمره فانتسب فيها إلى حلقة الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني المتوفي سنة 1330 صاحب كفاية الأصول، مدة عشر سنوات، مترددا أيضا على درس شيخ الشريعة الأصفهاني. وأصبح نتيجة اكبابه على طلب العلم وتحقيقه ودقة عمقه في المسائل الفقهية والأصولية من أبرز تلامذة هذين الأستاذين ومن المقربين إليهما وخاصة العلامة الخراساني. ونال المترجم من أستاذيه إجازة الاجتهاد.
وفي خلال فترة حضوره درس أستاذه الخراساني ألف كتابه حاشية كفاية الأصول.
هذا وقد اشترك في درس السيد محمد كاظم اليزدي مؤلف العروة الوثقى أيام اقامته في النجف.
عودته إلى إيران وفي أواخر سنة 1328 عاد إلى بروجرد. وبعد ستة أشهر من وصوله توفي والده فحال ذلك بينه وبين رغبة أستاذه العلامة الخراساني في العودة إلى النجف. وقد أصبح المترجم في بروجرد الرئيس الأعلى للأسرة الطباطبائية والمرجع الأكبر للشؤون الدينية فيها وفي القسم الغربي في إيران.
واستغرقت مدة مكوثه في مسقط رأسه هذه المدة 33 سنة قائما فيها بإدارة مدرسته العلمية الدينية وإماما لبعض المساجد الكبرى ومنها مسجد أجداده العظام في بروجرد وأصبحت لديه حلقة علمية يدرس فيها يوميا أكثر من مائتي طالب، كما أنه استطاع خلال هذه المدة أن يؤلف بعض مصنفاته. وقد تخرج على يده في بروجرد كثير من رجال الفضل والعلم.
واستطاع في هذه الفترة تحشية كتاب العروة الوثقى للسيد محمد كاظم اليزدي وهي أول حاشية للكتاب المذكور.
وفي عام 1344 حج بيت الله الحرام عن طريق العراق وعند عودته من الحج مكث مدة ثمانية أشهر في النجف. وحين رجوعه عام 1345 إلى إيران منعته حكومتها من الذهاب إلى بروجرد واستقدمته من الحدود إلى طهران حيث استبقته فيها مدة 100 يوم متهمة إياه باشتراكه في الحركة القائمة عند ذاك ضد الحكومة من قبل رجال الدين في أصفهان. ثم سمحت له بمغادرة طهران فبارحا إلى مشهد لزيارة ضريح الإمام الرضا ع التي مكث فيها مدة 13 شهرا عاد بعدها إلى بروجرد عن طريق قم التي بقي فيها عدة أشهر أيضا نشر خلالها رسالته العملية التي كانت السبب لانتشار صيته وازدياد مقلديه في كثير من مدن إيران.
وفي أواخر عام 1363 أصيب بداء الفتق مما اضطره إلى الشخوص إلى طهران لاجراء العملية التي أجريت له في مستشفى فيروز آبادي واستغرقت مدة علاجه شهرين في المستشفى المذكور. وفي هذه الفترة توافدت عليه الوفود العلمية والدينية من قم داعية إياه للإقامة في هذه المدينة المقدسة.
أربعة عشر عاما زعامة وفي يوم الخميس 26 صفر سنة 1364 حل المترجم وأسرته وبعض تلامذته وأخصائه في مدينة قم التي استقبلته من عشرات الكيلو مترات، وكان في مقدمة المستقبلين له كبار علماء قم وهم الصدر والخونساري والفيض وغيرهم.
وبحلول المترجم مدينة قم دب دبيب نهضة علمية دينية فيها وأخذت وفود الطلبة تنهال عليها وابتدأت هذه المدينة تستعيد سالف مجدها العلمي والديني بصورة تدريجية. وفور حلول المترجم فيها بدأ بالقاء محاضراته ودروسه على طلابه في الفقه والأصول فكانت حوزته العلمية في الصباح مقتصرة على تدريس الفقه وفي العصر على تدريس الأصول.
ولكنه ترك محاضرات الأصول بعد سنة وأناط بها غيره من الفحول، وبقي مثابرا على القاء دروسه في الفقه دون انقطاع في كل يوم من الأيام الأخيرة من حياته. كما كان يلقي في ليالي الجمع على بعض خصيصيه دروسا في علم الرجال. وكان يؤم الجماعة في الصلاة في الصحن الكبير.
وفي عام 1365 زار المترجم للمرة الثانية مدينة مشهد الرضا وبقي فيها شهرين.
وبعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني في الكاظمية عام 1365 ووفاة آقا حسين القمي في كربلاء عام 1366 انحصرت الزعامة الدينية في المترجم وأصبحت مدينة قم العاصمة الدينية الأولى للشيعة في العالم وشخصت الابصار إليها من جميع الأصقاع وانتقل مركز الزعامة الدينية من النجف في العراق إلى قم في إيران وزاد عدد طلاب العلوم الدينية فيها خلال مدة وجيزة من ألفي طالب إلى ستة آلاف.
إضافة إلى الحركة العمرانية الواسعة التي دبت في أرجاء هذه المدينة نتيجة للنشاط العلمي والديني الذي زاد من أهميتها ونتيجة لكثرة الوافدين عليها من طلاب العلوم الدينية وزوار المرقد المطهر وأصحاب الحاجات.
الامر الذي أدى طبعا إلى اتساع رقعة البلدة وازدياد سكانها واحياء ما دثر من آثارها وكثرة المطبوعات من صحف ومجلات وكتب علمية ودينية وأدبية فيها.

شخصيته وحياته الخاصة وأسلوبه العلمي:

كان المترجم بالإضافة إلى زعامته ذا شخصية جذابة موفورة الوقار ذا مهابة عظيمة تملأ العين جلالا كثير الأناة، لا تأخذه في الحق لومة لائم، مؤمنا ايمانا راسخا، صادقا يضرب بصدقه المثل، زاهدا في الحياة، باذلا سخيا، كريما، ورعا متهجدا ليله، خائفا ربه خاشعا له، تاليا لآيات القرآن الكريم أكثر أوقاته، حافظا نصفه لا سيما الآيات الخمسمائة الخاصة بالأحكام، لا تفوته صلاة الليل رغم كثرة أعماله في النهار، متواضعا، عزيز النفس، كثير الشفقة، غيورا على مصالح الاسلام والمسلمين، ضليعا بأنساب العلويين من حسنيين وحسينيين وموسويين حافظا للكثير منها، كثير المطالعة والدراسة.  

هذا وكان المترجم حافظا لجملة كبيرة من الأحاديث في جميع أبواب الفقه والأصول مع أسانيدها. كما كان ذا خبرة واسعة في علم الرجال وكان لا يصدر الفتوى الهامة دون ان يشير إلى الرأي المشهور فيها مع دلائلها ومداركها.
وكان المترجم أديبا أيضا في العربية والفارسية وله فيهما نظم وقصائد وكان ملما بالفلسفة والحكمة والهيئة والرياضيات.
وكان يحضر دروسه في كل يوم أكثر من ألف طالب يكتبون تقريراته ويستمعون إلى محاضراته العلمية العليا.
وأما في علم الرجال فان أسلوبه ومؤلفاته فيه تختلف عن الأسلوب الذي كان مرعيا من قبل. حيث إنه سار على نظام الطبقات بترتيب العصور منذ عصر النبي ص إلى القرون المتأخرة واعتبر الطبقة التالية تلميذه للطبقة التي سبقتها من حيث العصر فمثلا جعل طبقة عصر جعفر بن محمد بن قولويه القمي متلمذة على طبقة عصر محمد بن يعقوب الكليني. وهكذا صاعدا ونازلا. كما أنه سار في كل طبقة على حروف الهجاء تسهيلا للمطالع والمراجع.
وكان يعيش ببساطة وبدون أي تكلف. وكان لا يستعمل الا الأقمشة الوطنية في ملبسه، ومما يذكر أن نفقاته الشخصية وكذا مصاريف داره كان من ايرادات ما تدره عليه أملاكه وعقاراته الموروثة له في مسقط رأسه بروجرد.

مؤلفاته.
لقد تجاوزت مؤلفات المترجم العشرين في مختلف العلوم الدينية والفقه والأصول والرجال وقد طبع بعضها وأكثرها لا زال مخطوطا وهي:
1- حاشية على كفاية الآخوند الخراساني في الأصول.
2- حاشيته على نهاية الشيخ.
3- كتاب كبير في الفقه من أول الطهارة إلى الديات وهو من أمهات كتبه.
4- حواشيه ومستدركاته على فهرست الشيخ منتخب الدين الرازي وهو كتاب يدل على سعة اطلاع المترجم في الرجال.
5- حواشيه على كتاب المبسوط للشيخ الطوسي.
6- رسالة في التحقيق عن أسانيد الصحيفة السجادية رد فيها على اعتراضات البعض بشأن هذه الأسانيد. وذكر المترجم سلسلة إجازاته في هذه الرسالة.
7- تجديد أسانيد الكافي.
8- كتاب بيوت الشيعة الذي يبحث فيه عن الأسر الشيعية العلمية والدينية.
9- أسانيد كتاب التهذيب.
10- أسانيد كتاب من لا يحضره الفقيه 11 أسانيد رجال الكشي.
12- أسانيد الاستبصار.
13- أسانيد كتاب خصال الشيخ الصدوق.
14- أسانيد كتاب الأمالي.
15- تجديد أسانيد علل الشرائع.
16- تجديد فهرست الشيخ.
17- تجديد رجال النجاشي.
18- اصلاح ومستدرك رجال الشيخ.
19- رسالته العملية.
20- كتابه في الرجال ثلاثة مجلدات باسم الطبقات.
إلى غيرها من الرسائل والحواشي التي لم تخرج بعد إلى عالم التبييض. كما أن بعض المسودات من مؤلفاته قد فقدت منه أثناء تنقلاته لا سيما في هجرته الأخيرة من بروجرد إلى قم.

أولاده :

خلف المترجم ولدين هما السيد محمد حسين وصيه القائم مقام أبيه في امامة الصلاة بقم والسيد أحمد.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)