أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2018
10695
التاريخ: 4-6-2017
2471
التاريخ: 4-6-2017
4691
التاريخ: 14-08-2015
8427
|
منذ العصر العباسي تقريباً أخذ النقد الأدبي يتجه اتجاهات ثلاثة:
احدها: اتجاه عربي صرف لم تمازجه ثقافات وافدة أو تؤثر فيه عوامل دخيلة، وقد تمثل هذا الاتجاه عند جماعة اللغويين والنحاة كالخليل والأصمعي وأبي عمرو بن العلاء والنضر بن شميل والكسائي والأخفش وابن الأعرابي والمبرد ومن على شاكلتهم ممن كانت لهم دراية باللغة وأصولها والشعر وروايته.
وصور هذا النقد مبثوثة في ثنايا كتب الأدب والنقد الأولي كالأغاني لأبي الفرج والموشح للمرزباني والنثر والشعراء لابن قتيبة وطبقات ابن المعتز وغيرها. كما تمثل هذا الاتجاه عند بعض النقاد الأوائل الذين عالجوا النقد حسب ما انتهى إليه علمهم في مصنفات مستقلة، رتبوا فيها الشعراء الى طبقات كما فعل ابن سلام، أو تناولوا فيها الحديث عن الشعراء وأخبارهم ومنزلتهم كما فعل ابن قتيبة في كتابه الشعر والشعراء.
وثانيهما: اتجاه عربي اعتمد على الطبع والذوق ثم دعمته الثقافات المنوعة التي نهضت به و غذته وكانت له وافداً قوياً، ولكنها لم تقض على أصالته وسمات عروبته وهو ما نلحظه عند الآمدي في موازنته، وعند القاضي الجرجاني في وساطته، وذلك في باب نقد الشعر، وعند رجل كالجاحظ في جمال نقد النثر.
وقد اتسم نقد هؤلاء باستقصاء البحث وشمول الفكرة وتوضح العلة والموازنة بين الشعراء.
وثالثهما: اتجاه تأثر فيه أصحابه بالتيارات الثقافية الأجنبية شكلاً وموضوعاً حيث خضع النقد فيه لسلطان المنطق والفلسفة وغلب فيه العقل على الذوق والفكر على الحس، وقد تمثل هذا الاتجاه عند قدامة ابن جعفر في كتابه –نقد الشعر- الذي كان تأثره فيه بمنطق اليونان واضحاً.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|